المطالبة بفتح تحقيق في ظروف موت الاسير جهاد الطويل

جمعية اطباء لحقوق الانسان ومركز عدالة تطالبان المستشار القضائي للحكومة بفتح تحقيق فوري في ظروف موت الاسير جهاد الطويل.

توفي اليوم بمستشفى "سوروكا" بمدينة بئر السبع جهاد الطوي، من سكان القدس الشرقية، كان قد حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة 3 اشهر بتهمة " قيادة مركبة من دون ترخيص" وتم احتجازه في سجن ديكل في الجنوب.

يذكر بان سلطة السجون كانت قد حولت جهاد الى المستشفى وهو في حالة حرجة ويعاني من غيبوبة كاملة، وفي الوقت نفسه قامت باخلاء سبيله فور وصوله المستشفى. في صباح هذا اليوم، بعد ما يقارب ال 15 يوما من تواجده في المستشفى، توفي جهاد الطويل. تعتقد عائلة الطويل بان موت جهاد يعود الى اعتداء عليه في السجن، ويعود ذلك للاسباب التالية:

1.لم يعاني جهاد الطويل من اية امراض صحية قبل الاعتقال.

2.صرحت العائلة انه وفي صباح يوم الحادثة، قام جهاد بمكالمتهم هاتفيا واعلمهم بانه ملزم بانهاء المكالمة لوجود مشكلة في السجن.

3.في اليوم ذاته قام مندوب من سلطة السجون باعلام العائلة عن وجود جهاد في مستشفى "سوروكا". عند وصول العائلة الى المستشفى وجدت جهاد في قسم العناية المكثفة، في حالة غيبوبة ومربوط باجهزة التنفس الاصطناعي. طلب مندوب سلطة السجون العائلة بالتوقيع على مستندات اخلاء سبيل جهاد من مسؤولية السجن، رفضت العائلة بدورها التوقيع، وحين سالت عن اسباب وظروف الحادثة لم يتلقوا ردا.

4.بعد الحادثة، تلقت العائلة مكالمات من مساجين من اصدقاء جهاد بالسجن، وذكروا بانه تم الاعتداء على جهاد في مناوشات بين السجانين والمساجين.

من الجدير بالذكر بان جهاد ليست الحالة الاولى التي تقوم بها سلطة السجون بالتنصل عن مسؤوليتها عن الاسرى المحتضرين واخلاء سبيلهم في المستشفيات للتنصل من اي مسائلة قانونية. هنالك تخوف بان التسرع بالافراج عن جهاد من قبل سلطة السجون جاء كمبرر للتصل عن مسؤوليتهم والامتناع في فتح تحقيق في ظروف موته.

بصدد هذا التسائل، قامت جمعية اطباء لحقوق الانسان وعدالة، بالتوجه الى المستشار القضائي للحكومة طالبين القيام بفتح تحقيق فوري لظروف موت جهاد الطويل:"نحن، جمعية اطباء لحقوق الانسان ومركز عدالة، نتوجه اليك مطالبين بفتح تحقيق فوري لظروف الموت، على يد الشرطة الاسرائيلية وايضًا بفتح اجراء قانوني حسب قانون تحقيق اسباب الموت".