طرطشات
تاريخ النشر: 06/04/17 | 2:39• أن تضيء شمعة
أحد أبناء رام الله يعيش في المهجر، عاد إلى بلده زائرا، مر في الشارع الموصل بين الطيرة وضاحية الريحان، أزعجه أن الشارع معتم، لم يلعن الظلام ولم يسب على الحكومة ولم يكل الاتهامات للبلدية، بل قرر ان يضيء ليس فقط شمعة وإنما الشارع بأكمله، ولما عرف ان الشارع يقع ضمن ما يسمى مناطق “ج” فقط قرر ان يضيئه بالخلايا الضوئية وقام بكل ما يلزم من اتصالات وحصل على كل ما يلزم من موافقات وفي النهاية تمت إضاءة الشارع، فكل التحية لباسم حشمة وزوجته منى اللذين أضاءا لكل أبناء الوطن في ديار الاغتراب طريقا لمحبة أرض الوطن.
• حكمت المحكمة
في قطاع غزة حكمت المحكمة على (ر. م) وهو عسكري برتبة رقيب في جهاز الأمن الوطني بالإعدام رمياً بالرصاص حتى الموت بتهمة حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار، حيث تم ضبطه على الحدود الجنوبية للقطاع وبحوزته 40 كرتونة مواد مخدرة من نوع ترامال وبداخلها 3985 حبة بقصد الاتجار، كم هي رخيصة حياة الإنسان حتى يصدر القاضي حكما بهذه القسوة على إنسان، وللعلم فإن عقار الترمادول هو عقار مسجل ضمن الأدوية المراقبة وليس الأدوية المخدرة أي ان الطبيب يستطيع وصفه على وصفة عادية للأدوية المراقبة وليس وصفة أدوية مراقبة وهو عقار شبيه بالأدوية المخدرة ولكنه ليس منها، الاتجار بالدواء بشكل غير مشروع يحتاج دائما لمساءلة وعقاب ولكن ليس عقوبة الإعدام.
• لسنا سعداء
هذا ما ينبئنا به مؤشر السعادة السنوي الذي تصدره الأمم المتحدة، ففي 2017 تظهر فلسطين في المرتبة 103 من قائمة تضم 155 دولة، طبعا المراتب الأولى في مؤشر السعادة تحتلها كل عام الدول الاسكندنافية، وللعلم فقط فإسرائيل تحتل مرتبة متقدمة (11) وهي افضل من دول غربية عديدة ومن بينها الولايات المتحدة الأميركية (14) وإيرلندا (15) وألمانيا (16) وبلجيكا (17)، وفقا للمؤشر، فإن الدول السعيدة هي الدول التي يسود فيها توازن في الازدهار، مستوى عال من الأمن الاجتماعي، المساواة بين المواطنين، وثقة المواطنين بالحكومة، وتحديدا فإن التصنيف يستند إلى 6 عوامل: الإنتاج الوطني، المصاريف مقابل الصحة، حرية المواطنين، الرخاء، الدعم الاجتماعيّ، ونقص الفساد في الإدارة والحكومة والمصالح التجارية.
• مساعدات
تعودنا وعودتنا الدول المانحة، الشقيقة والصديقة، ان تدعم احتياجات إغاثية وإنسانية وبعض مشاريع البنية التحتية للمؤسسات الحكومية والأهلية واعتقد انه قد آن الأوان ان نقول للدول المانحة، صديقة او شقيقة، لقد اكتفينا من مساعداتكم الإغاثية ونحن الآن بحاجة لمشاريع تنموية استثمارية، نوفر من خلالها فرص عمل لأبنائنا ونطور اقتصادنا ليصبح اقتصادا منتجا ولا يوجد ما يمنع ان تحقق هذه المشاريع أرباحا للدول المانحة او للمولين من هذه الدول، وليس هناك ما يمنع ان ندعو الممولين من دول العالم لعقد شراكات مع مستثمرين محليين لإنشاء مشاريع إنتاجية حقيقية تفتح لنا نوافذ نطل بها على العالم.
د. فتحي أبو مُغلي