الكاتبة ميسون أسدي بمدرسة ليوبيك بحيفا
تاريخ النشر: 24/03/17 | 6:58للسنة الرابعة على التوالي، حلت الكاتبة ميسون أسدي ضيفة على مدرسة ليوبيك في حيفا، وذلك ضمن مشروع تعليم اللغة العربية في المدرسة، لتلتقي بطلاب الصف الثاني عشر الذين يتجهزون لامتحانات البجروت باللغة العربية (خمس وحدات). ومعظمهم طلاب يهود، حيث أشرفت على تنظيم هذا اللقاء ساريت ملتسر- مربية اللغة العربية في المدرسة، وشاركت في اللقاء المربية ميّادة البيم وهي معلمة للغة العربية في مدرسة ليوبيك. خلال اللقاء، قرأ الطلاب ما ترجموه من قصص الأطفال للكاتبة ميسون أسدي وقدموا أعمالا فنية تعكس من خلالها قيم الشخصيات داخل قصص الكاتبة، كما طرحوا على الكاتبة أسئلة بمواضيع انبثقت من قصصها وتوسّع الحوار ليشمل المجتمع العربي، عاداته وتقاليده وتراثه ومشاكل المواطنة وأمور أخرى، كما تطرق الطلاب لموضوع حق العودة ونكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، الذي برز ببعض قصص الكاتبة.
شارك في اللقاء كل من الطلبة: جال، نيتسان، ايتمار، مور، هداس، معيان، اورئيل، يارين، روتم. وتحدثت الطالبة هداس عن قصة “تفاحة جلال” وعن المشاكل التي يعانيها الطالب الذي يعتبرونه المسؤولين مشاغبًا في المدرسة، دون الأخذ بعين الاعتبار قدراته الحقيقية، وأشارت هداس إلى أن “نصف الشيء أحيانا يكون له تأثير أكبر من الشيء كله” وهو محور هذه القصة. وقد أشرفت المربية ساريت على عملية الترجمة وقدمت لهم المساعدة بالأسئلة التي تم طرحها على الكاتبة.يشار إلى أنه من خلال هذا اللقاء، يحصل الطالب على علامة لمشاركته وحضوره الفعال وعلى انتاجه الفني حول القصة التي ترجمها للغة العبرية.
وفي حديث مع المربية ساريت ملتسر، أكّدت بأن هذا اللقاء كان مثيرًا جدًّا، حيث جلس الطلاب على شكل دائرة وتوزعت الأسئلة فيما بينهم وبين الكاتبة، وهي شخصيًا تأثرت كثيرًا، حيث شعرت بأن الطلاب كانوا جدّيّون وعملوا كل ما طُلب منهم بدقّة، وكذلك وجّهت ملتسر الأسئلة إلى أماكن وزوايا ارادت ربطها بقصص الكاتبة. وأضافت ملتسر: لقد لمسنا مواضيع حساسة كثيرة مثل التراث والقيم في المجتمع العربي المحافظ وموضوع المواطنة والعلاقات الجنسية في المجتمع العربي، وقد تفاجأ الطلاب في البداية ولكنهم ارادوا ان يعرفوا أشياء لم يعرفوها ولم يسمعوها وكانت هذه مناسبة للتعرف على الآخر العربي الذي يقول أنا فلسطيني وأنا لا اتنازل عن هويتي. وكما في كل سنة، وفي جو تثقيفي تعليمي احتفالي بهيج، قام الطلاب بتجهيز التضييفات في بيوتهم، واختتم اللقاء بهذه الوجبات الزاكية وتكريم الكاتبة.