تواصل تنفيذ مشروع بيت شطرواس غربي الاقصى
تاريخ النشر: 02/03/14 | 3:50قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان الاحد 2.3.2014 إن أذرع من الاحتلال الاسرائيلي وقعت إتفاقاً فيما بينها، يسهّل الطريق على جمعية "إلعاد" الاستيطانية السيطرة على محيط المسجد الاقصى من الجهتين الغربية والجنوبية، حيث تسعى "إلعاد" الى تنفيذ مشاريع استيطانية حول الاقصى وفي بلدة سلوان، وتشكيل طوْق إستيطاني ضخم حول المسجد الأقصى، وربط البؤرة الاستيطانية المسمى "مركز الزوار -مدينة داوود-" مدخل حي وادي حلوة- بلدة سلوان-" بالمحيط الملاصق للمسجد الاقصى ومنطقة البراق، وأشارت المؤسسة بإن أذرع الاحتلال التنفيذية تعيد توزيع الأدوار فيما بينها لتنفيذ مخططات التهويد والاستيطان، وتسهيل وصول ملايين السياح الأجانب والاسرائيليين والمستوطنين الى منطقة البراق وبلدة سلوان، في مسعى محموم لتطويق المسجد الأقصى، وتحويل محيطه الى نقاط إنطلاق لاقتحامات جماعية للاقصى وانتهاك حرمة منطقة حائط البراق.
وأضافت المؤسسة في بيانها: "إن مصادر صحفية عبرية ذكرت بأن المحكمة المركزية قضت باعتماد قرار قضائي كاتفاق تسوية، بين ما يسمى بـ"شركة تطوير شرق القدس" وما يسمى بـ "الشركة لترميم وتطوير الحي اليهودي"، يقضي بإخلاء "شركة تطوير القدس" الموقع التي يقع تحت إداراتها اليوم (لأنها أستأجرته قبل سنوات من "الشركة لترميم وتطوير الحي اليهودي"،) الممتد ما بين وسط منطقة القصور الاموية جنوب الاقصى-خلف مسجد النساء- وبين طريق باب المغاربة (غربي المسجد الاقصى)، خلال 34 يوما، على أن تتنازل عن ديون مستحقة بمبلغ مليون شيقل، وذلك بالتزامن مع اتفاق بقضي بأن تقوم جمعية "إلعاد" الاستيطانية" بدفع هذه المستحقات لـ"الشركة لترميم وتطوير اليهودي" -وهي الجهة المسؤولة" رسمياً وبشكل مباشر) عن الموقع المذكور، بما يعني عملياً تسهيل السبيل، لاتفاق يتمّ العمل عليه لنقل السيطرة والإدارة على الموقع المذكور لجمعية " إلعاد" الاستيطانية، وهو ما تم الحديث عنه في الأيام الأخيرة.
تواصل العمل بمشروع "بيت شطراوس" التهويدي:
الى ذلك ذكرت "مؤسسة الأقصى" أن الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية ومنها ما يسمى بـ صندوق الحفاظ على إرث المبكى"- شركة حكومة تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية- تواصل في هذه الأثناء وبشكل سريع، إقامة وتنفيذ مشروع "بيت شطراوس" في الجهة الغربية من ساحة البراق- في منطقة ذراع جسر ام البنات التاريخي-، والتي تترافق مع عمليات تدمير للآثار الاسلامية في الموقع، تحت الأرض وفوقها، وكذلك طمس المعالم الاسلامية التاريخية العريقة، حيث قام الاحتلال في الأيام ألأخيرة بصب مصطبة عريضة من الباطون، فوق وعلى أنقاض الأثار الاسلامية العريقة، فيما يتم في هذه الايام بناء واقامة ورفع جدر وحيطان.
وبيّنت المؤسسة ان المشروع المذكور يقوم على أنقاض وحساب المعالم والأوقاف الاسلامية العريقة، على بعد خمسين مترا غربي المسجد الاقصى، حيث سيتم بناء على مساحة أجمالية قدرها 1716 متراً تتوزع على ثلاث طوابق، تشمل بشكل أساسي، إقامة مركز شرطة عملياتي، مدرسة دينية وكنيس، قاعة عرض، صالات استقبال وفناء، وغرف تشغيلية وعشرات وحدات الحمامات العامة.