جنون العشاق
تاريخ النشر: 05/04/17 | 17:30التفتَ إليها وَقال:
“هَل النّظر لِهذا الجَمال يُعَد انتِحار”؟
تلبّكت وَقلبَها يَطرق, وَوَجَهها اعتلاهُ الاحمِرار.
“أنا لم أتغزّل بَعد”, قالَ لها:
“وَلم أخُض يا جَميلتي مَعك بَعد,
أيّ مِن حِوارات الأشْعار”.
لم يَنطق فاها بحَرف,
وَعَيناها كانَت كفيلة بالإجهار.
“أترافِقينني جَميلتي؟
إلى حَيث لا حاكِم هُناك وَلا مَحكوم,
لا ظالم وَلا مَظلوم,
إلى خَيال يَفوق الحَياة المُمِلة..
يُداوي المَرَض بالعِلّة!
يُحيي المَوت مِن مَوتٍ ذليل,
وَيُميت العَيش؛ إن لم يَكسَب رَونقا غَير المَلّة”.
وَما الكلام عَبَّرَ آنذاك وَلا العِناق,
تشابَكت الأيدي مُتجهَة نحوَ جُنون العُشّاق.
بقلم: أزهار أبو الخير- شَعبان.عَكّا