الدور الروسي الجديد في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 26/02/14 | 4:22مع انهيار وسقوط ما كان يسمى بـ "الاتحاد السوفييتي" سابقاً في العام 1991، خسرت روسيا دورها الاستراتيجي في الشرق الأوسط، ولكن بفضل دهاء وحنكة وبعد نظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأت تستعيد دورها وفرض وجودها من جديد على الساحة الدولية. فقد ازدادت مكانتها وتأثيرها في مجرى السياسة العالمية في المنطقة، وخاصة بعد نجاح الدور السياسي والدبلوماسي الذي لعبته في تجنيب سورية الضربة العسكرية الأمريكية، في الوقت الذي تعكف فيه الدول الكبرى على تطوير استراتيجياتها للتعاطي مع مرحلة المخاض السياسي، بعد الانفجارات الشعبية العربية، وتأثيراتها المستقبلية على ميزان القوى الإقليمي.
لقد شكل موقف روسيا تجاه الأزمة السورية بوابة الدخول الثانية في تعميق وتعزيز دورها ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط، حيث وقفت بكل إمكاناتها الدبلوماسية والسياسية واللوجستية إلى جانب النظام السوري. وعندما اتخذ مجلس الأمن قراره ضد الحكومة السورية ضد الحكومة السورية، استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو"، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها "الفيتو" ضد أمريكا، وبذلك فرضت نفسها على المعسكر الغربي كقوة عظمى، وأنهت دور القطب الواحد في العالم وأصبح هناك قطبين، الأمريكي والروسي. وبفضل هذه الخطوة الشجاعة والجريئة أعادت نفسها وبقوة إلى الساحة الدولية كلاعب مركزي وأساسي قوي في مواجهة راعي البقر الأمريكي الداعم لقوى الإرهاب والتطرف في سوريا، مالياً وعسكرياً وإعلامياً، سعياً لتدمير وتخريب سورية وزلزلة دمشق الأبية وبلاد الشام حتى يتم تهميد وضرب أقوى قوة عربية في المنطقة، وجلب كل أوساخ الأمة وإرهابييها وزرعها فيها.
ومن جهة أخرى سحبت روسيا البساط من تحت أمريكا، من حليف رئيسي هام هو مصر، وذلك بعد توقيع الاتفاق بين بوتين ووزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة لروسيا، ويبدو ان مصر بدأت تغير تحالفاتها مع المعسكر الغربي والسير في ركب المعسكر الشرقي.
ما من شك أن روسيا فرضت نفسها وحضورها كلاعب رئيس على الساحة الدولية، وصار يحسب لها ألف حساب، بمواقفها من الأزمة السورية والوقوف بوجه أمريكا وأطماعها وعملائها في المنطقة، ونجحت في قلب موازين القوى العالمية، وكل ذلك بفضل سياسة ورؤية الرئيس بوتين، الذي تعلم من دروس وتجارب وأخطاء الماضي. ولذلك فإن أمريكا تحاول جاهدة خلق المشاكل في روسيا، وتأجيج الصراع في سوريا كي ينتصر المحور الأمريكي ويسقط النظام السوري. ولكن هيهات، فالمشهد الماثل أمامنا هو صمود النظام وانتصارات يحققها الجيش السوري على فلول المعارضة المسلحة بكل مركباتها ومسمياتها، وصارت روسيا رقماً صعباً في المعادلة السورية لا يمكن تجاهله واستبعاده وتخطيه والقفز عنه، في رسم ملامح مستقبل الشرق الأوسط، هذه المنطقة الحيوية من العالم.
احب اقول لكل من يفكر بهذا الاسلوب الخاطء والسخيف روسيا وامريكا دور واحد وحلف واحد وانما هو تبادل ادوار فكما ان املايكا مسيطر عليها من اليهود كزلك روسيا ومع احترامي للكاتب الكاتب جاهل يردد ما يمعه من فبركات وكزبات اليهود وغيرهم من عملائهم من اوهام واشياء ليست على الواقع
اروسيا وامريكا وغيرها من دول الغرب تعتبر الدول العربيه والعالم الثالث كمستهلك لمبيعاتها من سلاح. واذا لم يكن هناك حرب او خلاف فيختلقونه .طبعا لمبيعاتهم من اسلحه .حيث انها الحصه الاكبر من ميزانيات تلك الدول. وهاذا الامر يشهد له التاريخ على مدى عصور.انظر الى كل الدول الغربيه الكبرى وروسيا وامريكا اونظر الى الدول العربيه فانك ستلاحظ ان المعادله التى ذكرتها صحيحه. واي دول تغيب عن دورها فورا تحل محلها الاخرى.وليس لمحبه الاسلام او العرب. ان روسيا التي تفتخر بها ماذا فعلت بالمسلمين بالشيشان. بدل امريكا في مصر حلت روسيا وفي ليبيا بدل روسيا حلت امريكا وبريطانيا وفرنسا وكذالك في تونس اما في اليمن فحافظت امريكا على مكانتها. ويتسارعون بينهم نحو ايران