طالبات اعدادية الرازي يشاركن بيوم التميز للعلوم والثقافة بثانوية خديجة
تاريخ النشر: 01/03/14 | 21:00اختتاما طيبا شهدته اروقة ثانوية خديجة، بمشاعر ملؤها الدفء، حيث ساهمت يوم الخميس طالبات اعدادية الرازي المتفوقات بمسيرة المستفيدات المتميزات المشاركات بيوم التميز للعلوم والثقافة بثانوية خديجة النموذجية.
حيث تم استقبالهن بحفاوة بالغة مع تشريفات طيبة. وقد حضرت افواج تترى من الطالبات المتميزات من اعدادية الرازي الشقيقة المتفوقات لثانوية خديجة يرافقهن لفيف من معلمي المدرسة المختصين. مدير ثانوية خديجة النموذجية رحب بالحضور معرجا على النتائج الباهرة التي انجزتها طالبات خديجة وخصوصا خريجات اعدادية الرازي سواء بالبجروت ام بالابحاث. ثم وضح اهمية هذا اليوم بكونه يغرس حب المعرفة لدى الطالبات للإبداع والتفوق العلمي.
الفقرة التالية كانت للاستاذ محمد لطفي مركز مشروع "انطلقي للتفوق" الخاص بثانوية خديجة وعن دوره بتشجيع التفكير العلمي لدى الطالبات وتنمية قدراتهن وتطوير الشخصية وتعزيز الثقة بالذات لدى الطالبات ليبدعن بالجامعات لاحقا.
الاستاذ عماد ملك رئيس لجنة الاباء ثمن بكلمته نجاح ثانوية خديجة مؤكدا على ارتباط ذلك بالعمل المشترك بين طواقمها مثل حصولها على جائزة "المدرسة الخضراء" بعلوم البيئة وجائزة "تطوير الصحة" و"معرض الفنون" من ابداعات طالبات خديجة الثانوية، كما اثنى على اعدادية الرازي المتفوقات لقفزتها النوعية بالأعوام الاخيرة مع ادارتها النابهة. ثم بين كيف ان ابنته المتميزة فضلت التعلم بثانوية خديجة رغم انها من حي عين جرار البعيد نسبيا لما لخديجة من سمعة حسنة وتفوق تحصيلي يشهد له بالبنان.
رئيسة البرلمان في المدرسة الطالبة فاطمة محمود محاجنة (11ب) القت كلمة ترحيبية رحبت فيها بالضيوف والحضور الاعزاء جميعا مثمنة دور ثانوية خديجة برفعة المنطقة بتخريج افواج شامخة مع امل ان يكون الجيل الحالي من طالبات خديجة سائرا على درب الخريجات الماجدات من صرح خديجة الثانوية النموذجية".
تلت ذلك ثلاثة عروض علمية من ابداعات طالبات خديجة وخريجاتها بفرع الهندسة الطبية : الخريجة الاء عاهد وبحثها مع زميلاتها بارشاد دكتور "تسفرير" من "التخنيون" في حيفا ومعلمة الموضوع رنا احمد بتصنيع كرسي للمعاقين يساعدهم على الوقوف، ثم عرضت الخريجة زهيدة عبد الفتاح بحثها مع زميلاتها وهو جهاز ينذر من يجلس بشكل غير سليم وهو ايضا بإرشاد دكتور "تسفرير" من "التخنيون" في حيفا ومعلمة الموضوع رنا احمد. وقد بينت الخريجات مدى الدفء والدعم الذي تلقينه من طواقم المدرسة حتى بعد تخرجهن منها، كما استفدن لغويا من الابحاث ومن المشاركة بمسابقة المعلومات العامة والفوز بها مؤخرا. وبثقة بالنفس وباعتزاز بمدرستهما عرضت الطالبتان المبدعتان (تخصص "هندسة طبية"-"ביורפואה")- هزار عبد الرؤوف اغبارية (12أ) وزميلتها نادية ابراهيم محاجنة (12أ) بحثهما وزميلاتهما وجهازهما طور الاعداد وهو جهاز انذار لتجنب الموت السريري. جدير بالذكر ان اعدادية خديجة ايضا كرمت طالبة الهندسة الطبية هزار عبد الرؤوف اغبارية على جهودها المتفانية بأن شرحت ووضحت لطالبات اعدادية خديجة عن تخصص الهندسة الطبية الذي تتعلمه بالثانوية واسهبت عن اهمية الجهاز المذكور انفا، نظرا لتفشي ظاهرة الموت السريري مؤخرا لدى الاطفال عموما والاطفال العرب خصوصا.
الفقرة الفنية المتميزة كانت من نصيب الطالبة المبدعة آية يوسف محاميد (10أ) التي القت على مسامع طالبات اعدادية الرازي المتفوقات قصيدة ترحيبية احتفاء بهن، حيث لاقت تصفيقا حارا في ختامها نظرا لعذوبة كلماتها الرقراقة الماتعة. من اللافت ان آية نوهت ببداية كلمتها ان والدتها هي معلمة باعدادية الرازي وهي فخورة بها وشجعتها على الالتحاق بركب ثانوية خديجة نظرا لعراقة تجربة معلمي خديجة وتعامل المدرسة الانساني مع الطالبات واهتمامها بتطوير قدراتهن وتنمية مواهبهن وثقتهن بالذات ليبدعن بشتى المجالات العلمية والفنية والاجتماعية.
الفقرة التالية كانت سيرة ذاتية لغيض من فيض خريجات ثانوية خديجة اللاتي يعلمن الان بثانوية خديجة النموذجية، حيث استهلت خريجة خديجة الثانوية الاولى بهذه الفقرة، المعلمة منال مفضي الحاصلة على اللقب الثاني (M.A.) بهندسة الكيمياء بامتياز (من "التخنيون" ثم "رمات ابيب") وهي تعمل ايضا محاضرة بكلية القاسمي التكنولوجية، مبينة أنها تريد رد الجميل لمدرستها بالعطاء المتواصل لطالبات المدرسة. ثم خريجة خديجة الثالثة المعلمة رنا احمد خريجة الجامعة بامتياز بموضوع الهندسة الطبية، والتي اكدت شدة استفادتها من ثانوية خديجة التي احتوتها وافادتها للغاية وتابعتها بكل مراحل تعليمها حتى تفوقت بالجامعة وبالعمل. ثم خريجة خديجة الثالثة المعلمة سهى ابراهيم زلط التي تحضر للدكتوراة (PHD.) ومبدعة بمجالها وبعطائها للمدرسة وللطالبات.
وختاما خريجة خديجة الرابعة بهذه الفقرة هبة رياض محاجنة التي تدرس الان في "التخنيون" فصل ثالث موضوع "هندسة الكهرباء" المتميز، حيث اكدت على دور ثانوية خديجة بتفوقها وتقوية شخصيتها اسوة بباقي الخريجات عبر مساهمتها بالمشاريع التطوعية المعززة لروح الانتماء والعطاء للمجتمع مع الجو الاسري الداعم.
تلت ذلك فقرة البحث العلمي للطالبة الجامعية مرام فهمي زكي كساب محاميد، التي تدرس سنة ثالثة تخصص "علم نفس" بالجامعة العبرية في القدس، حيث عرضت امام طالبات اعدادية الرازي بحثها المتميز حول التعليم المنفصل، جمعت من اجله المواد النظرية وملخصات الابحاث العلمية العالمية التي اجريت في امريكا واوروبا وفي بلادنا بهذا المجال وخلصت الى نتيجة البحث والتي مفادها ان التعليم المنفصل افضل بكثير للطالبات تحصيليا وعلميا واجتماعيا، حيث تحرز فيه طالبات المنفصل علامات اعلى وتحظى بفرص اعلى بكثير من طالبات المختلط بمجال التفوق العلمي والمشاركة وتطوير الشخصية والنمو النفسي السليم. جدير بالذكر ان الجامعية مرام فهمي ورغم انها خريجة ثانوية مختلطة وتدرس بالجامعة الا انها وبعد اتمام بحثها واكتشافها لمعلومات جديدة علميا، اثنت جدا على التعليم المنفصل عموما واعجبت جدا بثانوية خديجة خصوصا، لا بل انها تمنت لو يعود الزمن للوراء لتتعلم بمدرسة خديجة الثانوية، لأنها لاحظت اهتمام المدرسة ببرامج التعليم المميزة للطالبات كمشروع "انطلقي للتفوق" وابداعات وجوائز علمية عالية حازت عليها المدرسة وما زالت اضافة لمشاريع تقوية الشخصية وتعزيز الذات.
ثم كانت فقرة ابهرت طالبات اعدادية الرازي المتفوقات وهي التجارب العلمية الماتعة بالكيمياء ابدعت بعرضها المعلمة منال مفضي والمعلمة هدى محاجنة. وروعة هذه الفقرة لا توصف بالكلمات فمنظر الانبهار والدهشة الذي علا وجوه طالبات اعدادية الرازي هو خير برهان على متعة ارتشاف رحيق العلم بطريقة شائقة ماتعة، حيث استشف من حديثهن تعبيرهن عن دهشتهن بهذه العروض العلمية الجذابة. ثم تناولت الطالبات وجبة غداء فاخرة احتفاء بهن ببيتهن الثاني – ثانوية خديجة النموذجية.
ثم تلتها فقرة عرضت بها طالبات من خديجة – نيروز زكي محاجنة (10أ) ونوران فريد محاجنة (10أ) واسلام مجدي جبارين (10أ) كيف فضلن بالنهاية التعلم بخديجة، رغم انهن قبلن للثانوية الاهلية ام الفحم، لما لمسنه من اهتمام الهيئة التدريسية بكل احتياجاتهن العلمية والاجتماعية والترفيهية والجو الدافئ والمريح وبشاشة المعلمين والعاملين جميعا بالمدرسة ورحابة صدورهم.
وكخاتمة طيبة قامت ثانوية خديجة بتكريم المساهمات بيوم العلوم بشهادات تقدير وخصوصا: الجامعية مرام فهمي على بحثها المتميز، الخريجة هبة رياض على انجازاتها المرحلية في "التخنيون"، وخريجات خديجة الثلاث المعلمات بثانوية خديجة وهن: المعلمة سهى ابراهيم زلط على انجازاتها المرحلية كطالبة للدكتوراة، المعلمة منال مفضي على تفانيها ومساهمتها بيوم التميز للعلوم والثقافة، والمعلمة رنا احمد على تفوقها بمجالها ومساهمتها بيوم العلوم المذكور، والخريجة الاء عاهد محاجنة على انجازاتها العلمية بمجال "الهندسة الطبية" ومساهمتها بيوم العلوم، والخريجة سهام جواد نيابة عن زميلاتها تقديرا لأبحاثهن الباهرة بمجال "الهندسة الطبية"، والخريجة ولاء جبر المستشارة بمدرسة خديجة التي اكدت ان كونها غير محجبة لم يقف عائقا امام منح خديجة لها كافة العناية والاهتمام اسوة بباقي الطالبات فهي مدرسة منفتحة على الجميع وتتقبل شتى المسارب الفكرية والاجتماعية ولا تحجر على احد.
بنهاية اليوم قامت متفوقات الرازي الاعدادية بجولة بمختبرات ثانوية خديجة النموذجية وغرف الحاسوب والتخصصات العلمية والمكتبة فيها، يستفسرن ويتلقين التوضيحات اللازمة عن القسم العلمي فيها. طالبات اعدادية الرازي عبرن عن مشاعر البهجة والانبهار كما شكرن طواقم ثانوية خديجة على حفاوة الاستقبال وعلى التجارب العلمية الشائقة المخطط لها بدقة متناهية من المعلمة منال والمعلمة هدى المتفانيتان بمجالهما. وفي الختام قدم المدير محمد انيس خالص شكره لمدير ومعلمي وطالبات اعدادية الرازي على تجاوبهم لمصلحة طالباتهم اللاتي تجلى لهن بوضوح ورأين بأم اعينهن بجلاء سمو خديجة الثانوية علميا واخلاقيا واجتماعيا.