فارس قدورة يقدم محاضرة بجامعة جنين
تاريخ النشر: 01/04/17 | 13:01استقبلت كلية الآداب بالجامعة العربية الامريكية رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس في محاضرة القاها لطلبة مساق الحركة الاسيرة، تحدث فيها حول أوضاع الاسرى وصمودهم.
وافتتح المحاضرة، عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور محمد دوابشة، بالتعريف بالسيرة النضالية لفارس خاصة في الدفاع عن قضايا الاسرى، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم.
وفي بداية المحاضرة، أشاد فارس بالجامعة العربية الامريكية واكد انها اثبتت مقدرة الانسان الفلسطيني على بناء وطن للجميع وصناعة مستقبل مشرق لشعب ضحى عشرات السنوات وتحدث عن أهمية تجربة الجامعة وتعميم إصرارها على البناء والنموذجية على مؤسسات الوطن.
واستعرض ممارسات الاحتلال العنصرية بحق الاسرى من اجل كسرهم، وانه بالرغم من كل محاولات اذلال الاسرى ونزع صفة الانسان عنهم الا ان الحركة الاسيرة استطاعت ان تحول السجون الى مصانع ابطال وبناء مؤسسة تنظيمية ديمقراطية داخل السجون وحماية جسم الاسرى وإدارة الصراع مع السجان وسلطات الاحتلال من داخل السجون من خلال الاجماع على الإضرابات عن الطعام التي خاضوها على مر السنين للمطالبة بالحقوق اليومية والإنسانية كالحق بالتعليم.
وأضاف فارس، ان الجامعات والسجون كانت وما زالت أبرز مراكز التقاء كل أطياف الشعب الفلسطيني فهما عززا من الوحدة الوطنية وتصدرتا النضال الفلسطيني ورسختا الوعي الوطني والفكر الثوري في وجدان الشباب جيلا بعد جيل وحافظتا على الهوية الفلسطينية.
واكد اننا اليوم بحاجة الى الحفاظ على مجموعة القيم والمفاهيم لمواصلة مسيرتنا النضالية وفي سلم أولوياتها دعم ومناصرة الاسرى والوقوف الى جانبهم في معاركهم المستمرة ونضالهم اليومي.
وأوضح فارس ان الإضرابات عن الطعام التي يخوضها الاسرى سواء بشكل فردي او جماعي هي احدى الوسائل النضالية للحفاظ على الحقوق والمطالب والصمود في وجه السجان، وقال: “ان السجون التي أراد لها المحتل الإسرائيلي الغاصب ان تكون مقبرة للروح والعقل ومنفى للأسير الفلسطيني كانت معاهد لتعليم الوعي والصمود الأسطوري في وجه السجان”.
وأضاف ان الحركة الاسيرة استطاعت بتفاهمها وتضامنها ووعيها ان تكسر ممارسات الاحتلال وان تفشل مخططاته وأصبحت السجون تخرج رجالا وقادة ساروا بالصفوف الأولى في مسيرة نضال شعبنا، واكد اننا كفلسطينيين نناضل من اجل حرية ارضنا وشعبنا والاسير الفلسطيني ضحى من اجل وطنه وشعبه ويجب ان نكون على قدر هذه التضحيات من خلال ترسيخ الوعي في اجيالنا حول تضحياتهم والحديث عن بطولاتهم وصمودهم وتحديهم للمحتل وان نكون جسدا واحدا في التضامن المستمر معهم ومع اضراباتهم عن الطعام.
وختم حديثة قائلا: “الان هي ساعة الحقيقة للوقوف الى جانب الاسرى والالتفاف حول قضيتهم، واثبات ان نضالهم لم يذهب هدراً وانهم يمثلون رموزاً للشعب الفلسطيني، وان التاريخ لن يرحمنا إذا تخاذلنا او قصرنا بحقهم، وسيكتب ان هناك شعباً نسي اسراه بالسجون”.