غربة الروح!
تاريخ النشر: 02/07/10 | 16:00
القلوبُ قاسيةٌ لا تصغي لأنّاتِ الرُّوح!
النفوسُ ظمأى تجري وتلهثُ وراءَ القشور!
الحوارُ الإنسانيُّ الراقي شبهُ معدوم!
فمتى تجدُ الذاتُ التواصلَ المنشود؟
تشعرُ بالوحدةِ وأنتَ وسطَ الزّحام!
تعتريك رجفةُ البردِ والحرُّ يكوي الأجساد!
تشكو العطشَ حتّى وإن تجرَّعتَ العديدَ من الكؤوس!
تحسُّ بالجوعِ رغمَ تناولكَ الطعامَ الوفير!
نلجأُ للطبيعةِ علّنا ننسى نضوبَ المشاعر!
نتوهُ في عالمِ الوهمِ والخيالِ بحثًا عن بديلٍ للواقع!
وتنكفئُ الذاتُ على أسرارها، وتغلقُ قنواتِ الحوار!
لأنَّ العيونَ ذابلةٌ بلا بريق، والقلوب خاويةٌ بلا رحيق!
تصرخُ الذاتُ بصوتٍ مبحوح:
أينَ تلاشتِ الألفةُ والمحبة؟
لماذا تبلَّدتِ الأحاسيسُ والمشاعر؟
متى يتدفَّقُ جدولُ الودِّ والصفاء؟!
هذه هي الروح البشرية … غنية بالمحبة والؤلفة والإيثار !
وفي زمانا فقيرة هي فقيرة .. وهيهات ان تعود مفعمة بالصفات الانسانية !
لكن .. ليست كل الأرواح صورة لروح واحدة .. فخلقنا وكل منا له روح !!
الأسلوب أكثر من رائع … خاطرة آخّاذه !
ولا عجب في ذلك .. فكاتبها أب كريم لا يبخل على اولاده بالعطاء !
معلم صبور يكتب حروف العلم والإخاء، عودنا على محبته ..
هو أستاذ وعمٌ سقانا من كؤوس المعرفة والإصرار .. شجعنا، دعمنا، وساعدنا على إتخاذ القرار !
بوركت يداك يا عمي الكريم !
إبنة الأخ ; سجى عبد القادر ابوفنه
تصرخُ الذاتُ بصوتٍ مبحوح:
أينَ تلاشتِ الألفةُ والمحبة؟
لماذا تبلَّدتِ الأحاسيسُ والمشاعر؟
متى يتدفَّقُ جدولُ الودِّ والصفاء؟!
كلمات نابعة من القلب يا د. محمود ابوفنة, تعكس واقعاً مريراً كئيباً نحياه, عنف لا يرحم, طيش لا يتوقف عند حدود, قشور زائفة نستتر خلفها…والقلب يئن ويصرخ اين الإنسانية؟! الروح تستنجد أين المحبة والتودد؟! ما بال الإنسان ليس بإنسان؟! ماذا حدث؟ هل المادة طغت على ألقلوب ألبشرية؟! هل حب ألذات أعمى ألبصر والبصيرة. قلوب تقسو, ولسان جارح يلسع, ونفس سادية,أمارة بالسوء, تمرح على عذاب ألآخرين…والروح تحتضر تعاني من سكرات الموت تبحث عن مسكن لها, عن كلمة طيبة من قلب خلوص…ولعلها تجد الدواء لها في أعماق كل فرد منا لو توقف لحظة حساب مع نفسه وأيقظ الضمير..قبل فوات ألأوان عندها لا ينفع اي ندم ولا أي تأنيب عسير.
شكرا لك يا سجى وادامك الله
جميله هي الكلمات التي تعكس واقع مرير واقع يغلفه البغض والحقد والاجرام واقع يحرم الانسان من حياه هادئه واقع يسرقنا من الفرح ويرمينا في بحر من الاحزان نغرق فيه سنين عديده اخبروني يا بشر كيف يستطيع الانسان ان يقتل الخير ويزرع مكانه الشر كيف ذلك اين محبه ديننا واحساسنا بالاخرون وتبقى الحياة حلوة مادمنا نعرف الله، وكلما اقتربنا من الله ذاب ملح الألم بغسل مياة سحب الرحمات.. وتجد الحياة غير الحياة..تستلذ العذاب، وتحلو المرارة, وتهون العقبات.. ومن كان معه الله ملك الحياة كل الحياة
هيهات ان ترجع تلك الايام .. ايام المحبه والالفه .. ايام لا تعرف معنى الخوف والبكاء .. ياريت ان ترجع تلك الصفات الانسانيه .. وان نتحلى في قسم منها .. لكن !! هذا الزمن قد تغير .. وقد تلبدت هذه الاحاسيس .. احاسيس صادقه .. قلوب صافيه .. وعيون لا تعرف معنى اليأس والتردد .. الى متى ؟؟
كلمات رائعه .. وصف جميل وابداع .. لا نستطيع ان نقول شيء عن كتاباتك يا د. محمود ابو فنه .. كل الاحترام لك .. قلمك نابع من الروح والانسانيه والمحبه .. اتمنى لك دوام الصحه والنجاح !! وان ترى ابناء بلدك في احسن الاحوال والنجاح والتحلي بالصفات الحميده .. فغدا يوم جديد .. يوم الامل والسعاده .. بوركت على كل ما تكتبه وتفعله من اجل شبابنا .. شباب المستقبل .. 😀
تعابير رائعة قرأتها اكثر من مرة , لما لها من تأثير على النفس البشرية تصور الواقع المرير, والانسانية المعدومة . وقد توقفت عند عبارة”الحوار الانساني الراقي شبه معدوم” وقد لمست هذا الشعور وتساءلت : لماذا كل هذا؟ لماذا هذا النوع من البشر الذين يتلذذون بالسخرية من اناس وبشر مثلهم؟
بوركت اناملك التي تكتب قضايا واقعنا المرير, وسأبقى اعتبرك استاذي الاول الذي كان له الفضل في جعلنا نحب اللغة العربية واتمنى ان تتحفنا دائما بكتاباتك الرائعة
تعقيباتكم الرقيقة المعبّرة بعثت في نفسي الكثير من التأمّل والأمل!
التأمّل في ما آلت إليه حالنا في هذا الزمن العاري الرديء!
والأمل في أن الخير لن يفنى وسيبقى ما دامت هناك قلوب محبّة،
وعقول مفكّرة، وعزائم كبيرة!!
فرغم مشاعر الإحباط والغربة التي تكتنفنا أحيانا، هناك أويقات جميلة
عذبة نقضيها مع أحبائنا من الأهل والأصدقاء الأوفياء!
وكم هو رائع البحر في مدّه وجزره!
منه نتعلّم الدروس، وفيه نجد العزاء!
ويبدو أنّ لحظات الألم والحزن تشحننا بقوة
الإصرار على مواصلة مسيرة العطاء والإبداع
وإشعال الشموع لنبدّد الظلام!
للجميع محبتي وتقديري
د. محمود أبو فنه
استاذي الدكتور محمود ابو فنه كم انا سعيدٌ بوقع كلماتك ، وكم انا مشتاقٌ لسماعها من فيكَ، لا بد من رجفة حنين الى الماضي المشرق لنعيدَ سويةً الروح المغتربة بزفة عروس جميلة تلبسُ البياض ، وقلبها يخفق أمل وعطاء رغم…………
كما اريد ان ارسل لك كتابي الذي يحمل هذا العنوان ليجدد فينا التفاؤل بالرغم من وجود الروح في المهجر.