حي على الفلاح..السلطة تحاكم الشهداء والإحتلال يمنع الأذان
تاريخ النشر: 14/03/17 | 22:52يخطئ من يظن ان ما هو موجود في فلسطين مجرد احتلال استيطاني فاشي وغاشم يضيق الخناق على الشعب الفلسطيني من يوم الى اخر ويخطئ من يظن ان هنالك “قياده” فلسطينيه تقود الشعب الفلسطيني على عكس ما يرغب به الاحتلال من ترسيح لاحتلاله ووجوده والحقيقه الصادمه ان ما يوجد او حاصل في فلسطين هو احتلال يُنسق امنيا وسياسيا مع قوى فلسطينيه عميله دخلت فلسطين تحت مسمى “سلطه وطنيه” وتحَولت فيما بعد الى ذراع من اذرعة الاحتلال تنسق وتنسجم معه تماما في عملية قمع الشعب الفلسطيني واستمرار احتلال ارضه ووطنه وبالتالي ماهو حاصل في فلسطين هو خليط من نموذج كرزاي افغانستان ولحد لبنان وصحوات العراق التي انشأها الاحتلال الامريكي في العراق, وهذا الخليط هو نموذج فلسطيني لقيط وخياني مهمته تقديم الخدمات والتسهيلات اللازمه لقوات الاحتلال تحت مسمى كاذب ومغلوط لا علاقه له بالوطنيه الفلسطينيه ولا بفحوى ومسمى “حركة تحرر” تسعى الى تحرير شعبها من الاحتلال والعكس هو الحاصل وهو ان سلطه غير فلسطينيه تطلق على نفسها تسمية”سلطه وطنيه”تعمل جنبا الى جنب مع الاحتلال الصهيوني على قمع الشعب الفلسطيني وقتل المناضلين والمقاومين واعتقالهم ومحاولة تشويه صورتهم الوطنيه اعلاميا وسياسيا لابل ان هذه السلطه الذي يراسها خائن خرف ذهبت الى حد محاكمة الشهداء وتشويه صورة النضال الوطني الفلسطيني..
السلطه تقوم بتشويه صورة كامل التاريخ الوطني الفلسطيني الى حد انها تقوم بتنسيق عمليات الاغتيال المدبر التي تنفذها قوات الاحتلال عبر اعتقال المقاومين ومن ثم اطلاق سراحهم والوشايه بهم حتى يغتالهم الاحتلال فيما بعد وما جرى مؤخرا في رام الله هو غيض من فيض مستويات الخيانه والنذاله التي تمارسها عصابة “اوسلو” واللذي جرى هو ان قوات امن العملاء اوشت بمكان وجود المناضل الشهيد باسل الاعرج ومن ثم انسحبت من المكان لتتيح المجال لقوات الاحتلال لاغتيال الاعرج وهذا ما ماحدث مع مقاومون فلسطينيون اخرون قامت سلطة محمود عباس في المساهمه اما في قتلهم من قبل سلطات الاحتلال او اعتقالهم او اصابتهم بجراح بالغه وتحييدهم نهائيا عن ومن ميدان المقاومه الفلسطينيه…سلطة اوسلو تُبلغ عن اماكن تواجد المناضلين والمقاومون المطلوبون للاحتلال والمتواجدون في حيز مناطق سلطتها ,ومن ثم تأمر قوات امن السلطه بالانسحاب من المكان واتاحة المجال لقوات الاحتلال لتصفية او اعتقال المقاومون وما جرى للشهيد باسل الاعرج هو هذا النمط والتنسيق المتعارف عليه بين الاحتلال وعملاءه العاملون داخل اجهزة سلطة “اوسلو”!!
بلغت سلطة اوسلو ذروة الخيانه الوطنيه والان صارت تعمل على المكشوف مع الاحتلال كفرق مخبرين وجواسيس توشي بكل فلسطيني يحاول مقاومة الاحتلال ومستوطنيه والامر لم يعد سرا لابل صار مفضوحا ومتناول اعلاميا بين الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا فهذه السلطه الفضيحه لا تنسق مع الاحتلال عملية قتل المقاومون وقمع تظاهرات الاحتجاج فحسب لابل ان من بين منتسبيها من يتاجر بقوت الشعب الفلسطيني عبر تجارته بتصاريح العمل الذي يصدرها الاحتلال لعدد محدد من العمال الفلسطينيون الذي يجبرهم سماسرة سلطة اوسلو على دفع مبالغ ماليه عاليه مقابل حصولهم على تصريح عمل داخل الكيان الصهيوني لابل ان فرق العملاء تحظى بتعامل خاص وتسهيلات كثيره داخل الكيان فهم يتجولون ببطاقاتvipخاصه ويعبرون عبر نقاط التفتيش والمعابر دون عوائق فيما ينتظر الشعب الفلسطيني في طوابير طويله على معابر ونقاط تفتيش الاحتلال ويتعرض الناس الى كل اصناف الاهانات والانتظار لساعات حتى يعبر من منطقه الى منطقه ليس الى داخل الكيان فقط لا بل ايضا داخل مناطق الضفه الفلسطينيه التي تسيطر عليها”شكليا” سلطة اوسلو حيث يتقاضى منتسبيها على كل اطيافهم وو ظائفهم راتب شهري مقابل تقديم الخدمات لشبكة الرؤساء “العملاء ” امثال محمود عباس ومشتقاته واسيادهم في قوات الاحتلال الصهيوني الرابض على صدور الشعب الفلسطيني.. الانحطاط وصل بمنتسبي سلطة اوسلو الى حد مشاركتهم في بيوت عزاء جنرالات في صفوف الاحتلال شاركوا في قتل وقمع الشعب الفلسطيني!!
لربما لايعرف البعض ان الشهيد باسل الاعرج كان ضمن خليه شبابيه فلسطينيه مناضله اعتقلتهم قوات امن سلطة اوسلو بطلب من قوات الاحتلال حيث تعرض الشهيد الاعرج ورفاقه الى كل اصناف التعذيب والتنكيل داخل اقبية وزنازين سلطة اوسلو ومن ثم اطلق سراحهم بعد فتره حيث قام الاحتلال لاحقا باعتقالهم جميعا فيما عدا باسل الاعرج اللتي ظل مقاوما مطاردا الى حين استشهاده في وسط رام الله ..الاعرج المثقف المقاوم المشتبك قاوم سلطة العملاء التي اوشت بمكان وجوده للاحتلال وسط مدينة رام الله..الاعرج قاوم قوات الاحتلال وارتقى شهيدا منضما الى كواكب قوافل شهداء فلسطين الابطال, لكن المفاجأه السافله والمنحطه ان تصر سلطة عملاء اوسلو على موعد محاكمة الشهيد باسل الاعرج ورفاقه المعتقلون في سجون الاحتلال, وهذه الخطوه تعني حرفيا ان سلطة اوسلو تقوم بمحاكمة الشهداء ومحاكمة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال بمعنى واضح ودون مواربه: سلطة اوسلو دخلت في مواجهه مباشره مع التاريخ النضالي الفلسطيني لتتخندق في الخندق الصهيوني الذي لطالما شوه صورة الشهداء الفلسطينيون واحتجز جثامينهم لمده طويله ليس في الثلاجات فحسب لا في مقابر ” الارقام” الذي ما زالت تملأها جثامين الشهداء في حين تقوم فيه سلطة اوسلو بمحاكمتهم من خلال محاكمة الشهيد باسل الاعرج…يا حيف…الى هذه الدرجه بلغت سفالة انحطاط عملاء الاحتلال … المجد والخلود والفخر لكل شهداء فلسطين وكامل شهداء الامه العربيه والخزي والعار لسلطة اوسلو العميله الذي سيُلحق بها الشعب الفلسطيني الهزيمه كما الحق من قبل الهزيمه في منتصف الثمانينات من القرن الماضي ب”روابط القرى” العميله بقيادة العميل مصطفى دودين الوجه الاخر للعميل محمود عباس رئيس “روابط اوسلو”..!!
ليس هذا فقط.. فيما “روابط اوسلو” العميله تقوم بمحاكمة الشهداء واعتقال المقاومين ونسيان قضية الاسرى والمعتقلين, يخطو الاحتلال الصهيوني خطوة تصعيديه خطيره وهي منع رفع الاذان من على مأذن مساجد فلسطين بزعم انه يزعج “اذان وسمَع” المستوطنين ومستوطناتهم التي تحتل وتُطوق كامل فلسطين وكامل مناطق التواجد الفلسطيني داخل جغرافيا فلسطين المحتله, وعليه ترتب القول ان الشعب الفلسطيني سيواصل رفع الاذان الذي سيواصل الصدح في سماء فلسطين والقدس والجليل والساحل والنقب وكامل فلسطين رغم انف الاحتلال ورغم قوانينه الساقطه والملغيه تلقائيا.. لا اعتراف لا بقوانين الاحتلال ولا بقانون منع رفع الاذان وستواصل مأذننا ومعها كنائسنا إقامة الصلوات ورفع الاذان عاليا..حيا على الصلاه..حيا على الفلاح.. حيا على النضال.. السلطه تحاكم الشهداء والاحتلال يمنع الأذان.. وكليهما معا طال الزمن ام قصر الى مزبلة التاريخ..نحن على موعد مع التاريخ وموعد مع هزيمة باطل الاحتلال وسفالة عملاءه.. كل الفخر والاحترام والمجد والخلود للشهداء الابرار الذين رفعوا قامة وهامة الوطن والشعب الفلسطيني الى الاعالي… تفاهة وسفالة عصابة اوسلو لن تستطيع مس ذره واحده من ثرى جثامين الشهداء الابرار.. الرحمه كل الرحمه للشهيد البطل باسل الاعرج ولكل الشهداء والتحيه كل التحيه للاسرى المناضلين في سجون الاحتلال والتحيه الوطنيه لكل الشعب الفلسطيني وطنا ومهجرا, والعار كل العار سيلحق بعملاء “روابط اوسلو” وعملية كنسهُم قادمه لا محاله…!!
د.شكري الهزَيل