أمسية أدبية تكريمية بالنادي الثقافي حيفا
تاريخ النشر: 15/03/17 | 5:15أقام نادي حيفا الثقافي ، مساء يوم الخميس الفائت أمسية تكريمية للأديبة والكاتبة المقدسية ليانة بدر.افتتح الأمسية رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة مرحبا بالحضور الكبير أردف بعدها قائلا إن نادي حيفا الثقافي، يعمل على تشجيع الثقافة والمثقفين والمبدعين خدمة للثقافة والادب تطوعا بدون اي مقابل بمشاركة بعض الاخوات والاخوة من اعضاء النادي الذين يساهمون بمجهودهم بكل المحبة والشغف محاولين إعطاء كل ذي حق حقه من الادباء والمثقفين وعرفانا بإبداعهم وبقلمهم. كما وهنأ د. رباب سرحان بإصدارها “الشعرية والعقائدية النسوية عند حنان الشيخ”.
وفي موضوع “آذار الثقافة الفلسطينية” أشار إلى أن بعض المؤسسات تقيم امسيات في هذا الشهر، ولكن في نادي حيفا الثقافي كل السنة نجسد “آذار الثقافة الفلسطينية” وممكن تسمية نشاطات النادي “سنة الثقافة”. وأضاف :” ان نادي حيفا الثقافي مستقل تماما ولا يستطيع اي كان ان يفرض نفسه على النادي ومعيارنا اولا هو موقف المشترك من قضايا شعبنا وتقدمية افكاره ولا نستطيع تجاهل موقف الشاعر او الكاتب من قضايا امتنا وموقفه من جماعات تدعو الى العنف والتكفير وإقصاء الاخر” وتطرق إلى موجة التكريمات بالجملة والمدفوعة الاجر التي تمس بادبائنا ممن يستحق فعلا التكريم .
وختم: ” أننا نشجع إقامة الامسيات بل ندعو الى اقامتها في كل مؤسسات البلدات العربية لكي يكون هناك حراك ثقافي حقيقي ومتواصل في المجتمع ككل ونحاول المشاركة في بعض الامسيات قدر ما يسمح به وقتنا المحدود لأن عمل أعضاء النادي تطوعا عكس بعض المؤسسات التي تتلقى الدعم المادي والرواتب”.
اعتلت بعده المنصة لتدير الأمسية الناشطة في برامج النادي ألإعلامية نضال رافع، فبمهنيتها وسلاسة كلامها ولباقته كان لها تقديم رائع للكاتبة ومحطات من سيرتها الأدبية .وفي باب المداخلات قدمت الشاعرة آمال عواد تلخيصا لرواية “عين المرآة” مشيرة إلى أنها رواية تلخص أحداث وتاريخ محطة اللجوء الفلسطيني، ذات زخم فكري رائع .تلاها د. نبيه القاسم في مداخلة له حول كتاب ” الخيمة البيضاء” فاستهلّ كلامه أن أديبتنا ليست مجرد كاتبة إنما هي مناضلة، ناضلت إلى جانب الفلسطينيين في لبنان وكل ما كتبته كان من أجل القضية الفلسطينية.وبمقارنة مع الأديبة الفلسطينية سحر خليفة، كلتاهما كتبت من قلب المعركة فرأى بليانة استحضارا لسحر.ثم تابع أن ليانة بروايتها لم تتقيد بالأسلوب الكلاسيكي للكتابة ولم تعتمد الرتابة في السرد، إنما نقلت بقارئها من حالة إلى أخرى مع الأحداث والشخصيات، تكاد تأخذنا في رحلة سيزيفية شاقة لتلقي بنا في غياهب المرارة والحزن والبكاء على الأطلال.يرى د. نبيه في روايتها الخيمة البيضاء تلك الخيمة التي تظللنا وتحتفظ بخميرة أملنا.كتبت عن اضطهاد الرجل للمرأة فأخذ موضوع تلك العلاقة حيزا كبيرا.تناولت كذلك التيارات الدينية وتحدثت عنها. وأضاف أن ليانة بدر عاشت في الخارج نقاء الثوري المناضل فتناولت مواضيعها بمنتهى العطاء الإبداعي مستحضرة شخوصا وأحداثا من المنفى للوطن ومن الوطن للمنفى.
وقدم المحامي حسن عبادي مداخلة بعنوان “المادحون والمانحون، لن يمروا” تناول فيها موضوع جمعيات المجتمع المدني والأهلي ذات التمويلِ الأجنبي وترويضها للمقاومةِ وللقضيةِ الفلسطينيةِ، وقال بأنه قد آن الأوان لأن يبحث المجتمع المدني، وبعمق، عن سُبل التحرر من التأثير السلبي للمانحين على عمله، فبناء القدرات لا يجري بالتمويل فقط، والمطلوب منه أن يقدم دورًا نوعيا عبر المساءلة، وكي يقوم بهذا الدور عليه أن يكون جريئا وذلك عبر استقلاليته عن مصادر التمويل الأجنبي وتطوير المقدرات الذاتية للمجتمع المحلي.أما د. منير توما فاستعرض بلمحة سريعة موضوع الرمزية والرموز في روايات ليانة بدر.وليكون الختام مسكا، اعتلت المنصة الأديبة المحتفى بها لتقول كلمتها فنوهت أنه يهمها كتابة تاريخ الشعب الفلسطيني، وأن رواياتها حافلة بالنقد، داعية أن نواجه حياتنا ونعيشها.
وبكونها مولودة في القدس، بلد الحضارات والرموز الدينية فهي ترى ظواهر العولمة بعين الكاتب.أعربت بعدها عن شكرها وتقديرها لنادي حيفا الثقافي والقيمين على نشاطه قائلة إن هذه المحافل الأدبية والنقاشات هي بوصلة وطريق كياننا. هذا وقُدم لها درع تكريمي على يد كل من السيد جريس خوري ممثلا عن المجلس الملي الأرثوذكسي، والسيدات سوزي نقارة وآمال عواد وخلود فوراني سرية، تيمنا بآذار المرأة . وبالتوقيع والتقاط الصور اختتمت امسيتنا لنعود ونلتقي الخميس المقبل 16.03.17 مع الشاعرة أميمة محاميد وإشهار مجموعتها الشعرية “ذاكرة العطر”. يشارك في الأمسية د. بطرس دلة والشاعر أنور سابا. وتديرها الشاعرة فردوس حبيب الله يتخللها مقطوعة موسيقية مع الفنان قفطان عيسمي.
خلود فوراني سرية