جامعة جنين تستقبل منسق العلاقات مع فلسطينيي الداخل
تاريخ النشر: 20/03/17 | 7:28استقبل رئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، منسق العلاقات مع فلسطينيي الداخل في منظمة التحرير الفلسطينية الأستاذ ماهر غنيم، والذي زار الجامعة لإلقاء محاضرة تحت عنوان “الفلسطينيون واقع وتحديات”.سبق المحاضرة، لقاء جمع الضيف برئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو زهري، حيث رحب بالأستاذ غنيم وقدم له شرحا بما توصلت اليها الجامعة من تطورات على الصعيد الأكاديمي والبحث العلمي من جهة وعلى صعيد المشاريع التنموية والتكنولوجية، مشيرا الى ما احدثته الجامعة من تطور عمراني في المحيط، وأصبحت مدينة جامعية متكاملة نقلت المنطقة نقلة نوعية، كما تخلل اللقاء جولة تعريفية بكليات الجامعة ومرافقها.تلا ذلك عقد المحاضرة، التي افتتحها رئيس قسم الثقافة العامة في كلية الآداب الدكتور جمال حنايشة، حيث تطرق منسق العلاقات مع فلسطينيي الداخل في منظمة التحرير ماهر غنيم الى ما يعانيه فلسطينيو الداخل من تمييز عنصري من قبل حكومة الاحتلال، مشيدا بصمودهم وثباتهم على ارضهم، مؤكدا على ضرورة تقديم كل الدعم لهم.
وتطرق الى مكونات الشعب الفلسطيني حيث أشار ان عدد الفلسطينيين في الداخل والخارج حسب احصائيات عام 2016 تجاوز 12 مليون نسمه، من بينهم 4 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، ومليون ونصف في الداخل الفلسطيني، وفي الشتات 6 مليون و300 ألف نسمة.
وتساءل غنيم، هل يمكن تحقيق السلام؟ ليجيب في ظل الازدياد الاستيطاني وتهويد القدس وسياسة الهدم والاعتقال من المستبعد ان يتم السلام، بالإضافة الى ان حكومة الاحتلال ليست مستعدة لحل الدولتين حيث تقوم بوضع العراقيل امام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران، مؤكدا على الرفض التام لسياسة الدولة الواحدة بنظامين والإصرار على حل الدولتين وصولا الى سلام شامل وعادل.
وأشار الى ان الصراع يتخذ عدة اشكال أبرزها الصراع على الأرض والدفاع عن الهوية متطرقا الى الازدياد الاستيطاني بعد عام 1948 والتركيز على تغيير الواقع الجغرافي في الضفة الغربية والقدس منذ عام 1967، كما تطرق الى تاريخ الحركة الصهيونية والدعم التي تلقته من اجل إقامة دولة الاحتلال.
وأوضح ان ما يجري في القدس من مصادرة وتهويد وجدار وخاصة خلال السنوات القليلة الماضية، انما هو سطو مسلح غير قانوني حسب محكمة لاهاي والذي ينص على عدم شرعية الجدار والاستيطان وازالتهما وتعويض المتضررين، وحول ما يعانيه فلسطينيو الداخل أشار الى ان هناك نقلة تصعيدية تقوم بها حكومة اليمين بحق الفلسطينيين اخرها كانت عمليات الهدم في ام الحيران وقلنسوة عدا ن عمليات الهدم في العراقيب والتي تجاوزت 100 عملية هدم في فترة قصيرة، موضحا ان هناك عشرات المنازل في الداخل المحتل مهددة بالهدم في اية لحظة، مؤكدا على ان العنصرية جريمة دولية تهدد السلام العالمي والامن القومي، والفلسطينيون في الداخل يعيشون في بيئة مليئة بالعنصرية والتمييز .
وتطرق الى الخطوات من اجل دعم الفلسطينيين في الداخل من بينها إطلاق يوم عالمي لدعم حقوقهم وكانت الانطلاقة في الثلاثين من شهر يناير من عام 2016، مشيرا الى ان هذا اليوم يعكس وحدة الشعب الفلسطيني أينما تواجد يتم فيه تسليط الضوء على ما يعيشه أبناء الداخل من تمييز ومصادرات وهدم، متطرقا الى الفعاليات التي نفذت سواء في الداخل او في الخارج لنقل الرسالة الى العالم.
وأكد غنيم على أهمية الوحدة واللحمة، وتكامل الوجود لمواجهة المشروع الصهيوني، والعمل على كافة المجالات ودعم المواطنين وتثبيتهم على الأرض، مشيرا الى أهمية الجهد الشعبي وتطوير المقاومة السلمية، داعيا الاعلام الى تكاثف الجهود لفضح الممارسات الإسرائيلية.
واختتمت المحاضرة بفتح باب التساؤل والنقاش.