زحالقة : أوقفوا حربكم على الفحم
تاريخ النشر: 04/08/11 | 0:42بعث النائب جمال زحالقة رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي، برسالة مستعجلة لوزارة الأمن الإسرائيلي حول أوامر تجريف منشاَت الفحم في بلدة يعبد الواقعة في محافظة جنين في الضفة الغربية.
وقال النائب زحالقة في رسالته بأن “الأضرار الإقتصادية لتجريف وإغلاق المفاحم كبيرة جداً، حيث تجد مئات العائلات نفسها بلا دخل”.
وأضاف:”إننا نطالب بوقف تجريف المفاحم والسماح بإعادة العمل في تلك التي أغلقت،فالسلطات الإسرائيلية تتحمل مسؤولية ضرب هذا الفرع الإقتصادي الهام القائم في منطقة يعبد منذ العهد العثماني”. وفي نهاية رسالته قال “ليس هناك تبرير لما تقومون به، أوقفوا حربكم على الفحم!”.
وفي سياق متصل، دعا زحالقة السلطة الفلسطينية إلى دعم نضال أصحاب وعمال المفاحم من أجل المحافظة على لقمة عيشهم. وربط زحالقة بين إغلاق المفاحم وبين قانون محاربة المحاجر الفلسطينية، الذي أقرته الكنيست قبل أشهر قليلة وقال بأن لوبي المستوطنات يدير السياسة الإسرائيلية ويوجه الحرب على الإقتصاد الفلسطيني، بهدف تسهيل الإستيلاء على الأرض وتوسيع الإستيطان.
هذا وكان أصحاب 20 منشأة فحم من أصل 50 في بلدة يعبد قد تلقوا عن طريق الارتباط المدني أوامر إخلاء لمنشاَتهم خلال شهر، وإلا فسيتم تدميرها ، بحجة العمل بدون الحصول على التراخيص اللازمة ونظراً لوقوعها في المنطقة ( C ) فإنها تقص ضمن المسؤولية الإدارية الإسرائيلية. ويشار بالذكر أن هذه المنشآت تؤمن دخل ما يزيد عن 2000 فرد وتشغل أكثر من 500 عامل.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي قد دمرت أكثر من 20 منشأة فحم في منطقتي: خربة المنطار وقرية برطعة الشرقية بتاريخ 22/6، بحجة أن دخانها يؤثر على المستوطنات القريبة من القرية؛ ولعدم حصولها على تراخيص العمل.
خلال تلك العملية جرى تجريف أكثر من 80 بيتفحم، وأكثر من 530 طن من الفحم المُنتج، وحمولة 56 شاحنة حطب. وتقدر هذه الخسائر بما يقارب المليون شاقل، وتضرر عشرات العائلات بعد توقف العمل في المفاحم.
هذا وتعتبر منطقة يعبد مركزاً إقتصادياً هاماً في الصناعة الفلسطينية حيث تبلغ قيمة الإنتاج السنوي لهذا القطاع عشرات ملايين الشواقل سنوياً، كما ويعتبر مصدراً رئيساً للدخل، يعتمد عليه العديد من أبناء بلدتي “يعبد”و”برطعة” والقرى المجاورة.