اسْمُهَا نُورَا …

بقلم رشيد عناية

اسْمُهَا نُورَا

جِنْسِيَتُهَا مَسَارُ قَلْبِي

سَكَنُهَا غَيْرُ مَرئِي

وَكَيْفَ سَيَكُونُ مَرْئِيَاً وَهِيَ تَسْكُنُ رُوحِي

إِنِي أُقْتَلُ فِي انْحِنَائَاتِهَا

أَذُوبُ بِمَجْرَى دِمَائِهَا

أَرْتَوِي مِن ذَاكَ الشَّعرِ السَّاحِرْ

أرْجُوكِ اسقِنِي مِن مَاءِ حُبِّك

وَدَعِينِي أَنْهَار بَيْنَ تَقَاطُعِ شِفَاهِك

فَذَاكَ اسمُهَا وَحَيَاتِي مُكَرَّسَةٌ لَهَا

وَحُبِّي لَهَا رُكُوعٌ أَو سُجُودٌ وَرُبَّمَا عِبَادَة

فَكَيْفَ لا أَعْبُدهَا وَقَد انْحَنَى لِجَمَالِهَا الْقَمَر

وَهِيَ مَنْ ابْتَكَرَت السُّهَادُ والسَّهَر

الجُلَنَارُ والْكَهْرَمَان أنا الْمَلِك

وَقَلْبُهَا وَالنَّارُ والْبُركَانْ

كَيْفَ لا أَهْتُفُ لِصِيتِهَا الذِّي قَدْ جَفَّفَ مِيَاهَ قَلْبِيْ

إنِي ضَائِعٌ فِي مَسَارَات عُيُونِهَا وَأَنَا أَجْلِسُ فِي زَوْرَقْ

أُقْسِمُ بِرَبِّي أني أَغْرَق

تُدَاعِبُ إِحْسَاسِي وَتُمَزِّقُ أَهَوَائِي

مَاذَا قَد أَسْتَفِيد ؟؟

إِن كَانَ قَلْبُهَا أَقْسَى مِنَ الْحَدِيدْ

وَمِن هُنَا كَيْفَ أَتَنَاوَلُ حُبَّهَا

كَيْفَ تُنْعِشُنِي دَقَّاتُ قَلْبهَا

كَمْ أَنْتَ مِسْكِينٌ يَا قَلْبِي

فَأَنْتَ مَكْوِيٌ بِنَارِهَا وَلا تَتَكَلَّمُ

كَمْ أَنْتَ كَرِيمٌ يَا قَلْبِي

عِنْدَمَا تُهْدِي ابْتِسَامَةً لِكُلِّ مَن جَرَحَك

لِيُدْرِكَ أَنَّ جُرْحَكَ قَدْ عَلَّمَك مَعْنَى الأَمَلَ والصُّمُودْ

فَقَد كُنْتَ تَنْزَعُ الإِبْتِسَامَة عَنْ شَفَتَاكْ

لِتَرْسُمهَا عَلَى شِفَاهِ مَن تُحِبْ

فَهَل سَيَرَى بِعَيْنِ الأَمَل تِلْكَ اللحَظَاتْ ؟؟

فَهَلْ سَيُقَدِّرُ ذَاكَ الْجَمِيلُ يَوْمَاً ؟؟

هُنَا تَتَوَارَد الأَسْئِلَةُ والْكَلِمَاتْ

ابْتَسِم يَا مَلِكَ الْجُلَنَارْ

ابْتَسِم يَا مَلِكَاً تَكَلَّمَ بِصِفَةِ الإِكْرَامْ

ابْتَسِم وَتَقَدَّم لِلأَمَامْ

وَلا تَهْتَم لِمَا يُقَالْ

فَأَنْتَ رَشِيد أَعْلَى مِنَ الْمَقَامْ

إِحْتِرَامِي لِلْجَمِيْع وَعَلَى رَأسِهِم

سَمَاحُ وَأَبُو نِبْرَاسْ