ميلان للحفاظ على الإرث وأتلتيكو لكتابة التاريخ

تاريخ النشر: 18/02/14 | 23:27

يستعد ملعب سان سيرو لاستضافة أول مواجهة رسمية بين ميلان الإيطالي مع أتلتيكو مدريد الإسباني، اليوم الأربعاء ضمن منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

يسعى ميلان، حامل اللقب سبع مرات المتعثر محلياً في المركز التاسع الفائز بصعوبة على بولونيا 1-صفر يوم الجمعة الماضي، للتعويض لجماهيره على المستوى الأوروبي، أما أتلتيكو فعلى الرغم من خسارته ثلاث مباريات في مطلع شباط/فبراير الحالي بينها اثنتان في مسابقة الكأس أمام غريمه وجاره ريال مدريد، فإنه لا يزال ينافس بقوة على لقب الدوري المحلي فهو يتخلف بفارق الأهداف فقط عن القطبين برشلونة وريال مدريد.

ميلان، الذي لم ينتصر إلا مرتين فقط في آخر 12 مباراة له في مرحلة الإقصاءات المباشرة من دوري الأبطال (3 تعادلات و 7 هزائم)، ولم ينتصر إلا مرة واحدة فقط في آخر 13 مباراة له بدوري الأبطال ضد الفرق الإسبانية (6 تعادلات و 6 هزائم) منذ شباط/فبراير 2013 ضد برشلونة (2-صفر)، يحتاج مدربه الجديد ونجمه السابق كلارنس سيدورف إلى بالوتيلي، الذي يغيب تماماً في بعض الأحيان لكنه قادر على قلب أي مباراة بلمحة فنية رائعة.

وأثنى سيدورف على جهود فريقه وقدرته على الفوز ولكن في الوقت نفسه حذر من قوة أتلتيكو مدريد بقوله: " نحن أمام مباراة مهمة وغير سهلة. أتلتيكو فريق قوي ومنظم للغاية ولكن لديه بعض التصدعات التي نأمل أن نحسن استغلالها بشكل جيد".

وأضاف: "هذه ليلة مهمة لنا كي نجني فيها ثمار تعبنا وجهدنا في الفترة السابقة نحن متحمسون تماماً وجاهزون للفوز. دوري أبطال أوروبا لحظة مهمة في تاريخنا. نشعر بالفخر لأننا نمثل إيطاليا".

وقال ماريو بالوتيللي مهاجم الفريق الذي سجل 7 أهداف في 27 مباراة خاضها في دوري الأبطال، سجل 5 منها عن طريق الكرات الثابتة (3 ضربات جزاء، مخالفة مباشرة ومخالفة غير مباشرة): "مباراتنا أمام أتلتيكو مدريد ستكون مختلفة تماماً. يجب تناول المباراة جيداً من النواحي الخططية والبدنية والفنية. علينا الاستعداد بالطريقة المناسبة".

وأضاف: "لم يسبق لي التسجيل ضد فريق إسباني.. آمل أن يتغير هذا قريباً.. الجمهور سيساعدنا".

وأشاد بالوتيللي بمدرب الفريق كلارنس سيدورف بقوله: "لقد تحدثت مع سيدورف حول الوضع الحالي للفريق وعن المهام التي يجب علي القيام بها. سيدروف بطل عظيم يسرني الاستماع إليه. أتمنى أن يسير كل شيء على ما يرام".

وعلى صعيد متصل أكد المدافع الفرنسي عادل رامي أن "ميلان في حالة تحسن حالياً، وأنه سيبذل كل جهده لخلق الفرص وتسجيل الأهداف وأن الوقت والثقة سيمكنان الفريق من الفوز في المباريات بطريقة أكثر انتظاماً".

وقال رامي: "أتلتيكو مدريد فريق قوي خاصة من الناحية الذهنية، هم ليسوا فريقاً تقليدياً يعتمد على طريقة معينة، هم سريعون للغاية وكثيراً ما يعتمدون على الهجمات المرتدة".

وأضاف: "لديهم لاعبون جيدون ومهاجم عظيم يلعب بسرعة كبيرة ويمتلك عقلية الفوز مثل دييغو كوستا، الذي يجب علينا الحذر منه جيداً".

أما أتلتيكو مدريد، الذي ينتمي إلى مجموعة الفرق الثلاثة التي لم تنهزم حتى الآن في دوري الأبطال هذا الموسم، جنباً إلى جنب مع مانشستر يونايتد وريال مدريد وحقق نسبة 77.1% من التمريرات الناجحة، والمتمتع بأفضل خط دفاع في المسابقة إلى جنب تشيلسي و مانشستر يونايتد، وصف مدربه الأرجنتيني دييغو سيموني الفريق الإيطالي بالقوي وقال: "ميلان فريق كبير سيفعل كل شيء لهزيمتنا.. يجب علينا توخي الحذر".

وأشاد سيموني بأداء بالوتيللي في الملاعب واصفاً إياه بأنه في موقع يؤهله للفوز بالمباريات لوحده، الأمر الذي دفع بالوتيللي للرد بقوله: "كما كان سيموني لاعباً عظيماً فهو اليوم مدرب عظيم.. وإنه لشرف لي أن يقيمني".

ويعول سيميوني، الذي حمل ألوان انتر ميلان غريم ميلان لموسمين، على هدافه البرازيلي-الاسباني دييغو كوستا صاحب 21 هدفاً في الليغا وعلى بعد هدف واحد من المتصدر البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ورأى كوستا ألا مجال للتهاون أمام ميلان، الذي نجح في تحقيق ما عجز عنه بطل الدوري يوفنتوس بالتأهل إلى الأدوار الإقصائية: "ميلان فريق كبير وتاريخه مميز ويعرفون كيفية خوض هذه المباريات. يجب أن نخوض اللقاء بذهنية مماثلة لمجمل هذا الموسم، إذا أردنا تحقيق نتيجة إيجابية".

ويغيب عن صفوف أتلتيكو، الذي واجه تعثراً طفيفاً قبل أن يحقق فوزاً مقنعاً مؤخراً في الدوري الإسباني، أمام ميلان تياغو وفيليبي لويس ومانكيو. ولكن تيباوت كورتويس وماريو سواريز وديفيد فيا بإمكانهم اللعب في ميلانو بعدما استردوا عافيتهم، أما من ناحية ميلان فيوجد شكوك حول مشاركة كريستيان زاباتا بعد غيابه عن تدريبات الفريق للإصابة.

وقال سواريز :"سنذهب إلى ميلانو لنحقق الفوز. نعرف أنهم فريق تاريخي في هذه البطولة ولديهم استاد رائع، ولكننا نخطط للفوز هناك.. لا نستطيع الانتظار حتى نظهر أفضل ما لدينا كالعادة. المدرب سيخبرنا كيفية التعامل معهم".

وأضاف: "لقد أصبح الموسم رائعاً بالنسبة لنا، ولكن الطريق مازال طويلاً أمامنا وهناك العديد من المباريات المهمة بانتظارنا".

وهذه ثالث مرة يبلغ فيها أتلتيكو مدريد مرحلة الإقصاءات المباشرة في دوري الأبطال، حيث بلغ ربع النهائي في 1996/1997 وثمن النهائي في 2008/2009.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة