المناضل الفلسطيني الراحل بشير البرغوثي ووسام الشرف والاستحقاق
تاريخ النشر: 17/02/14 | 0:01الأمة التي تقدر مثقفيها ومناضليها ومبدعيها وتحتفي بهم، وتكرمهم، وتصون تراثهم، وتعيد طباعة كتبهم ومؤلفاتهم ونشرها من جديد للتطلع عليها الأجيال الجديدة، هي أمة تستحق الحياة والتقدير. وشعبنا الفلسطيني الحي الذي يقاوم وينافح في سبيل تحقيق الحلم ولأجل الانتصار ومعانقة الحرية وضوء الشمس، هو شعب وفي لمناضليه الأحرار والأشاوس، ويخلد ذكراهم ويصون ميراثهم الباقي والخالد. وبالأمس منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا للمناضل الفلسطيني والشيوعي البارز خالد الذكر بشير البرغوثي، وفاءً وتقديراً لدوره الوطني والنضالي، وتثميناً لجهوده ومساهماته الفكرية والسياسية والنضالية دفاعاً عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
بشير البرغوثي هو شخصية فلسطينية ونضالية مقاتلة، انخرط في النضال الوطني الفلسطيني منذ صغره. انتمى للفكر التقدمي الجدلي وشارك في تأسيس الحزب الشيوعي الفلسطيني وكان من قادته البارزين، وبسبب نشاطه السياسي والحزبي ومواقفه الوطنية والتقدمية والسياسية اعتقل من قبل سلطات الاحتلال وفرضت عليه الإقامة الجبرية حتى العام 1988.
ترأس البرغوثي تحرير عدد من الصحف الفلسطينية أبرزها صحيفة "الفجر" و"الطليعة" المقدسية التي أنشأها سنة 1978، وكان لها دور تعبوي في نشر الوعي الوطني والطبقي والأيديولوجي والثقافي التنويري، والدفاع عن قضايا العمال والفلاحين والكادحين، والذود عنهم في معارك الكفاح لأجل التحرر والانعتاق والخلاص من كل أشكال وصنوف القهر والعذاب والاستغلال والاستعباد.
أدى بشير البرغوثي دوره النوعي والقيادي البارز في صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية وكانت له مساهمة عظيمة ومهمة وفاعلة في نجاح القوائم الوطنية في انتخابات المجالس البلدية عام 1976، وفي قيادة وتوجيه الانتفاضة الشعبية الفلسطينية التي اندلعت سنة 1987. عاش ومات قابضاً على جمر القيم والمبادئ والقناعات الأيديولوجية والسياسية التقدمية التي التزم وآمن فيها، القائمة على الأسس الاجتماعية والطبقية، المنحازة دائماً وأبداً لجموع العمال والفقراء والمسحوقين وكل الكادحين والمستضعفين في الأرض.
اغتنى بشير البرغوثي بالتجارب الثورية والرؤى والاجتهادات، وامتاز بعقله المنفتح على التيارات الفكرية المتلاطمة في عالمنا وكوكبنا الأرضي، مدافعاً بكل إخلاص وإيمان عن التجربة الاشتراكية من خلال الحوارات واللقاءات المطولة، التي أجراها مع قادة ورموز الحركة الوطنية الفلسطينية داخل الوطن وخارجه، وكانت الشاهد على سعة رؤيته ونفاذ بصيرته واستشرافه ملامح وآفاق المستقبل، متمسكاً بكل صلابة بالبرنامج والحل الواقعي والسلمي للمسألة الفلسطينية على أساس العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة في حدود العام 1967
أننا نثمِّن مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمنح وسام نجمة الشرف من الدرجة العليا للمناضل الراحل بشير البرغوثي، الذي يستحقه عن جدارة، وفاءً وتقديراً وإجلالاً لهذا الرجل، الذي أفنى شبابه وحياته في النضال والتضحية والذود عن أسمى القضايا، القضية الوطنية، والقضية الطبقية، وعاشت ذكراه خالدة.
كل كلامك قيم وصحيح وصريح. ونقدر كل مفكر ومناضل في مجاله. ولا شك في بصمه بشير وعمله من اجل الحريه ومن اجل فلسطين والكل يقيم ذالك. ولاكن اذا كان رأيك في كل المناضلين والمفكرين والمبدعين على حد سواء بغضي النظر عن انتمائهم السياسي او بالاحرى الحزبي فكان ذالك ممتاز وحسن وذالك املي وحسن ظني. ولاكن هل يا ترى لو كان اسلاميا كنت قد كتبت بتلك الحماسه والحراره؟ فان رؤيتي للامر فقط لانه ينتمي للشيوعيه.بالرغم من انني احب الجبهه والشيوعيه القديمه لنضالهم ووطنيتهم وازيد على ذالك لا اؤيد الفصائل والحركات والمجموعات الاسلاميه السلفيه اوالمتشدده لانني لا اتفق معهم في افكارهم وارائهم.مع ذالك لا اميز بينهم وبين الاخرين في العلم والفكر والابداع والوطنيه وحربهم من اجل الحريه والوطن لانهم في النهايه لكلهم نفس الهدف في نهايه المطاف. وامل ان اكون قد اخطأت بفكرك