الأب عمود البيت: فهل عرّفتِ أبناءه بدوره؟
تاريخ النشر: 31/03/17 | 4:54الأب هو عمود البيت، ومصدر أمان الأسرة وراحتها، فهل يعي الأبناء ذلك؟ يعد تعريف الأبناء بدور الأب مسؤولية كبيرة على الأم، ولا تقل أهمية عن واجباتها نحو أبنائها وأسرتها، ولابد أن تعطيه الأم الأولوية، وهنا يجب أن تتدارك الأم أمرا هاما، وهو للأسف خطأ تقع فيه أغلب الأمهات، وهو إختزال دور الأب في النواحي المادية فقط، فيكبر الأطفال، وبإعتقادهم أن الأب مصدر للمال فقط، وهو أمر قاس جدا يترتب عليه تهميش دور الأب في أمور أخرى حيوية وهامة، وهذا الأمر سيعاني منه الأبناء لاحقا وبصورة كبيرة .
لذلك فمن أفضل الطرق التي تفيد في هذا الصدد هو تعريف الأولاد بدور أبيهم المعنوي والروحي، والمادي، فعودي طفلك أن يحب أباه بدافع الأبوة، حتى يسعد الأب بذلك، علميه أن الأب ليس بنكاً، وإنما هو سند هذه الأسرة ومصدر أمانها، حدثيهم عن تقديرك لدور والدك وحبك له، حتى يتعلموا منك تقدير أبيهم، وتكونين قدوة لهم .
عزيزتي الأم، حتى لو كنت تعملين ولديك ذمة مالية منفصلة، وتساهمين في بعض من إلتزامات الحياة، عليك أن تعلمي جيدا أن هذا لن يقلل من دور الأب شيئا، فالأب قيمة معنوية رفيعة المعنى وبالغة الأثر، فاجتهدي في توطيد العلاقة بين أبنائك وبين أبيهم، وليس ذلك فحسب، بل عليك متابعة نمو العلاقة بينهم، كما أنه يتعين عليك أيضا تعويد أطفالك منذ الصغر على إحترام الأب وتقدير مجهوداته، وشكره، والبحث عن إرضائه .
ولا بأس أبدا في تعويدهم الإحتفال به سواء في يوم ميلاده، أو في يوم الأب العالمي، والحرص على إسعاده فإن لذلك أثر كبير في نفسه، وسيكون بمثابة القوة الخارقة التي ستجعله يقوم بالمزيد والمزيد حفاظا على أسرته وأبنائه، وليسعد بوجهم المشرق بإبتسامة رضا .
فالأب لا يعوض.. ولن يقدر بمال أبدا، الأب هو السند، والمتكأ المريح الذي نستريح عليه جميعا، هو الحب والأمل .. فاحتفلوا به وأسعدوه.