كمْ أَكُونُ مَسْرُورَاً عِنْدَ تَقْدِيمِي لَهَا الأَعْذَارْ
تاريخ النشر: 04/08/11 | 2:32
بقلم: رشيد عناية
السَّرَابُ حَوْلِي يَتَنَزَّهْ
وَالْمَاضِي فِي سَبِيلِي يَتَأَرْجَحْ
وَالْحَاضِرُ بِكَلِمَاتٍ مُشِينَة يَتَفَوَّهْ
وَالْقَلْبُ فِي بُعْدِ مَحْبُوبَتِي يَتَأَوَّه
مَاذَا أفْعَلُ غَيْرَ الشَّكْوَى والْكَلامْ
غَيْرَ الحَربِ والإِعْلامْ
لا أُرِيدُ مِنهَا إلا قِطْعَة سُكَّر
فَلَسْتُ كَبَاقِي الرِّجَالْ
الذِينَ يَطْلُبُونَ الْعِشْقَ الْمُحَرَّمَ وَالْمَالْ
فَهُنَا يَكْمُنُ السُّؤَالْ
إِلَى مَتَى سَيَظَلُّ هَذَا الحَالْ ؟؟
أم سَيَنْفَعُنِي التِّرْحَالْ
رَكِبْتُ وَخَلْفِيَ آلافُ الْجِمالْ
فِي صَحْرَاءَ مُصَابَةٌ بِدَاءِ الْقُحَالْ
فَتَقَدَّمْتُ فَوَجَدت الْجُلَنَار
فَسَقَتْنِي وَأَشْعَلَت بِقَلْبِيَ النَّار
وَيَا لِجَزَاء مَن يَسَمِّي حَبِيبَتِي باسْمَ لَمَار
وَيَا لِحُسْنِ حَظِّهِ مَن عَلَى خُطَايَ سَارْ
وَهَا هُوَ الليْلُ قَدْ أَسْدَلَ السِّتَارْ
وَقَد اجْتَزْتُ مَرْحَلَةَ السهَارْ
فَأنَا لَسْتُ مِطْفَئَةً أَو سِيجَارْ
فَتِلْكَ نُورَا صَانِعَةُ الْمَيَارْ
دَخَلَت قَلْبِي دُونَ اسْتِفْسَارْ
كَمْ أَكُونُ مَسْرُورَاً عِنْدَ تَقْدِيمِي لَهَا الأَعْذَارْ
فَهِي لا تَسْتَنْسِخُ دِيبَاجَة الإِنْتِظَارْ
فَقَلْبِي لَهَا يَرْتِعِشُ كَمَا خَوْف الْمَحَارْ
كَمَا الْجَيْشُ وَالْحِصَارْ
فَعُيُونهَا لِي مِعْيَار
رَأَيْتُ جَمَالَ كِثَارْ
وَلَكِن جَمَالَهَا لَم ْ يَتْرُك لِي الْخِيَارْ
وَقَد أَخفَى ضُوءَ النَّهَارْ
وَمَضَى فِي عِتْمَةِ الْبِحَارْ
وَهَمَسَ لِي السيَار
نُورَا الأَكْثَرُ إِبْهَارْ
فَهِيَ مَن تَحْمِنِي مِنَ الإِنْهِيَارْ
وَتَبْعَثُ فِي نَفْسِي رُوح الإسْتِقْرَارْ
وَتَأتِي بِكُلِّ خَبَرٍ سَار
فَهِيَ لِي مَهْمَا طَالَ الإنْتِظَارْ
وَسَأَظَلُ أُحِبُهَا حَتَى لَو تَجَفَفَّت الْبِحَارُ وَالأَنْهَارْ
الحنين والشوق..يشرعان دستور المحبة….يجب ان يبقى الحب شهوة مستحيلة ليظل
راعشا فتان .راسخا في القلب والعقل والوجدان..
الحياة الحب..والحب الحياة…رغم العقود المتتالية والحياة السريعة والانجازات المتنوعة
رغم البعد الكبير..ابيات قصيدة شاعرنا رشيد…رجعت الذاكرة الى ماضي جميل..اشعلت
بالقلوب شوق وحنين الى زهرة شبابي…الى اطلالي .الحب الجميل ينمو بالمشاعر
الطيبة..ويتجسد في كل العيون الجميلة…يتجدد تلقائيا مع كل بسمة وردية..مع كل غنوة
غزلية.. هو شعور كريم ..هو احساس سعيد..يدخل النفس لبهجة واسعة..
غزالي سارح فوق قمم الجبال…احسبه قريب من روحي وخيالي
غزالي نجم في سماء بلادي….اعشقه كثيرا وسكنته فؤادي
غزالي نسمة عليلة بالهواء…اشمه عطر مع الياسمين
غزالي ينام الليل والنهار.. ناره اشعلت روحي والوجدان
غزالي يتكحل بالشعر والبيان..وانا اتكحل بالقلق والخيبة
غزالي مهره لؤلؤ ومرجان..وانا احلم بقطعة سكر واعتذار
غزالي يمرح ويلهو في جناني…سرابا جميلا فوق البدر
غزالي جملته ابيات شعري…ورسمته خلابا بقلمي ودفاتري
غزالي كلمات وردية صنعته..ورسم رباني من صنع افكاري
عزيزي الشاعر رشيد حياك الباري وجمل ايامك بالسعادة والحكمة…قصيدتك رائعة.
انشودة ولحن جميل للقلوب الحيرانه…للمشاعر الانسانية الطيبة الخلابة ..التواقة
للبراءة ..للحب الافلاطوني..للطبيعة ..لنسمة الفجر..للبدر..للنجوم..ولكل ما هو جميل.
عزيزي..استمر بالانشاد..غني للحب ..غني للطبيعة..نحن ننتظر كل قصيدة منك بلهفة
العشاق..بوركت . سلمت اناملك ونور الله قلبك بالمحبة وراحة البال..
رائع يا رشيد
الحب كالبحر لا يجف ولا ينتهي رغم كل المحال
الحب اسطورة تعيش كل العصور
الحب يولد ولا يموت
الحب يصمد رغم كل جرح لان توابله مزيج من الاحاسيس
الحب وما اروعه
اذا كان صادقا!!!
تحياتي عزيزي
حريرية كلماتك عندما تطل من شرفة الاحساس الصادق
دمت بخير وسلام
الشاعـــــــــــــــــ معالي مصاروةــــــــــــــرة