تقييم الأوضاع بعد اقتحام المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 25/02/14 | 7:05التقى النائبان عن الحركة الإسلامية، طلب أبو عرار، ومسعود غنايم، ظهر اليوم الثلاثاء، الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف، في مكتبه في المسجد الأقصى المبارك، وذلك للاطلاع على آخر المستجدات، وقضية الاقتحام الذي حدث اليوم صباحا من قبل الشرطة الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى وأدى إلى جرح قرابة 20 شخصا، منها إصابتان بالمطاط في الرأس.
وقد سرد الشيخ عبد العظيم مجريات الأمور مبينًا أن ما كان اليوم من اقتحام ليس له سبب، وقد بلغ عدد الاصابات جراء الاقتحام قرابة عشرين، منها اثنتان في الرأس. وتطرق الشيخ سلهب إلى قضية رهن البطاقات الشخصية للمصلين وللمصليات من قبل الشرطة الإسرائيلية المتواجدة على بوابات ومداخل المسجد الأقصى والتسويف في إرجاعها. كما وبيّن الشيخ سلهب أنه من الملاحظ أن السلطات الإسرائيلية في اتجاه تغير الوضع القائم، وهذا ملاحظ من خلال الطرح المتكرر لقضايا المسجد الأقصى في الكنيست، أو من خلال ملاحظة زيادة وتيرة الاقتحامات، وأن المتطرفين يريدون ويسعَوْن إلى رفع أسهمهم من خلال إثارة موضوع المسجد الأقصى. كما تطرق لتركيب كاميرات للشرطة داخل الباحات، واستدعاء عدد من المصلين للتحقيق في الشرطة والمخابرات، ومنع السلطات الإسرائيلية الصيانة لشبكة المياه وغيرها، علما أن شبكة المياه قديمة جدا، وشكر الشيخ النائبين على اهتمامهما والتنسيق.
من جهتهما، أكد النائبان على حرصهما وحرص القائمة العربية الموحدة، والنواب العرب، على الوقوف في وجه أي محاولات إسرائيلية للنيل من المسجد الأقصى أو تقسيمه. وبيّنا أن القضية أكبر من "موشيه فيغلن"، وأن المسجد الأقصى تابع لجميع المسلمين، وعلى العالم الإسلامي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الأقصى. وبيّنا أنهما سيتصديان لكل محاولة تسعى لتغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى، وأنهما يعارضان دخول اليهود إلى المسجد الأقصى بأية صفة، لأنهم يأتون بهدف الصلاة رغم أن الشرطة تصرح أنها تعارض صلاة اليهود في باحات الأقصى، لكنهم يصلون وأحيانا على مرأى من الشرطة.
وطالب النائبان من الأوقاف التواصل الدائم معهما في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى ومدينة القدس. وشكرا الأوقاف على عملها، وحراس المسجد الأقصى، وكل الجهات التي تعتني به، من المملكة الأردنية إلى غيرها، وأكدا أن على البرلمانات العربية أخذ دورها كذلك في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى.