صدور كتاب جديد للشاعرة الحيفاوية شادية حامد
تاريخ النشر: 12/03/17 | 21:35تم حفل توقيع كتاب -أثر الهجرة في شعرية المغاربة اليهود- للشاعرة والباحثة الحيفاوية شادية حامد في رواق وزارة الثقافة المغربية في معرض الكتاب الدولي بالدار البيضاء بحضور نخبة من الأدباء والنقاد المغاربة والعرب ووسائل الاعلام مما دل على الاصداء الجميلة التي لاقاها فالكتاب يهتم بتأثير الحداثة والهجرة في حياة وثقافة وشعرية الجالية المغربية اليهودية، التي هاجرت من مدن المغرب وجبال الأطلس إلى إسرائيل. جالية نشأت في ظل ثقافة عربية إسلامية شرقية, وتربَّت على العادات والتقاليد والقيَم المغربية الشرقية، ثم وجدت نفسها تصطدم بحضارة أخرى ، بثقافة أخرى ، بمجتمع مختلف ، مجتمع حداثي غربي أور ومركزي.
وفي مواجهة ما يسمى ب «مُفاعل الاندماج ». الامر الذي أدى الى تجريدها من هويتها المغربية الشرقية، واقتلاعها من جذورها، وسلخها عن كل ما يمُتّ لماضيها بصلة، لتمّحي الهوية الشرقية والدينية خاصتها بما لها من مميزات، وتحل محلها هوية إسرائيلية جديدة، ذات طابع علماني غربي.
الأمر الذي تسبب في «أزمة هوية » كان من أبرز صفاتها التمييزً الثقافي ضد هذه الجالية ودفع أفرادها للعيش على أرضية تقاطع بين هويتين مختلفتين متضاربتين تكمن أهمية هذا الكتاب في 1- مواكبته مراحل تطور هذا الصوت الشرقي المغربي على مدى ثلاثة عقود 2- كذلك في التتبع الزمني لمسار رائد الصوت الشرقي الشاعر ايريز بيطون. وفي مواكبة مسيرة بعض من شعراء الجيل الثاني والثالث، وتحول الصوت الشرقي من صوت احتجاجي إلى صوت سياسي، مع رصد لجوانب هذا الشعر اللغوية والبلاغية والموضوعية.
يتألف الكتاب من خمسة فصول: يعرض الفصل الأول إلى بداية الحركة الصهيونية وهجرة اليهود من المغرب إلى إسرائيل، والطرق التي اتخذتها هذه الحركة، وحيثياتها، وكيف تحول يهود المغرب من بيئة دينية إلى مجتمع علماني غربي. بالإضافة إلى صِدام المفاهيم الشرقية عند لقائها بالغرب، ويبحث الفصل الثاني في الإيديولوجية والسياسة وتأثيرهما في الشعرية.
ويخوض الفصل الثالث، في تعريف الصوت الشرقي، و الهوية الشرقية، وفي تشكلها ومفاهيمها، ويتتبع محاولة طمس معالمها وصهرها ضمن سياسة التذويب القهري، مرورا بتجربة الاجتثاث. كما يعرض أيضاً، لنماذج الاندماج في المجتمع الإسرائيلي أما الفصل الرابع، فيتحدث عن نقطة التحول السياسية والاجتماعية، و »انتصار » الصوت الشرقي. ويعرض أيضاً لتعدد أصوات الأنا الشرقية، أي تنوع وتفرع «الصوت الشرقي» ويهتم الفصل الخامس بدراسة الشعرية الشرقية وتنوعها الايديولوجي والسياسي وركائزها وخصائصها.