هل تراجع السيسي فعلاً عن الترشح للرئاسة ؟
تاريخ النشر: 24/02/14 | 15:47بعكس كل التحليلات والتوقعات والآمال الشعبية العريضة أن الرئيس القادم لمصر سيكون المشير عبد الفتاح السيسي، كونه الشخصية الوطنية والقيادية القوية والشجاعة القادرة على اتخاذ القرار، والقائد الذي تربع في قلوب المصريين، بعد أن أوفى بوعده، وخلصهم من حكم الإخوان المسلمين الاستئصالي والاقصائي.
فقد نقلت إلينا وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المختلفة عن مصادر مقربة، أن السيسي اتخذ قراراً نهائياً بعدم خوض الانتخابات الرئاسية وعزمه البقاء في منصبه كوزير للدفاع في الحكومة المقبلة، إثر مشاورات مستفيضة جرت بينه وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي لم يكن راضيا من توجه السيسي نحو المنافسة الانتخابية على الرئاسة، لكي لا يقال بأن المؤسسة العسكرية هي التي تدير دفة الحكم في مصر، وأن الجيش المصري تحرك في 30 يونيو من اجل الاستيلاء على السلطة .
وهذا القرار فاجأ الجميع، الذين كانوا يرون في السيسي أمل الأمة العربية، والمنقذ لمصر، والرجل الوحيد الأنسب والقادر في الظروف الحالية التي تعيشها مصر اليوم، على قيادة السفينة وجرها إلى بر الأمان، لما يتمتع فيه من جسارة عبد الناصر، ومن دهاء وفطنة وحكمة السادات.
إن السيسي بعدم خوضه الانتخابات للرئاسة ، يثبت مجدداً التزامه وبره بوعوده التي قطعها على نفسه في أعقاب هبة يونيو وعزل مرسي بعدم ترشحه للرئاسة.
وذلك يدل على أنه رجل صادق وغير مراوغ، ويمتاز بالاستقامة ونظافة اليد، ولا يلهث وراء المصلحة والمنفعة الشخصية.
وهي خطوة نوعية أخرى تضاف إلى سجل تاريخه المضيء، بعد أن انحاز لمطالب الشعب، وأصغى لنبض الشارع والناس، وأسقط حكم الإخوان وعزل مرسيهم .
لا شك إن الآمال كانت معقودة على ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة ، لكنها تبددت وتبخرت الآن بعد قراره، الذي من المقرر أن يعلن عنه للشعب خلال اليومين القادمين.
ويبقى السؤال: من هو المرشح الأكثر حظاً بالفوز والنجاح، والأكثر شعبية ، الذي سيقود مصر في المرحلة القادمة؟ هل الناصري حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، هو النموذج الشعبي الثوري والبديل الآخر، الذي وقف ضد نظام حسني مبارك الفاسد، ونظام مرسي وجماعته المتغطرسة، وأعلن عن خوض الانتخابات للرئاسة..!!
لا تتردد السيسي سيترشح لانه خان من عينه لمنصبه وقام بانقلاب عسكري. شخصيه كهذه رخيصه تبحث عن المنصب والمصلحه الشخصيه البحته