الاحتلال يقتحم المسجد الأقصى ويعتدي على المصلين

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الثلاثاء 25.2.2014 إن المسجد الأقصى ما زال يشهد منذ ساعات الصباح الباكرة توترا شديدا، في أعقاب اقتحام القوات الخاصة المسجد الاقصى مبكراً، والاعتداء على المصلين فيما يتواجد في المسجد في هذه الأثناء المئات من المصلين والمرابطين وطلاب العلم والمعتكفين، في ظل دعوات لاقتحامه من قبل المستوطنين لرفع الاعلام الاسرائيلية بعد ظهر اليوم، هذا وحمّلت "مؤسسة الأقصى" الاحتلال الاسرائيلي تبعات ما حدث ويحدث في المسجد الأقصى.

وأفادت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال الاسرائيلي بيّت الاعتداء على الأقصى والمصلين فيه منذ ليلة امس، حيث تمركزت القوات الخاصة عند بوابات المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر الاولى، ولوحظ تواجدا لضباط الاحتلال في المسجد الأقصى مبكرا، وفي تمام الساعة السابعة والنصف صباحا، اقتحمت القوات الخاصة ووحدة القناصة، المسجد الأقصى، وألقت وابلاً من القنابل الصوتية والحارقة، واعتدت بوحشية على المصلين، مما ادى الى وقوع اصابات بلغت 20 إصابة بالرضوض والجروح -حسب مصادر طبية -، اعتقال ثلاثة من المصلين، في الوقت نفسه، قامت قوات الاحتلال بمطاردة المصلين وطلاب العلم الى منطقة صحن قبة الصخرة، وحاصرت المصلين المتواجدين في الجامع القبلي المسقوف.

واشارت "مؤسسة الاقصى" الى أن الاحتلال شدد صباح اليوم على المصلين وطلاب العلم عند ابواب الاقصى، ومنع الكثير منهم من دخوله، أما من استطاع الدخول فتواجد عند المصاطب، وانضم الى عشرات المعتكفين الذين اعتكفوا في الاقصى ليلة أمس، وتعالت أصوات التكبير في الاقصى منذ ساعات الصباح الباكر، وشهد المسجد الاقصى حالة توتر شديد بسبب استنفار قوات الاحتلال داخل المسجد الاقصى، في وقت يتواجد فيه المئات من المعتكفين والمرابطين وطلاب العلم.

هذا وبعد ساعة من الاحداث المذكورة أعادت قوات الاحتلال انتشارها، وعاد طلاب العلم والمصلين الى مواقعهم عند مصاطب العلم الامامية، قبالة الجامع القبلي المسقوف، وما زال الوضع في المسجد الاقصى متوتر جداً.

نقاشات عدائية ضد الأقصى في الكنيست:

هذا وكانت "مؤسسة الأقصى" أكدت في بيان لها مساء أمس الاثنين 24.2.2014 بأن الرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى هو المطلب الدائم من أهل الداخل والقدس للدفاع عن المسجد الاقصى وحمايته وتأكيد حصريته الاسلامية، الى حين تحريره من براثن الاحتلال الاسرائيلي، فيما حذّرت من تداعيات طرح الكنيست موضوعين للنقاش خلال يومين متتاليين، اليوم الثلاثاء وبعده الأربعاء، حول المسجد الأقصى، حيث أدرجت الكنيست في جدولها الاسبوعي موضوع تعزيز السيطرة الاحتلالية على المسجد الاقصى في نقاشها العام مساء اليوم الثلاثاء (البند الخامس والاخير في جدول الاعمال ليوم الثلاثاء 25.2.2014)، المترافق مع دعوة من ربانيم ونشطاء الهيكل المزعوم للمشاركة والتأييد، فيما أدرجت لجنة الداخلية والبيئة برئاسة عضو الكنيست ميري ريجيب- حزب الليكود بيتنا- في جدولها ليوم الاربعاء 26.2.2014 صباحا -الساعة 8:30- موضوع التحضير والاستعدادات لاقتحام جماعي للاقصى بمناسبة عيد الفصح العبري الذي يوافق وسط شهر نيسان، ودعت اليه مكتب رئيس الحكومة، وزارة الشرطة، وزارة الخارجية وعدد من منظمات الهيكل المزعوم، يأتي ذلك في وقت نشطت خلال الساعات الأخيرة حملة عبر مواقع الفيسبوك من قبل نشطاء إسرائيليين دعوا فيها لاقتحام المسجد الاقصى بعد ظهر اليوم الثلاثاء، الساعة الواحدة بعد الظهر، ورفع الأعلام الاسرائيلية.

وقالت "مؤسسة الأقصى" إن طرح هذه المواضيع على جدول الكنيست ولجانها، بالتزامن مع اقتحامات وانتهاكات متكررة لحرمة المسجد الاقصى، بشكل شبة يومي، وبمشاركة قيادات سياسية ودينية، وزراء ونواب وزراء وغيرهم، والمترافق مع حملة تضييقات واسعة على المصلين من اهل القدس والداخل عند وخلال دخولهم وتواجدهم في المسجد الاقصى، وفي مقدمتهم طلاب مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى، والاقتحامات العسكرية المتصاعدة للاقصى أيام الجمع، إنما يؤكد استهداف وتصعيد الاحتلال لاعتداءاته على المسجد الأقصى، ضمن مخطط متدرج لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني وتهيئة الاجواء الاحتلالية لبناء هيكل مزعوم على حساب المسجد الأقصى.

إحصائيات الاقتحام :

وأفادت "مؤسسة الأقصى" أنه وبحسب إحصاء توثيقي حصلت عليه من "مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات" فقد بلغ عدد المقتحمين للأقصى من عناصر الاحتلال في شهر كانون الثاني 2014 ما مجموعه 1061( 654 مستوطن- من ضمنهم طلاب الجامعات، 32 شرطي، 248 عنصر مخابرات، 127 جندي بلباسهم العسكري) أما مجموع المقتحمين في شهر شباط الجاري فقط بلغ عددهم حتى الان 659، أي ما مجموعه منذ العام 2014 (1720 مقتحما)، هذا ناهيك عن الاقتحامات العسكرية ايام الجمع وباقي الاسبوع من قبل أفراد وعناصر قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب الاقصى وداخله.

وأكدت المؤسسة أن وجود الاحتلال في المسجد الاقصى هو وجود احتلالي باطل،وما بني على باطل فهو باطل، وأن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين، وللمسلمين وحدهم بمساحته الكلية 144 دونم،ما فوق الأرض وما تحته.