طرطشات

– لا شك ان قانون حماية الطفل الجديد الذي اقرته الامارات العربية المتحدة مؤخرا" قد انصف الطفل الاماراتي كونه وفر للطفل لكل طفل دون تمييز الحق في حياة آمنة ورعاية دائمة واستقرار نفسي وعاطفي وجسدي وفقا" للقرارات والمواثيق الدولية، الان انه قد ظلم الام حين جعل الرضاعة الطبيعية الزامية على كل ام ولمدة عامين كاملين كحق للطفل وان كان قد اقر انه في حالة عدم تمكن الام من ارضاع طفلها فانه يحق لها جلب مرضع. صحيح ان العلم يحث على الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد على صحة الطفل ونموه وتشجيع الامهات على ارضاع اطفالهن هدف نبيل جدير بالثناء الا ان الزامية الرضاعة ستشكل عقوبة للمرأة وللاسرة وستفتح الباب لإشكالات كثيرة حول امكانية تطبيق هذه المادة من القانون.

– الاطفال المصابين بالتوحد بحاجة لاكثر من دور الاطباء في التشخيص المبكر وتقييم اضطرابات طيف التوحد انهمبحاجة الى من يعمل على إدارة الاضطرابات المزمنة وتحقيق الأهداف الرئيسية للعلاج والتي ممكن تلخيصها بتعظيم الاستقلال الوظيفي للطفل وتحسين نوعية الحياة وتسهيل تنمية القدرات والتعلم وتعزيز السلوك الاجتماعي والحد من السلوكيات غير القادرة على التأقلم، بالاضافة الى توعية ودعم الأسر وتثقيفهم وتوجيههم نحو التدخلات التي تدعم الاجراءات التعليمية والعلاجية لاطفالهم. فأين الميزانيات الخاصة لذلك واين الجمعيات القادرة (عددا" وامكانيات) علىالتعامل مع حالات التوحد ومنع تفاقم معاناة الأطفال المصابين.

– تكررت ظاهرة الاعتداء على الطواقم الطبية مؤخرا" عندما اقدم شخصان على الاعتداء على طبيب وممرضتين في مستشفى رفيديا بحجة عدم الاعتناء بشكل مناسب بمريضهم، ظاهرة كريهة ومؤلمة لم يعرفها المجتمع الفلسطيني الا في سنوات الانفلات الامني ويبدو انها اصبحت عادة وفي تزايد بعد ذلك. ومع تفهمنا لقلق المواطن على مريضه وحقه في الحصول على افضل خدمة طبية متاحة الا ان قنوات الاحتجاج والشكوى من اي تقصير ان وجد ليست باي حال هي الاعتداء على الطواقم الصحية، فهم رغم كل الظروف وشح الامكانات يحاولول اقصى ما يمكن من جهد لحماية صحة المواطن وانقاظ الحياة وبالتالي لا يجب ان تكون صحتهم وحياتهم مهددة وفي خطر.

– وزير الصحة يصرح لوكالة معا" الاخبارية ان ميزانية وزارته لعام 2014 هي مليار شيكل وان هذا المبلغ كافٍ في ظل الوضع المالي الصعب التي تمر به السلطة، متناسيا" حجم الدين الكبير الذي يستوجب السداد لموردي الخدمات والنقص الحاد في الادوية في المرافق الصحية وللعلم فميزانية وزارة الصحة للعام 2014 ليست مليار شيكل فقط او مليار و350 الف شيكل كما اعلن معالي الوزير وانما هي مليار و350 مليون شيكل.

– عضو البرلمان البريطاني اليهودي جيرالد كوفمن يقول: ان الوقت الذي كنا به نشجب ونعتبر ذلك كافيا" قد ولى، فاسرائيل لاتلقي بالا" للشجب، لا بد من فرض المقاطعة على هذه الدولة اليمينية والمتعصبة واذا كان اوباما لا يستطيع القيام بذلك فعلينا ان نفعل ولو بشكل فردي، لا بد من ممارسة الضغط على الاتحاد الاوروبي ليفعل. لا يمكن الاعتماد على امكانية اقناع الاسرائيلين او الاعتماد على حسن نواياهم لانهم لا يملكون هكذا نوايا". اذا كان هذا الكلام صادر عن بريطاني ويهودي فما رأي العرب وبعض الفلسطينيين؟

– نتنياهو يقول إن أساس الصراع مع الفلسطينيين يتمثل برفضهم الاعتراف بيهودية اسرائيل، وينسى ان اصل الصراع واساسه يتمثل في اغتصاب الارض وتشريد شعب وانكار حقوق الشعب الفلسطيني باقامة دولته على اقل من 22% من ارضه التاريخية.

– نحن نحلم ببناء دولة ديمقراطية، دولة العلم والفكر وحرية الرأي والتعبير، فهل يا ترى يمكن للحلم ان يصبح حقيقة ونحن نرى بعض شبابنا، بناة المستقبل واملنا بغد افضل وهم يقتحمون مقر اذاعة محلية ويتعرضون بالضرب والشتم البذيء والتحقير بحق العاملين في المحطة والتهديد باغلاقها وكل ذلك بسبب قيام محطة الاذاعة بالكشف عن تصرف غير لائق قام به عدد من طلبة الجامعة اثناء يوم عمل تطوعي حيث قاموا بالقاء القمامة على بيوت المواطنين بدل القائها في حاويات القمامة.