الأسرة الرمضانية
تاريخ النشر: 05/08/11 | 6:32من نعم الله على المسلم أن يبلغه صيام رمضان ويعينه على قيامه، فهو شهر تتضاعف فيه الحسنات، وتُرفع فيه الدرجات، ولله فيه عتق من النار، فحري بالمسلم أن يستغل هذا الشهر بما يعود عليه بالخير، وأن يبادر ساعات عمره بالطاعة، فكم من شخص حُرِمَ إدراك هذا الشهر لمرض أو وفاة أو ضلال.
وكما أنه يجب على المسلم أن يبادر ساعات عمره بإستغلال هذا الشهر ، فإن عليه تجاه أولاده وعائلته واجباً لا بد له منه، بحسن رعايتهم وتربيتهم، وحثهم على أبواب الخير، وتعويدهم عليه, لأن الولد ينشأ على ما عوَّده عليه والده.
وفي هذه الأيام المباركة لا بد أن يكون للأب والأم دور في استغلال هذا الأمر, ويمكن أن نوصي الأبوين بما يلي:
1. متابعة صيام الأولاد والحث عليه لمن قصَّر منهم في حقه.
2. تذكيرهم بحقيقة الصيام, أنه ليس فقط ترك الطعام والشراب, وإنما هو طريق لتحصيل التقوى، وأنه مناسبة لمغفرة الذنوب وتكفير الخطايا.
3. منعهم من الإطالة في تناول الإفطار بحيث تفوتهم صلاة المغرب جماعة.
4. التذكير بحال الفقراء والمعدمين, ممن لا يجدون لقمة يطفئون بها نار جوعهم، والتذكير بحال المهاجرين والمجاهدين في سبيل الله في كل مكان.
5. إستغلال هذه الإجتماعات لإجتماع الأقرباء وصلة الأرحام.
6. إعانة الأم في إعداد المائدة وتجهيزها، وكذا في رفع المائدة وحفظ الطعام الصالح للأكل.
7. بالنسبة للسحور يُذكِّر, يجب أن يذكر الأبوان ببركة السحور وأنه يقوي الإنسان على الصيام.
8. الإهتمام بصلاة الفجر في وقتها جماعة في المسجد للمكلفين بها.
9. قد يوجد في البيت أولاد صغار وهم بحاجة للتشجيع على الصيام, فعلى الأهل أن يحثوهم على السحور، ويُشجعوهم على الصيام, بالثناء والجوائز لمن أتم صيام الشهر أو نصفه..وهكذا.
10. وعلى الزوج أن لا يكلِّف زوجته بما لا طاقة لها به من حيث إعداد الطعام والحلويات، فإن كثيراً من الناس إتخذوا هذا الشهر للتفنن في الطعام والشراب والإسراف فيه، وهو ما يُذهب حلاوة هذا الشهر ويُفوِّت على الصائمين بلوغ الحكمة منه, وهو تحصيل التقوى.
11. شهر رمضان شهر القرآن، فننصح بعمل مجلس في كل بيتٍ يُقرأ فيه القرآن.
12. على الأبوين منع أهلهم وأولادهم من السهر, الذي تضيع فيه الأوقات من غير فائدة فضلاً عن السهر على المحرَّمات.
تذكر إجتماع الأسرة في جنة الله تعالى في الآخرة، فالسعادة العظمى هو اللقاء هناك تحت ظل عرشه سبحانه وتعالى، وما هذه المجالس المباركة في الدنيا, والإجتماع على طاعته في العلم والصيام والصلاة إلا من السبيل التي تؤدي إلى تحقيق هذه السعادة, وإستغل الفرصة في الدنيا قبل الآخرة للمحافظة على عائلة مسلمة تقية تخشى الله, وعائلة قريبة يملأها الحب.
أحمد عبد الفتاح مصالحه.
رعتك عين الله يا احمد