صرخة مؤلمة
تاريخ النشر: 27/03/17 | 20:27نرى ونشاهد في الفترة الاخيرة فيديوهات يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما يخص السموم والمخدرات، ليس فقط فيديو الشاب من يركا وانما ايضا مواقف اخرى، ولكن على سبيل فيديو الشاب من يركا، ان نشر هذا الفيديو وتداوله هو اولا تعدي على خصوصية الشاب نفسه واحتكارا بخصوصية الاهل !!!
شبابنا اليوم يقعون ضحية اشخاص عديمي الانسانية والاخلاق والمشاهد التي نشاهدها نتيجة هذه الافعال هي مشاهد قاسية جدا ومرعبة ان صح التعبير
وهنا لا بد ان يتم وضع بعض النقاط على الحروف !!!! الى متى سنبقى نوجه اصابع الاتهام للمسؤولين والسلطات ؟؟؟؟ اين الاهل ؟؟؟ انتم من ولدتم ابناءكم وليست السلطات !!! انتم من تربوا وهم من يحملون اسماءكم انتم وليست اسماء المسؤولين !!!
مراكز التوعية الاساسية تكمن في البيوت المتكتلة وفيها احترام الابن لوالده والاب لولده!!!
تعالوا نتساءل كم اب يجلس مع ابناءه وبناته على الاقل ساعة يوميا؟؟؟ كم اب يعرف اين اولاده في الساعات المتأخرة من الليل ؟؟؟!!! كم ام تواكب فعاليات بناتها واولادها وتهتم بهم وبدراستهم !!!
ان هذه المشاهد التي رأيناها هي جزء صغير لا يتجزأ من ما يحصل يوميا في شوارع بلداتنا العربية، ليس فحسب, فهذه فرصة للتطرق لما يحدث من انفلات اخلاقي في العديد من المؤسسات التعليمية الدراسية والعليا..!!! بالفعل نقطة … وليست هناك كلمات تصف ما يحدث ولا اريد ان اوسع لانه يوجد شباب وشابات يذهبون باحترام ويعودون باحترام مع انه اخرين، لا، والبعض تمثيل !!!!
اصحوا يا اهل، اصحى يا مجتمع!!! السلطات والمؤسسات الرسمية؛ اني لست بمحامي دفاع عنكم ولكن عليكم تقع مسؤولية التوعية اليومية وفي كل وقت وساعة!!!!
مؤسف جدا ان نرى شبابنا وفتياتنا في هذه المواقف!!! بربكم لا تفرطوا بابناءكم وبناتكم !!! حافظوا على فلذات اكبادكم ولا تنتظروا حتى رؤيتهم في الهاوية !!!
مدراء ومديرات المدارس، رؤساء السلطات المحلية واعضاء الكنيست، ابدأوا وبشكل فوري معالجة نشر الفيديو الاخير وعرض سلبياته وايجابياته في المدارس والمؤسسات وفي كل مكان !!!!
اعتذر ان جرحت احدا في كلامي ولكن كتبت هذه السطور من وجع على مجتمع بطريقه للهاوية وقياداته لا تزال تتنازع على كرسي الزعامة واهله منشغلون في صنع الاموال والمصالح !!!!
الى هنا …
وجدي خطار