المدربة أمانويلا تستنكر التصريحات العنصرية حول صوت الاَذان بحيفا

تاريخ النشر: 21/02/14 | 7:34

ردا على التصريحات العنصرية ليوليا شترايم والتي تشغل منصب النائب الأول لرئيس بلدية حيفا، بما يخص صوت الأذان الذي يصدح في سماء حيفا ووصفها إياه بصوت الخنازير (معاذ الله)، تبدي المدربة امانويلا أول مدربة للتنمية الاقتصادية والمهنية في المجتمع العربي ومدربة رائدة للقيادة وللتدريب الشخصي والجماعي، غضبها واستنكارها شديدي اللهجة لتصريحات شترايم المثيرة للسخط.

وجاء رد المدربة امانويلا على هذه التصريحات العنصرية لشترايم جريئا وحازما، قائلة:

" إن تفشي العنصرية والكراهية ضد العرب في المجتمع الإسرائيلي، والتصفيق لهذه العنصرية من قبل العديد ممن يشغلون مناصب رفعة في أعلى الهرم السياسي في إسرائيل، هو أمر معيب ومخجل جدا ومثير للاشمئزاز إلى أبعد حد! خاصة وأن منهم من يتبجحون بالديمقراطية وحرية العبادة ويتباهون بها في كل محفل دولي!".

وتابعت المدربة امانويلا: " ان رفع صوت الآذان هو حق شرعي يندرج تحت "حق حرية العبادة" ولا يمكن لأحد آنتزاعه أبدا.وان التفوهات العنصرية والهمجية لشتريام والتي تشتم فيها صوت الأذان وتكبير اسم الله سبحانه، تثير السخط والاشمئزاز الشديدين وهذا يدل على الانحطاط الأخلاقي لمثل هذا التصرف الأرعن والذي يهدف إلى التحريض العنصري ضد العرب والمسلمين في إسرائيل، وإلى إيذاء مشاعرهم ".

وعليه فإنني أرى أنه من واجبي الأخلاقي أولا، الاستنكار وبشدة مثل هذه التفوهات العنصرية والتحريضية. وأقول لكل الذين يحرّضون على العنصرية والكراهية علنا ضدنا نحن العرب: "يبدو أنكم تحتاجون إلى دروس أولية مكثّفة في حقوق الإنسان وآحترام الآخر وتقبله كما هو، وخاصة بكل ما يتعلق بحرية العبادة بما تشمله من حرية ممارسة الشعائر الدينية وإقامة دور العبادة لأصحاب الأديان السماوية. فحرية العبادة هي حق مشروع تنصّ عليه كافة الاتفاقات والمواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان.

بالإضافة لذلك، فإنني أرى خطورة بالغة في تصرف العديد من المسؤولين الذين يحاولون خلط الأوراق بشكل موجّه، بكل ما يخص التحريضات العنصرية المتكررة ضد الأقلية العربية في اسرائيل، وذلك بدعوى أنها جزء من حرية التعبير عن الرأي!

فهؤلاء المتساهلين مع هذه العنصرية هم برأيي الشخصي والمهني يعطون بتصرفهم هذا الضوء الأخضر لمزيد من الكراهية والعنصرية ضد العرب". فحرية الرأي لا تعني أبدا أن تنتهك حقوق الآخر، كأن تشتمه أو تذمه أو تطعن في حقوقه.

وأنهت المدربة امانويلا حديثها، قائلة: " أنا عربية وأفتخر! وأؤكد انه كلما تفشت العنصرية والكراهية أكثر فأكثر ضدنا كعرب، سأفتخر أكثر فأكثر بعروبتي "!

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة