عكا تنزف دماً
تاريخ النشر: 17/02/14 | 23:38عكا عروس فلسطين، وجميلة جميلات الوطن، ومدينة الأسوار، التي ترفض الرحيل وتأبى الاقتلاع وبيع خان العمدان وتشويه معالمها الأثرية. هذه المدينة الساكنة في الروح، الغافية على البحر، استيقظت ونهضت مبكراً هذا اليوم ليس على صوت الموج الهادر، ومآذن المساجد، وأجراس الكنائس، وأصوات صيادي الأسماك، والباعة في سوقها القديم، وإنما على وقع صوت الانفجار المدوي الهائل الذي هز مبانيها وشوارعها، واحدث مأساة إنسانية وكارثة كبيرة هزت الوجدان والضمير الإنساني، بعد أن انهار المبنى السكني المكون من ثلاثة طوابق في البلدة القديمة بالقرب من فنارها، ما أدى إلى مصرع أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
لقد بكت عكا، ونزفت دماً، وخيم عليها الحزن والأسى، وأعلنت الحداد، ورفعت الرايات السوداء بعد سقوط الضحايا، نتيجة الإهمال وسياسة التضييق والخناق والحصار السلطوية. ولا شك أن المسؤولية الأولى عن هذا الحادث المأساوي تقع على عاتق السلطة ودوائرها الرسمية، وفي مقدمتها دائرة وسلطة الآثار، التي لا تقوم بواجبها تجاه أهالي المدينة العرب، وتمنعهم من ترميم بيوتهم القديمة الآيلة للسقوط، رغم التصدع الكبير الحاصل فيها.
إننا نشارك الأهل في عكا الحزينة مصابهم الأليم ونقف إلى جانب ألأسر الثكلى، التي فقدت أحبائها وأعزائها، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين في هذا الحادث الأليم الموجع.
أخيراً، سلاماً لعكا، التي ستظل في القلب، بأسوارها وآثارها وبحرها ومساجدها ومآذنها وكنائسها وأبراجها وأزقتها وأسواقها القديمة، عنواناً ورمزاً للإباء والعزة والشموخ والصمود والعنفوان والتحدي، وستنتصر على الجراح والآلام، رغم الإهمال والنسيان.
هم خمسه قتلى غير الجرحى. السلطات ليست السبب المباشر للانفجار المبنى.السلطات تمنع البناء والترميم من خلال سياسه التهجير للعرب الاصلين كما في يافا والقدس واللد وغيرها. وخاصه بان المبنى الذي انهار تابع لملكيه الاوقاف .وللاسف كما في كل قرانا وبلداننا العربيه موجه العنف ولاجرام قد وصلت في السلم العالمي لمراتب عاليه ومتقدمه. نحن المسؤلون .اولاد عكا هم انفسهم من بكى اهل عكا وكنا على حد سواء للاسف