دمج العرب بمدارس يهودية يساعد على تفهم الآخر

تاريخ النشر: 20/02/14 | 1:25

اقيم يوم الثلاثاء هذا الأسبوع، مؤتمرا مهنيا، بمبادرة سلطة التطوير الاقتصادي للوسط العربي والدرزي والشركسي في مكتب رئيس الحكومة، ومديرية العاملين في مجال التدريس في وزارة المعارف ومعهد "مرحفيم" لدعم المواطنة المشتركة في إسرائيل حول دمع المعلين العرب في مدارس يهودية مختلفة في البلاد.

وتخلل المؤتمر جلسات حوار وحلقات نقاش ومحاضرات عن جوانب عديدة لمجال دمج المعلمين العرب في جهاز التعليم في الوسط اليهودي، خاصة في مجالات تعليم اللغة الانجليزية، والرياضيات والعلوم، اضافة لمعلومات ومعطيات عن هذا المشروع الذي بدأ منذ بداية العام الدراسي 2013/14 بمبادرة سلطة التطوير الاقتصادي ومعهد "مرحفيم" ووزارة المعارف والذي سيستمر في الاعوام القادمة بهدف توظيف 500 معلم ومعلمة عرب في مدارس يهودية.

وتخلل المؤتمر أيضا عرض بحث اكاديمي تم اعداده في كلية بيت بيرل، حيث شمل البحث 344 معلما عربيا ويهوديا يعملون في مجال التدريس في 17 مدارس يهودية، وبحسب نتائج البحث فإن 87 % من المعلمين المشاركين في البحث اشاروا الى ان دمجهم للعمل في مجال التدريس في مدارس يهودية يساعد على "فهم الأخر". 94 % من المدرسين اكدوا انهم لا يشعرون بأي نوع من العدائية خلال عملهم في المدارس اليهودية، وان 78 % منهم اكدوا انهم سيقدمون التوصية لمدارس يهودية اخرى لدمج معلمين عرب في طاقم التدريس لديهم، كما واكد 94 % من المعلمين الذين شاركوا في البحث ان ما يقرر العلاقة مع طاقم المعلمين والزملاء اليهود في المدرسة هي شخصية المعلم وليس خلفيته القومية.

وفي هذا السياق، قال مدير عام سلطة التطوير الاقتصادي في الوسط العربي والدرزي والشركسي، ايمن سيف: "ان المعطيات تشير من جهة الى ان هناك ألاف المعلمين العرب العاطلين عن العمل، ومن جهة اخرى هناك نقص كبير في المدارس اليهودية وبناء على ذلك اتت المبادرة لدمج مئات المعلمين العرب في المدارس اليهودية لما فيه مصلحة المعلمين والجهاز التعليمي ككل، هذا بالإضافة الى تعزيز الجوانب الاجتماعية من خلال التعرف على الاخر وتقوية الشعور بالانتماء والشراكة لدى المعلمين العرب واليهود على حد سواء".

نائبة مدير عام مديرية العاملين في سلك التدريس في وزارة المعارف، غيلا نجار، قالت: "مشروع دمج معلمين عرب في مدارس يهودية يؤدي حتما الى المواطنة المشتركة، وعندما ينجح هذا المشروع يكون مثالا يُحتذى به لدى طواقم التعليم المهنية وطلاب المدارس وأولياء امورهم ومن هناك لكافة المجتمع".

مؤسس ومدير عام معهد "مرحفيم"، ميكي فرشكر قال: "نحن في معهد "مرحفيم" نؤمن انه من الضروري والمهم جدا ان يكون لطلاب وطالبات المدارس افضل المعلمين بغض النظر عن هويتهم او قوميتهم. ودمج معلمين متفوقين من خلفيات مختلفة يساهم بلا شك في زيادة التحصيل العلمي للطلاب اضافة لبناء مجتمع متكاتف أكثر ولمعرفة الاخر ولبناء الثقة ولمواطنة مشتركة وثابته".

تعليق واحد

  1. أنا أؤيّد هذا المشروع لما له من انعكاسات اقتصاديّة واجتماعيّة على
    الوسط العربيّ، وتعزيز التقارب والتفاهم والتعايش مع الوسط اليهوديّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة