اعتقالات وإصابات بعد انتهاء صلاة الجمعة قبالة الأقصى
تاريخ النشر: 01/03/14 | 0:15حذّر الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، من أن الاحتلال يستعد من الآن لاقتحام وعدوان كبير على المسجد الاقصى خلال عيد الفصح العبري بعد نحو شهر ونصف، فيما أكد الشيخ الخطيب أن الاعتداء سيجابه بمزيد من التواصل والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى.
وجاءت أقوال الشيخ كمال خطيب خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة القدس الفضائية، بعد ظهر اليوم، تعقيبا على أحداث اليوم والأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى، وجوابا على السؤال ماذا يريد الاحتلال الاسرائيلي من هذه الاعتداءات والاقتحامات في كل يوم وفي كل أسبوع، وايضا الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين؟!
وأجاب الشيخ خطيب "بيقين أن المؤسسة الاسرائيلية منذ اليوم وحتى تاريخ 14 نيسان، نتحدث عن هذا التاريخ، لأنه سيكون عشية عيد الفصح العبري، الذي سبق وأعلنت المؤسسة الاسرائيلية عبر اجتماع للجنة الداخلية في الكنيست، بوجود ضباط شرطة كبار، في كيفية الاستعداد لجعل هذا اليوم، يوم اقتحام كبير للمسجد الاقصى، وان يتم الاستعداد قبل التاريخ بشهرين، يعني أن حدثاً كبيرا سيكون في هذا اليوم، الأمر الذي يجعلنا، منذ اليوم وحتى ذلك التاريخ، سنعيش أجواء تصعيدية خطيرة جدا، في ساحات المسجد الاقصى، ولكن للمؤسسة الاسرائيلية أن تدرك، أن لكل فعل رد فعل، لا يمكن بحال من الأحوال، أن تكون هذه التضييقات سبباً في تخلي أهلنا عن المسجد الأقصى، لا يمكن أن تكون سببا في إدارة الظهر، بقدر أنها ستكون وسيلة لمزيد من التواصل، مزيد من الالتحام، مزيد من الحضور وشدّ الرحال والرباط، مزيد من الاعتكاف في المسجد الأقصى، لأن المؤسسة الاسرائيلية، عليها أن تدرك أن شعبنا وأن أمتنا لا يمكن بحال من الأحوال ابدا، أن يكون المسجد الاقصى في يوم من الأيام هيكلا، أو معبداً لهم لا في كليته أو في جزء منه".
وسئل الشيخ كمال خطيب: تتحدث عن استعدادات اسرائيلية، في المقابل هل هناك استعدادات فلسطينية لصد هذه الاعتداءات والاقتحامات، فأجاب: "نعم .. نعم .. نعم.. أقول بكل ما للكلمة من معنى، هذا اليوم، لا يمكن بحال من الأحوال أن يُسمح فيه، لقطعان المستوطنين، ولا من يدعمهم من المؤسسة الاسرائيلية، أن يستبيحوا المسجد الاقصى المبارك، شعبنا كذلك عنده الجاهزية والاستعداد من أجل دفع هذا الشرّ، وهذا الانتهاك عن المسجد الاقصى، نحن بين يدي مشهد متصاعد، بين يدي محاولة المؤسسة الاسرائيلية اغتنام الظرف الصعب، الذي تعيشه الامة من حولنا، عبر ما يحصل في مصر وسوريا، وان تستغل ظرف المفاوضات، التي يقدودها أبو مازن وزمرته، في رام الله، من أجل فرض أمر واقع، لكن نقول لهم، إن الشعب الفلسطيني نعم هو الذي سيحفظ حرمة المسجد الأقصى، واذا كانت الأنظمة، واذا كانت السلطة الفلسطينية، تغرد خارج سرب الاجماع الوطني والعربي والاسلامي في قضية القدس والمسجد الاقصى، نقول لهم، إن لشعبنا كلمة، وان لأمتنا موقفا، بحال من الأحوال لا يمكن أن تفرط فيه، لا بالقدس ولا بالمسجد الأقصى، وفي مقابل التصعيد الاسرائيلي سيكون، نعم تصعيد والتحام والتفاف ومزيد من الرباط في رحاب القدس والمسجد الاقصى، حتى ذلك اليوم، وما بعده من أيام".
وعن الموقف اللافت البرلمان الاردني، في موضوع فرض السيادة، والتصويت بالأغلبية على طرد السفير، ووجود مواقف مشرفة من امتنا، قال الشيخ كمال خطيب: "وهذا ما يجب دائما أن نشجعه ونؤيده ونبارك فيه ونعتز فيه ونثمنه، ومن هنا نرسل تحياتنا وإكبارنا للنواب الاردنيين بكليتهم الذين قالوا أن استمرار المعاهدة، معاهدة العربة، في ظل استهداف المسجد الاقصى، هو شيء معيب، و لا يمكن أن يكون، بالتالي هذا يؤكد أن نبض الأمة نبضاً حياً وقوياً، وعلى المؤسسة الاسرائيلية أن تدرك، أن رهانها على حالة الاضطراب التي تعيشها المنطقة، هو رهان خائب وخاسر، ففي الأمة من الرجال الرسميين والشعبيين من هم قادرون على رد هذا العدوان عن المسجد الاقصى.
جرحى ومعتقلون بعد انتهاء صلاة الجمعة قبالة الاقصى:
هذا وأفادت "مؤسسة الاقصى" ان عددا من المصلين اصيبوا بجراح في منطقة باب العامود ودوار راس العامود، إثر الاعتداء عليهم من قوات الاحتلال، بعد الانتهاء من صلاة الجعمة، فيما تم اعتقال اربعة مصلين في الموقعين المذكورين.