الشيخ رائد صلاح يحذر من المساومة على الأراضي
تاريخ النشر: 01/04/17 | 9:59حذّر شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح من التفريط في الأرض ودعا إلى الحفاظ عليها وعدم المساومة والقبول بتعويض عليها أمام أساليب الخداع التي يتبعها المشروع الصهيوني.
وتحدث الشيخ رائد صلاح، في خطبة الجمعة ببلدة أم الحيران في النقب، والتي دعت إليها لجنة المتابعة العليا، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ 41 ليوم الأرض الخالد.
وندّد الشيخ رائد صلاح، بالسياسات العنصرية الإسرائيلية المتصاعدة ضد شعبنا، والمتمثلة بمصادرة الأرض وهدم البيوت والاعدامات الميدانية كما حدث مع الشهيد يعقوب أبو القيعان من أم الحيران، بالإضافة إلى جملة التشريعات العنصرية الأخيرة، مثل: قانون منع الأذان، وقانون “كمينتس” لتسريع هدم البيوت العربية.
وتوجه شيخ الأقصى بثلاث رسائل إلى كل من يهمه الأمر، تمحورت الرسالة الأولى، بدعوة للحفاظ على عهد شهداء يوم الأرض الخالد والشهيد يعقوب أبو القيعان وكل شهداء شعبنا الفلسطيني.
وقال: “نؤكد للمؤسسة اننا خلف شهدائنا، وستكون ارواحنا رخيصة من اجل الانتصار لبقائنا على ارضنا إن سعت المؤسسة لظلمنا واقتلاعنا منها”.
وفي الرسالة الثانية، تحدث الشيخ رائد صلاح، عن قيمة الأرض الفلسطينية وبركتها الدينية والوطنية، قائلا: “لا نطمع بأرضنا كربح دنيوي بقيمة المال او بقيمة المسكن فقط، بل لأنها خزينة تاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا وحضارتنا الاسلامية العروبية الفلسطينية، هكذا أرضنا تحمل هذه الكنوز، لذلك من واجبنا أن نحبها، وهي الأرض المباركة بشهادة رب العالمين”.
وأضاف: “أم الحيران لنا أرض ولنا وطن وجذور ووجود ومسيرة، هنا سار اجدادنا، وسنبقى هنا حتى نلقى الله تعالى، فلا مساومة عليها، ارضنا نحبها لأننا مطالبون بالرباط فيها، مطلوب منا ان نرابط في أرضنا، والرسول صلى الله عليه وسلم، حدّد لنا بوضوح معادلة العلاقة بيننا وبين أرضنا، وهي قوله “رجالهم ونساؤهم وإماؤهم مرابطون إلى يوم القيامة””.
وتابع الشيخ رائد: “قد يستشهد البعض منا ويسجن، وقد يطارد البعض منا ويقع علينا كل الوان الفتن، ومع ذلك سنبقى نحب ارضنا كما قال شاعرنا “كلما ضحيت من اجلك احببتك أكثر” فكلما سرنا بموكب شهيد احببنا ارضنا أكثر كلما سجنا احببنا ارضنا اكثر”.
ومضى الشيخ رائد مؤكدا على قيمة الأرض الفلسطينية، محذرا من بيعها والقبول بتعويض عنها أمام اساليب خداع المشروع الصهيوني، وساق فتاوى دينية بهذا الشأن لكل من العالم محمد رشيد رضا والدكتور يوسف القرضاوي، حذرا فيها من التفريط بأرض فلسطين وبيعها، حيث اعتبر الدكتور القرضاوي “”قبول التعويض عن أرض فلسطين من أكبر الكبائر”.
وقال الشيخ رائد: “هل نريد مرضاة الله أم نقع تحت خديعة المشروع الصهيوني، اذا اردنا مرضاة الله فهذا هو الطريق، أما اساليب خداع المشروع الصهيوني فهي تحت اقدامنا، يا أهل يوم الارض المطلوب هو ان نحافظ على ارضنا لا نبيع ولا نقبل التعويض”.
ودعا الشيخ رائد صلاح في رسالته الأخيرة، أبناء الداخل الفلسطيني إلى الوحدة قائلا: “إن شرط الحفاظ على مقدساتنا وارضنا بعد التوكل على الله، نحن مطالبون ان نحفظ وجودنا في الداخل الفلسطيني كالبيت الواحد، ضد الطائفية العمياء والعصبية وغول العنف، مطالبون ان نبقى بيتا واحد اسرة واحدة، ليس بالشعارات بل بالممارسة، يا اهل النقب ان ظننتم ان مشكلة ام الحيران هي لام الحيران فقط انتم مخطئون، وانتم بذلك تسلمون ام الحيران للمؤسسة الإسرائيلية، ام الحيران لأهل ام الحيران ورهط وكسيفة وكل أهل النقب، اذا خرجنا بهذا العهد سننتصر وتصمد ام الحيران وسيبقى اهلها فيها ويبقى اهل العراقيب فيها وسننتزع اعترافاتنا من فم أكبر ثعبان لكل قرانا في النقب”.
واختتم الشيخ رائد خطبته قائلا: “تعالوا نرص صفوفنا ليكون لتكون الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، ذكرى افراح نسجل فيها انتصارات كثيرة، وهذا سيكون بإرادتنا ووقوفنا صفا واحد وصمودنا”.