إختتام مشروع التوأمة بين مدرسة غرناطة الثانوية وشقيب السلام
تاريخ النشر: 26/02/14 | 0:40اختتمت مدرسة غرناطة الثانوية برنامج التوأمة المدرسية بينها وبين مدرسة شقيب السلام في النقب ضمن برنامج مميز تضمن جولة في متحف حوار في الظلام ليشاركوا في تجربة مميزة فريدة من نوعها. يدخل المشاركون الى مسار في حالة الظلام الدامس حيث يفقدون بصرهم لمدة ساعة وهي فترة عبر المسار في الداخل، وعلى كل واحد أن يبذل جهدا مضاعفا لتحسين مستوى أداء حواسه الأخرى مثل السمع، اللمس والشم. وقد كانت تجربة مثيرة لكل من طلاب شقيب السلام وغرناطة الثانوية حيث أنهم وبعد عدة لقاءات من السنة الماضية أصبحوا أسرة واحدة رايتها التآخي والاتحاد. تفاعل الطلاب أثناء تجربتهم في المتحف مع التأثيرات البيئية المختلفة مثل التعرف على المجسمات بحاسة اللمس ومعرفة الأصوات بحاسة السمع والتذوق عند مرورهم بمحطة المقهى واشتركوا في نهاية المسار في حوار أداره المرشد مع الطلاب حول المفاهيم الجمة التي من الممكن استخلاصها من هذه التجربة. هذا ويشار أن جميع المرشدين كفيفين. تابع الطلاب البرنامج في جولة سياحية في مدينة يافا مصحوبة بمعلومات قيمة عن تاريخ المدينة الحافل ومعالمها الأثرية وقيمتها بين المدن في الحاضر والماضي. سادت الجولة أجواء ايجابية حيوية أصغى بها الطلاب بإهتمام للمعلومات التي ألقيت على مسامعهم من قبل المرشد السياحي السيد وجيه خطيب.
استطلعنا بعض أراء الطلاب عن أبرز المفاهيم التي استخلصوها من برنامج التوأمة المدرسية عامة وبرنامج اللقاء ألاختتامي في يافا خاصة، فقال بعضهم: "علينا أن نبقى في تواصل دائما وأن نلغي حاجز البعد الجغرافي الذي يبني أفكار مسبقة لا تمت للواقع بصلة، يجب علينا أن نتعاون من أجل بناء مجتمع عربي راقي ورائد في جميع مجالات الحياة وهذا ما نلتقي من أجله"، وأضاف آخرون: " إن التجربة التي خضناها في متحف حوار في الظلام تؤكد لنا جميعا أننا قادرون وتجسد عبارة وزارة المعارف "الآخر هو أنا" فلا يهم ان كان صاحب احتياجات خاصة أو من بلد أخرى ولهجة أخرى". طلاب آخرون أشاروا أن التشابه بيننا طلاب مدرسة غرناطة الثانوية ومدرسة شقيب السلام أكبر بكثير من الاختلاف وعليه يجب علينا أن نكمل التعاون لنكون قدوة لهذا الجيل.
أعربن مركزات التربية الاجتماعية في كل من المدرستين عن فخرهما بالقيام بمشروع في هذا المستوى والذي يحمل رسالة سامية. هذا وأثنى الدكتور طه أمارة، مدير مؤسسات غرناطة، بالشكر والتقدير لمنظمي هذا البرنامج على النجاح الباهر الذي رأى أثره في نفوس الطلاب وأكّد على استعداده الدائم لدعم مثل هذه المشاريع التربوية التي هي بمثابة هدف من أهداف مؤسسات غرناطة.