نرفض خدمة جيشكم، نتجند لشعبنا
تاريخ النشر: 28/02/14 | 6:50نشهد في الآونة الأخيرة دفعاً عالياً في تنفيذ الخطة القديمة الجديدة لفرض الخدمة الأمنية على الشباب العرب الفلسطيني، خطة تحمل أبعاد كارثية على نسيج مجتمعنا. وعليه يعتبر اتحاد الشباب الوطني الديموقراطي كافة أشكال التجنيد للعرب بمثابة خدمة للحركة الصهيونية في تحقيق هدفها الأساس من وراء ذلك، والتي تسعى إلى تغريبنا عن شعبنا وأمتنا بعد أن غربوا شعبنا عنّا في النكبة عام 48.سياسة لم تتوقف يوماً: ترغيباً مرة وترهيباً مراراً.
نطلق هذه الحملة لمناهضة التجنيد تحت عنوان " لن أخدم جيشكم " لنبق جيلا منتصب القامة- ومن أجل محاربة التجنيد و"الخدمة الوطنية" الصهيونية، ويرى اتحاد الشباب الوطني الديموقراطي أن أهمية الحملة تنبع في كون المبادرين لها هم المستهدفون من المخططات الرسمية التي تأخذ اليوم لبوساً وأشكالاً سافرة ومباشرة.
نحذِّر من السياسة السلطوية التي تستغل الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة الراهنة لتمرير مخططاتها الخطرة تحت مسميّات "الخدمة الوطنية أو المدنية"،مستعينةً بزمرة من المأجورين والمرتشين لتشجيع التجنيد لنصبح قتلة في صفوف جيش الاحتلال.
ان المواطنين العرب في الداخل واجهوا في الماضي ظروفا أصعب لكنهم صمدوا وحافظوا على هويتهم وكرامتهم رغم تشجيع السلطات الاسرائيلية النعرات الطائفية. وفي هذه الأيام التي تشهد استشراس المؤسسة الحاكمة لتشويه البقية الباقية من فلسطينيي ال48 تصبح هويتنا الوطنية والقومية هي خط الدفاع الأول والأخير في معركة الدفاع عن الذات.
واجب التصدي ملقى على عاتق كل فرد منا، المطلوب عملا وحدويا شعبيا، لنفوّت على المؤسسة الإسرائيلية محاولاتها الخبيثة، وكذلك فضح كل وسائل الضغط على مدراء المدارس وترهيب المعلمين وطرق العمل على استهداف طلابنا للوقوع بهم في مخططاتهم الخبيثة. تأتي هذه الحملة لتشكل جرس انذار لنا جميعا، خاصة وأن محاولات المؤسسة الإسرائيلية أصبحت مدروسة أكثر لطمس الوعي بهدف تقويض وضرب هوية الشباب العربي ولشرذمة شعبنا لفئات وطوائف.وعليه واجبنا ليس فقط وطنيا وإنما أيضا أخلاقيا.