كيف تقولين لا للروتين في حياتك الزوجية

تاريخ النشر: 22/02/14 | 22:23

تشعرين بأن الروتين يغلب على حياتك الزوجية، وتفشل كل محاولاتك في إحيائها وإعادة الايام الخالية في بدايات علاقتك بزوجك. حتى أنك صرت تشعرين بأن الكآبة بدأت تدخل حياتك. كيف تعيدين الحياة إلى حياتكما الزوجية؟

بعد سنوات طويلة من الزواج والحياة المشتركة، من الطبيعي أن يغلب الروتين القاتل عليها مما يشعرك بالاكتئاب وبابتعاد زوجك عنك وبالعجز على الرغم من رغبتك الكبرى في استعادة تلك الايام الجميلة التي عشتها مع زوجك قبل الزواج وفي السنوات الأولى منه. ففي تلك الأيام، يشعر الزوجان بسعادة جارفة بحيث لا يضطران للقيام بأي جهد للاستمرار. فسر السعادة في بداية الحياة الزوجية يكمن بمجرد وجودكما معاً أياً كانت الظروف. لكن بعد سنوات تختلف الأمور ومن الضروري عندها أن تقوما ببعض الجهود لتنشطا علاقتكما. لتحقيق ذلك، ثمة إجراءات بسيطة لا تتطلب منكما الكثير لتتغلبا على الملل الذي قد يدخل إلى حياتكما شيئاً فشيئاً إذا لم تقوما بأي خطوة لمنعه:

– استغلا الروتين إيجاباً:

بدلاً من أن ينقلب الروتين الذي يدخل في حياة أي زوجين على حياتكما سلباً، استغلا الأمر بإيجابية ليتحول الروتين اليومي إلى لحظات مميزة من الحب والسعادة تمضيانها معاً وتستمتعان بها. هي تفاصيل بسيطة في الروتين اليومي يجب استغلالها لكي لا تصبح الأمور مملة مع الوقت. يكفي أن تجلسا معاً لتخبرا بعضكما عن التفاصيل الخاصة بكل منكما في كل يوم أو أن تشاهدا التلفزيون معاً أو أن تنهضا معاً وتتناولا الفطور وأن ينتظر أي منكما عودة الآخر في الوقت المحدد… هي تفاصيل بسيطة لها أثر كبير في الإبقاء على الحب الذي يجمعكما والعمل على الحفاظ على تلك الروابط التي فيها يكمن سر السعادة الزوجية. استفيدا من هذه اللحظات التي تجمعكما وكأن كلاً منها هي اللحظة الأولى التي تلتقيان فيها.

– يوم دون عتب:

اتفقا معاً على يوم في الأسبوع يتجنب كل منكما فيه إلقاء اللوم على الآخر، لأن العتب غير المبرر يشكل أحد الأمور التي تسمم الحياة الزوجية. فعندما تلقين اللوم على زوجك باستمرار تقولين له بمعنى آخر إنه ليس الشخص المناسب لك وانه ليس الشخص الذي كنتت تحلمين به… هذا ما يساهم في تباعدكما تدريجاً نظراً إلى صعوبة هذا النوم من المواقف وما يسبب من غضب لدى الآخر. يجب أن يتعلم كل منكما تقبل الآخر كما هو وأن يتوقف عن لوم الآخر لكونه لا يشكل الشخص المثالي المنتظر. لا يمكن أن ننتظر من الآخر باستمرار أن يكون كما نريده نحن أن يكون. فالانسجام بين الزوجين يقضي بتجنب تلك الشجارات اليومية التي لا مبرر لها. إذا كنت تنزعجين من بعض التفاصيل المرتبطة بزوجك، يجب الا تكرري له ذلك طوال الوقت…

– المرح ثم المرح:

لتمنعا الملل من الدخول إلى حياتكما الزوجية حاولا استعادة لحظات المرح التي تستمتعان فيها معاً. فبعد سنوات من الزواج وإنجاب الاطفال، يميل المتزوجون إلى عدم القيام بأي جهد في هذا المجال. فهل تحاولين أن تضحكي زوجك؟ وهل تحرصين على جذبه كما في السنوات الأولى من تعارفكما؟ تتحول الأمور بعد سنوات ليصبح الروتين والملل والحزن من الأمور التقليدية في الحياة الزوجية وكأن كل منكما يلقي اللوم على الآخر في تعاسته. في الواقع يجب عدم الاستهانة بأهمية الضحك الذي يساعد على إفراز هرمون الdopamine وعلى تقوية مناعة الجسم. كما أنه يساعد على إزالة التوتر من جلساتكما ماً فتستمتعان أياً كانت الظروف. احرصا على شاهدة أفلاماً مضحكة معاً فأنتما تزيلان التوتر دون القيام بأي جهد. ركزا على المرح وليحاول كل منكما إضحاك الآخر في مختلف الظروف فشيئاً فشيئاً تصبح حياتكما أكثر متعة.

– الايجابية دائماً:

بدلاً من أن ينتقد كل منكما الىخر في أي فرصة سانحة، من الأفضل أن يعمل كل منكما على التعبير للآخر عن أسباب حبه له. فلا ضرر من النقد من وقت إلى آخر فعلاقتكما مبنية على الصراحة، لكن يجب ألا يكون الانتقاد مستمراً. أليس من الأجمل أن تنظرا إلى ما بنيتماه معاً حتى الآن وإلى ما يسعدكما بشكل خاص والأهم أن يعبر كل منكما للآخر عن هذه الأمور. بهذا تصبح لحظات السعادة أكثر أهمية أما تلك الصعبة فتمر بسهولة كبرى. لتحقيق ذلك، تواعدا مرة في الشهر على الأقل واخرجا معاً في موعد غرامي تتحدثان فيه عن كل ما تحبانه في علاقتكما وفي الآخر بشكل محدد ودقيق. قولي لزوجك ما تحبينه فيه وما أحببته في عمل ما قام به. فهذا يسعده أكثر مما تتصورين. بهذه الطريقة تشكرينه على طريقتك على أمور بسيطة قام بها وعنت لك الكثير.

– أظهري اهتماماً:

إذا كان زوجك يعشق الرياضة، بدلاً من أن تقولي له باستمرار أنك لا تحبين هوايته هذه، تشاركي معه بها مرة أو على الأقل رافقيه من وقت إلى آخر فيما يمارس هوايته المفضلة هذه ليشعر باهتمامك به فأنت زوجته ورفيقة دربه ومن الطبيعي ان تتشاركي معه في ما يحب. كذلك يجب أن يفعل بالمثل حاولي أن تتشاركا في الاحلام وفي ما تحبان وفي الهوايات. أدخلي عالمه وليدخل عالمك لتتقاربا أكثر.

– إعادة تنظيم ضرورية:

عندما تطغى الأمور الروتينية على حياتكما تتباعدان أكثر فأكثر ولا يتسنى لكما الوقت لتجلسا معاً. فعند العودة إلى المنزل يهتم أحدكما بالاهتمام بالاطفال فيما يهتم الآخر بشؤون المنزل، وفي النهاية يمر الوقت دون أن تمضيا الوقت معاً فتتحول هذه إلى عادة لكما. اعلمي أن العمل على الحفاظ على القرب بينكما يشكل أحد التحديات الاساسية للزوجين. تكثر في ايامنا هذه الامور والنشاطات التي قد تشغلكما عن بعضكما. لكن ليستمر نجاح حياتكما الزوجية يجب أن تحرصا على الحفاظ على قرب المسافة بينكما قدر الإمكان. احرصا على ألا ينام أي منكما قبل الآخر وأن تتقاربا قبل النوم وأن يمسك كل منكما يد الآخر أثناء المشي أو أثناء مشاهدة فيلم معاً. بهذه الطريقة يشعر كل منكما الآخر بسعادته لوجوده إلى جانبه. كما يجب أن تحرصا على استبعاد الهواتف والكمبيوتر في المساء لأن هذا الوقت مخصص لكما معاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة