دحلت برميلا فصفقوا
تاريخ النشر: 01/03/14 | 0:00عندما قمت في تعقيب كمؤرخ صغير هذه الليلة. ضجت القاعه بالتصفيق لان التباكي لا يقدم ولم اقصد تغييب الذاكرة التاريخية وحذرت من اعادة التاريخ على نفسه.
لان هذه النظرية سقطت ولم يؤمن بها الكثير من المؤرخين. وهناك دائما تاريخ متغير الى الاسوا او الى الاحسن لان السياقات تختلف بصورة دائمة.
وندرس التاريخ لكي نستقي العبر وما من شك ان في التاريخ وبراميل الماضي الكثير من الدروس. الا ان… مخرج فيلم زهرة الذي اقدره واقدر قدراته الابداعية عارض ما اقوله وهذا حق له والخلاف في الراي لا يفسد في الود قضية وحالا صفقت القاعة للراي المناقض والبرملة الجديدة. وهل خلقنا للتصفيق للاراء المختلفة او البرملة الحضارية المختلفة. وكيف اعاد التاريخ نفسه خلال خمس دقائق بالتصفيق لرأيين. الاول ينظر الى الواقع المر بعقلانية لانه درس الواقع الامر ايضا بعقلانية.
والثاني تناول الامر بعاطفية مفرطة.
والمهم اننا الاثنين نحترم بعضنا البعض ولم تكن بيننا مبارزة حدائين مفتعلة مبرمجة مبرملة جيدا.
ومع هذا اشكر الحاضرين والقائمين على هذه الامسية.
واطلب من معلمي التاريخ الا يتهربوا من تدريس طلابهم تاريخ فلسطين من الهجرات الصهيونية مرورا بوعد بلفور حتى قيام دولة اسرائيل وفرار التقسيم وقضية اللاجئين لان هذا الفصل مطلوب حسب منهاج التاريخ حتى ياتي الفيلم مفهوما لشبابنا وطلاب مدارسنا.
وهل ليس من الطبيعي ان نرى الصراع بين قوميتين مختلفتين على قطعة ارض واحدة؟والغلبة ستكون للاقوى وهزيمة سبع دول عربية والتي ستصبح قريبا ليس 23 دولة بل اكثر من ذلك ؟؟.هذا اذا قسمت سوريا ومصر والعراق واستقلت فلسطين . بعد تفتيت المفتت حسب برميليات سايكس-بيكو 1916 وبرميليات سان -ريمو 1920المدينه الايطاليه . والمطلوب نعم للتذكر والتذكير وذكر قد تنفع الذكرى.
واقترح على كل شاب متزوج حديثا ان يسمي ابنته البكر ذكرى حتى لو لم يتعلم تاريخ فلسطين في المدرسة او بنفسه وان يقرا وجهات النظر المختلفة في الوقت البدل الضائع.