إنطلاق فعاليات اذار الثقافي في ديرحنا

تاريخ النشر: 22/02/14 | 23:00

نظمت مجموعة بلدي ثقافتي بالتعاون مع مركز مساواة والمجلس المحلي في ديرحنا، ندوةً تربوية تحت عنوان: "التربية للقيم في مجتمع مأزوم"،وذلك يوم الجمعة الفائت في قاعة المركز الرياضي.

افتتح الندوة رئيس المجلس المحلي السيد سمير حسين الذي رحّب لمثل هذه الفعاليات التي تساهم في بناء مجتمع أفضل وخالٍ من كلّ أشكال العنف، وشكر ضيوف الندوة، وكل الحاضرين لها من أهالي وأولياء أمور، ومربين من مختلف مدارس البلدة، كما وعبّر عن دعم المجلس المحلي الكامل لفتح المجال أمام فئة الشباب للبرامج اللامنهجية، ودعمه المطلق للمدارس وتحسين ظروفها للأفضل.

ثم قام د. خالد أبو عصبة مدير مركز مسار للأبحاث بإلقاء محاضرته حول كتابه "التربية للقيم في مجتمع مأزوم"، والدكتور خالد أبو عصبة هو محاضر وباحث بموضوع التخطيط الاستراتيجي في قسم السياسات الجماهيرية في الجامعة العبرية في القدس، خلال الندوة أسهب د. خالد في أزمة المجتمع الفلسطيني العربي في الدولة، وعلاقته بمؤسسات الدولة وقوانينها، ودور الأسرة بالتربية المكتسبة في البيت، كما تطرّق لدور المدارس في تنشئتهم مع التأكيد على الدور الأول للبيت في تربية الأطفال وعدم تحميل المدارس القيام بها، واستأنف حول دور السلطات المحلية والهيئات العربية واللجان بأخذ دور أكبر من أجل توعية وزيادة الموارد من أجل الشباب وفتح أبواب للتربية في مراكز التعليم اللامنهجي، في نهاية محاضرته قدّم نموذجًا أو موديل لرؤيته للخروج من الأزمة.

أما السيّد جعفر فرح مدير مركز مساواة لحقوق المواطنين العرب، فقد تطرّق لموضوع الثقافة كبديل لكل أشكال العنف المنتشرة في البلدات والقرى العربية سواءً على خلفية عنصرية، قبلية، طائفة. وتحدّث عن ديرحنا البلدة التي صمدت أمام سياسة الحكومة لمصادرة أراضي الملّ في القرن الماضي مشيرًا ليوم الأرض الخالد، كما وقام السيد جعفر فرح بالتطرق لقضية الخدمة المدنية وتوجّه للشباب والمجلس المحلي لإيجاد أطر من أجل التطوّع كالإنخراط بمشروع قلعة ظاهر العمر في القرية وتحويلها إلى مركز سياحي محلّي ومزار للأجانب تشجيعًا ودعمًا لرفع مكانة البلدة وريادتها بين قرى الجليل الأخرى.

السيدة سماهر جبارين طه العاملة الاجتماعية والباحثة في موضوع السلوكيات الخطرة عند الشباب وخاصة طلاب المدارس الاعدادية والثانوية، عرضت المشاكل والتحديات التي يتوجب على العاملين الاجتماعيين العمل بالاضافة إلى أقسام الرفاه الاجتماعي في قسم الشؤون التابعة للسلطات المحليّة للتدخل وبناء خطط عمل وتوجيه للجدّ من تلك الظواهر، كما أنها وجهّت المسؤولية نحو الأسرة لمراقبة تصرفات وسلوكيات أبنائها، تمامًا كما دور المدرسة بمختصيها والعاملين الاجتماعيين فيها.

بعد الندوة توجّه الجمهور لطرح الأسئلة على المحاضرين بشتّى المواضيع، ثمّ تقدّم رئيس المجلس المحلي بتسليم درع المجلس بمرافقة لجان أولياء الأمور للضيوف عاقدين العزم على تشجيع المزيد من الندوات والأمسيات الثقافية في المستقبل.

جدير بالذكر أن مساهمة لجان أولياء الأمور في البلدة ومجلس الطلاب في المدرسة الثانوية وشباب خطوة بلد عملوا بجهد في ترتيب الندوة مما ساعد في إنجاح الحدث بكل جوانبه.

واختُتمت الندوة من قبل المربية ومديرة الندوة سميرة أبو الحوف من مجموعة (بلدي ثقافتي) برسالة هامة وجهتها للضيوف و المشتركين، وأهالي ديرحنا كافة بأن بساهموا في المحافظة على تاريخ ديرحنا المشرّف منذ القرن الثامن عشر حين كانت قلعة مُحصّنة في عهد ظاهر العمر، بسبب موقعها الجغرافي والاستراتيجي الرائع، وتاريخ يوم الأرض الخالد، مع العهد على تعميق الانتماء، وتجذير حبّ البلد التي تستحقّ كل هذا الانتماء والمحبة والاعتزاز بها، وجعل اسمها همزة وصل للجميع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة