نجاح باهر لمؤتمر النساء العربيات بالقاسمي
تاريخ النشر: 02/03/14 | 9:22انتهت بالأمس أعمال وفعاليات المؤتمر الريادي الأول من نوعه في المثلث والذي يحمل عنوان "النساء العربيات الفلسطينيات في الحيز السياسي والجماهيري- واقع وتحديات" تحت رعاية مبادرات صندوق ابراهيم وجمعية كيان النسائية وبالتعاون مع كلية القاسمي في مدينة باقة والتي استضافت هذا المؤتمر في قاعة المؤتمرات.
تولت عرافة المؤتمر الأستاذة الناشطة الثقافية مها زحالقة مصالحة فرحبت بالحضور مع حفظ الألقاب من كل أطياف القوس الأكاديمي والفني والثقافي والنسائي والسياسي والجماهيري .
وقد شارك في المؤتمر كوكبة من سيدات البحث العلمي والادارة والاكاديميا ورجالات السياسة وشخصيات قيادية في المجتمع العربي برز بينهم الباحثة الفلسطينية الدكتورة تغريد يحيى يونس، الدكتورة اسماء نادر غنايم رئيسة قسم التربية والتعليم، الناشطة زهرية عزب، الدكتور حسام مصالحة وخريجات الفوج الاول في مشروع قياديات جماهيرية سياسية، كما وشارك السيد جمال مجادلة القائم باعمال رئيس بلدية باقة الغربية الى جانب السيد محمود عاصي رئيس مجلس كفر برا وناشطات نسويات بارزات في المجتمع المدني ومحافل ادارية تربوية ثقافية ادبية اخرى.
في البداية تحدث امنون بيئيري -مدير عام مشارك- صندوق ابراهم والذي اكد من خلال محاضرته عن اهمية العمل النسائي بشكل عام، كما وتحدث عن دور النساء في بناء المجتمع بكل اطيافه، مشيراً الى ان هذا ياتي من خلال العمل على بناء اطار نسائي موحد صاحب ثقل اجتماعي مجتمعي.
اما النشطة النسوية رفاء عنبتاوي مديرة جمعية كيان, فتطرقت الى اهم الانجازات التي تقوم بها جمعية كيان النسائية في المجتمع العربي. وإنها تسعى والجمعية الى تعميق الفكر القيادي للنساء داخل المجتمع العربي المحافظ في كل محافل القيادة الاجتماعية المؤسساتية والعائلية مشيرة الى ضرورة تجهيز المجتمع ككل للتعاون مع هذا التغيير الذي يستوجب حدوثه من الاسفل الى الاعلى ومن الاعلى الى السفل من اجل انجاح الفكرة وسيرورة التغيير المرجو، منوهة ان دور المرأة في المجتمع يجب ان يأخذ مكانه ومكانته الطبيعية كحق طبيعي مفهوم ضمناً.
ومن ثم دعت عريفة المهرجان الدكتورة اسماء نادر غنايم مديرة قسم التربية والتعليم في بلدية باقة الغربية مشيدة بدورهها الرئيسي في بلدية باقة الغريية في لب محك النضال التربوي من اجل تنشئة اجيال صالحة مشيرة الى تميزها الريادي في وظيفتها الحالية، من جهتها تحدثت الدكتورة غنايم عن التغيير التي تشهده مدينة باقة الغربية في هذا المضمار، مؤكدة ان التغيير الحقيقي للمراة في القيادة يبدا من بيتها وينطلق الى افاق اخرى في المجتمع، ودون ذلك لن تستطيع المراة ان تتسلم زمام القيادة مشيرة الى ان المجتمع على مقربة من تحول في الفكر التعاملي اتجاه المراة العربية، وهذا بحد ذاته انجاز لكل الاطر النسائية في المجتمع العربي متمنية ان يتخلخل هذا الفكر في باقي مدن وقرى المجتمع العربي مشيرة الى التميز النسوي في المناصب الريادية في باقة الغربية من مديرات لمشاريع مفصلية وهامة في البلدية مثل مدينة بلا عنف وقسم التربية والتعليم وقسم الصحة وغيرها.
وتحدثت مركزة الدورة السيدة ميسم جلجولي وهي ناشطة نسوية مديرة مشروع تأهيل قياديات نسائية وشابات في المجتمع العربي في مبادرات ابراهيم وهي تشغل منصب ورئيسة مجلس نعمت في لواء المثلث الجنوبي، مؤكدة للجمهور الحضور ان ميسم كانت كخيط الحرير تمر بين المشاركات، فقد افلحت في احتواء فسيفساء النسيج المركب الذي كان في الدورة من قوى نسائية افلحت هي في احتوائها وتقريب القلوب بينها مما اضفى على الدروة رونقاً مميزاً نفتقده في محافل اكاديمية مشابهة بروعة حضورها وتواضعها الشامخ في ذات الان والممزوج بالمهنية العالية، شاكرة اياها باسم كل الزميلات الخريجات على عملها الجبار والمدروس الذي اثرى تجربة الطالبات الرائعة، من جهتها قدمت جلجولي التهاني للخريجات وشكرت كل من ساهم في بناء مثل هذا الصرح النسائي القيادي والذي سيعود بالفائدة والخدمة الاجتماعية على مجتمعنا العربي، كما وتمنت ان تكون هذه الدورة بداية لروح الاقبال والتغيير في مجتمعنا العربي حيث لاول مره تشعر بالاقبال والحماس على هذه الدورات، كما واكدت انها عازمة على تعميم هذه الدورة في باقي المدن والبلدات العربية.
بعد ذلك بدأت الناشطة الثقافية مها زحالقة مصالحة بدعوة الخريجات الى المنصة حيث تم تكريمهن بشهادات التخرج والتقدير من قبل السيدة رفاء عنبتاوي والدكتورة اسماء نادر غنايم والسيدة ميسم جلجولي والسيد امنون يئيري سولتسيانو، ونورد أسماء الخريجات بترتيب عفوي: "السيدة نعمات عاصي،الاديبة هديل الناشف، الناشطة الثقافية مها زحالقة مصالحة، السيدة سامية حسن، الدكتورة سهام كعكوش، المربية صابرين مصاروة، السيدة مي جابر، السيدة عايدة ابو راس، السيدة كفاية زحالقة، السيدة رندة حاج يحيى خطبا، السيدة ليلى غاوي، السيدة وفاء عقل طيارة، السيدة سناء قعدان، السيدة فداء جبارة، الدكتورة نهاية حبيب والمحامية هزار الحادي.
تجدر الاشارة الى ان المستشارة الاكاديمية للمشروع والدورة الدكتورة رونيت كرك اعتذرت عن المشاركة ولكنها ابرقت برسالة تحية للحضور.
ومن ثم دعت عريفة المؤتمر الدراسي الباحثة الفسطينية الدكتورة تغريد يحيى يونس مؤكدة انها تعتز بها وبوصولها الاكاديمي المتميز بروعة نضالها البحثي لأجلنا نحن النساء الفلسطينيات في عدة مناحي مجتمعية بداية من بحث الدكتوراة حول "غربة، جنوسة وسياسة" ووصولاً الى بحثها حول التحليل الجندري لنتائج الانتخابات الاخيرة، كما واشارت زحالقة مصالحة أن موضوع النوع الاجتماعي (الجندر/الجنوسة) والسياسة هو أحد مجالات التخصص الأكاديمية البحثية والتدريسية للدكتورة تغريد يحيى- يونس، حيث نشرت في هذا المجال رصيداً من البحوث في دوريّات علمية محكمة وكتب مختلفة، ودرّسته في مساق قائم بذاته في جامعات مختلفة في البلاد هي جامعة حيفا، الجامعة العبرية وجامعة تل أبيب، وبوصفه موضوع يحظى باهتمامها ضمن مساقات شاملة أخرى تدرّسها في جامعة تل أبيب.
واستمع الحضور الى محاضرة شيقة وقيمة حول النساء والسياسة – تحديات وفرص وتحليل جندري لنتائج الانتخابات المحلية في المجتمع العربي للعام 2013 بأسلوب شيق من خلال طرح المعطيات الإحصائية وبعض مؤشرات التغيير بتحليل سوسيولوجي رصدت من خلاله السّياق والسيرورات الاجتماعية والسياسية والثقافية والبنيوية التي أفرزت الارتفاع المذكور، مع الاعتراف بان الصورة لا تزال غير وردية، وقد تفاعلت الجماهير مع نتائج الانتخابات الأخيرة للسلطات المحلية العربية والتي طرحتها الباحثة ومشاركة النساء فيها والمنظر التحليلي لعدم وصولهن الى المراكز القيادية بالشكل المطلوب والنجاح في اقتحام عالم السياسة رغم مضاعفة تمثيل النساء في قوائم العضوية الا ان الواقع لا يزال بحاجة لعمل نسوي جبار للوصول الى التغيير المرجو.
وقدمت روضة سليمان مديرة مسرح السرايا في يافا مسرحية ساخرة تشرح الواقع النسوي في عالم الحكم المحلي من خلال مونولوجات مميزة لام العبد اسعدت الجماهير واستحوذت على اعجابهم من خلال ملامسة اروع النقاط في مجتمعنا الابوي الذكوري، كما وطالبت ام العبد باقامة "لجنة وطنية عليا لمتابعة شؤون الرجل العربي" برياسة ام العبد واخواتها م.ض.
وأدارت رندة حاج يحيى خطبا الجلسة الأولى من المؤتمر تحت عنوان: "ترشح النساء للانتخابات المحلية 2013 ما بين النجاح وخيبة الأمل"، وقد شاركت في الجلسة كل من المحامية هزار الحادي والناشطة السياسية من قلنسوة نغم نصر الله والناشطة السياسية ختام المصري ورئيس مجلس محلي كفر برا السيد محمود عاصي، اذ تناولت الجلسة وبإسهاب وجهات النظر المجتمعية والحمائلية والسياسية والعوائق امام المراة في اقتحام عالم السياسة، كما وأكد رئيس مجلس كفربرا المحلي محمود عاصي على دور المرأة وكما هي الحاجة على مشاركة المراة في العمل الاجتماعي اليومي، حيث اكد على انه يؤمن بإعطاء المرأة دور فعال في صياغة القرار السياسي والاجتماعي . وان هذا من عرفنا العربي والديني شاكراً للقائمات على هذا العمل وهذه الخطوات الرائدة لب المؤتمر. كنا وتحدث الناشطات السياسيات نصر الله والمصري عن التحديات والمعيقات والامل والتمسك بالحلم الذي يواجههن بالإضافة إلى الصبغة القانونية القضائية التي قدمتها الناشطة هزار الهادي من خلال ملاحظاتها الدقيقة والقانونية.
ثم انتقلت الجماهير الى الجلسة الاخيرة في اليوم الدراسي حول وظيفة المستشارات لشؤون المراة والمجالس النسائية ، وهل المجالس النسائية هي الحل الامثل لاحداث التغيير المجتمعي ومساواة المراة بالرجل؟
ودعت زحالقة مصالحة الناشطة النسوية ابنة كفر قرع ليلى غاوي والتي ابدعت في ادارة الجلسة، وهي عضوة في المجلس النسائي في كفر قرع، اذ شارك في الجلسة كل من الناشطة رفاء عنبتاوي مديرة جمعية كيان والناشطة زهرية عزب والسيد جمال مجادلة، القائم بأعمال الرئيس في بلدية باقة الغربية بالإضافة الى السيدة اعتدال مصاروة، اذ وجهت السيدة ليلى غاوي العديد من الأسئلة الجوهرية القيمة التي وضعت المجالس النسائية على المحك ما بين كونها الية لتهميش النساء او اداة لتعزيز مكانتها وشق الطريق نحو العمل السياسي، اذ تحدثت الناشطة رفاء عنبتاوي مديرة جمعية كيان عن البحث والمسح الذي قامت به حول "الموجود والمطلوب وما بينهما" والذي يستعرض نتائج بحث حول وظيفة المستشارات لشؤون المراة في البلديات والمجالس المحلية، مشيرة الى ضرورة تمرير دورات تدريبية لهذه المجموعة من المستشارات، كما وتحدثت السيدة اعتدال مصاروة مستشارة المجلس النسائي في كفر قرع حول التجربة القرعاوية ونقاط التحديات ونقاط التحول في الاهداف، كما ووجهت السيدة غاوي مديرة الجلسة الكثير من الاسئلة واستقبلت العديد من المداخلات والتي تنتقد نوعية الدورات والفعاليات التي تقوم بها المجالس النسائية مع ضرورة التعديل نحو مفاهيم قيمية أساسية اكثر لصبايا هذا المجتمع، من جهتها ففقد اكدت وبكل ثبات الناشطة السياسية زهرية عزب وهي اول عضوة مجلس في مجلس محلي كفر قرع ان المجالس النسائية وللأسف تستخدم لإقصاء حق المرأة في التاثير على اللعبة السياسية في المجالس المحلية، لان لا قوة للمجلس النسائي في التاثير على مجريات الامور لانه لا يملك حق الاقتراع على أي بند في المجلس المحلي، مشيرة الى تخوفها من التعامل مع المجالس النسائية كملعب منفصل يريح الرجال من طلبات النساء في البلديات. من جهته تطرق السيد جمال مجادلة القائم بأعمال رئيس بلدية باقة الغربية إلى وجود مجلس نسائي في باقة متطرقاً إلى انفعاله واحترامه للطاقات النسوية على الساحة الباقاوية والساحة العربية.
اختتمت المؤتمر كل من عريفة اليوم الناشطة الثقافية مها زحالقة مصالحة والدكتورة تغريد يحيى يونس والناشطة النسوية ميسم جلجولي بتوجيه جزيل الشكر لكل المشاركات والمشاركين الذين حضروا بكل وفاء ومحبة لفكرة المهرجان على امل ان يكون بادرة خير لتغيير الواقع.
الشرح مسهب كثيرا , لا حاجة
تبقى السيده زهريه عزب البدايه الحقيقيه ورمز التحدي والشموخ في بلدنا .