الرابطة الأدبيّة في عارة تُناقش رواية الأرض الطيبة

تاريخ النشر: 26/03/17 | 7:54

ناقشت الرابطة الأدبية عارة- عرعرة في لقائها الشهري المنعقد في مكتبة المدرسة الاعدادية ظهر السبت رواية الأرض الطيبة للكاتبة بيرل باك. وتعتبر هذه الرواية من بين الروايات الأكثر بيعًا للنسخ. وقد عرفت العالم الغربي على المجتمع الصيني عند مطلع القرن العشرين .ومن بين القراءات للرواية كما عرضها أعضاء الرابطة، نجد التشابه الواسع بين المجتمع الصيني الفلاحي المزارع والمجتمع العربي الفلاحي المزارع في نفس الحقبة التاريخية. ومن بين نقاط التشابه التي أشار اليها أعضاء الرابطة، كان لعشق الفلاح وتقديسه للأرض مرتبة الصدارة.

وتعرض الرواية صورة واقعية لحياة الفلاح وارتباط مصيره بالمطر والعوامل الطبيعية كاستمرار الثلوج والفيضان والجراد وما غير ذلك. وكان للعسكر ولحسب الشباب من أبناء الفقراء مكانة خاصة في النقاش حيث تم موازاة ما ورد في الرواية مع الزام اجدادنا في العسكرية العثمانية وما نسمعه من كبار السن عن “الأخذ عسكر” و- “السفر برلك”. وتم مقارنة اختلاف روابط المجتمع القروي الفلاحي مع الأرض بخلاف المجتمع البدوي. وأثيرت قضية انقطاع مسيرة التمدن والتطور الحضري مع نكبة 1948 حيث اختفت القرى، وتهودت المدن الفلسطينية كبيسان وطبريا ويافا وغيرها، في حين لم تتحول القرى إلى مدن بل أصبحت قرى كبيرة الحجم .

وتطرق أعضاء الرابطة للقضايا الدينية أيضًا. فقد لفت انتباه قراء الرابطة تعاطي المجتمع الصيني مع الموت، حيث يتم تحضير التابوت لكبار السن والمرشحين للموت قبل مماتهم لكي يطمأن المسن والمريد لمراسم دفن كريمة. وهذه ظاهرة تشبه تحضير الكفن عن الكبار في مجتمعنا. أما تعاطي المجتمع الصيني مع صنم الرب، فهو ليس عبادة وثنية، فالرب ليس الصنم، بل ان الصنم هو وسيلة للتواصل مع الرب، كبيوت العبادة في ما يسمى الديانات السماوية أو محراب المسجد وغير ذلك. يوفر الصنم للمؤمن الاتجاه لكي يتواصل مع الخالق. وهذا ما يجهله الكثير من الناس.

وكان للمخدرات والخاوة والاتوات مكان في النقاش حيث انتشرت ظاهرة اضعاف الخصم عن طريق نشر المخدرات (الأفيون في الرواية). وقد نشر المغول الحشيش في المنطقة العربية خلال غزوهم لهذه البلاد مما أضطر السلطان أن يعين وزيرًا لمعالجة هذه المسألة (صاحب الحشيش). وهناك كتاب قديم يفصل هذه القضية بعنوان “زهر العريش في تحريم الحشيش” .

‫3 تعليقات

  1. اخت رفيقة:
    المجتمع البدوي متنقل. وحتى عندما ارادت الدولة العثمانية تسجيل أراضي كل قبيلة باسم أهل الديرة، رفض البدو ذلك. بل يحتقر البدو من يعمل بالأرض ولذلك كان بدو النقب يحضرون فلاحين ليضمنوا مضاربهم ويفلحونها.
    أما الفلاح، فكل حياته مرتبطة بالأرض وما تنتجه. لذلك هو متمسك بالأرض.
    ما يحدث الأن في النقب هو أن الدولة منعت التنقل والترحال. ولا تعترف بمناطق كل قبيلة وقبيلة (الديرة) ولذلك تحاول ترحيلهم.
    من هنا جاء نضال أهلنا في النقب، من أجل البقاء وضمان المسكن وليس حبًا للأرض بالمفهوم الفلاحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة