القبيلة نامت
تاريخ النشر: 10/04/17 | 2:21القبيلةُ نامت
جاء ليلٌ تلاه ليلٌ
جاء جيشٌ .. غارَ آخر
استوطنَ ذئبٌ
صارَ يعوي ثم ينهش
جاع أكثر
وثب هائجًا .. مناديًا أنا الأكبر
فاسجد وحيّني
لا تتجبّر .. لا تتكبّر
وقامت القبيلةُ
ضبابٌ قاتم .. هدوءٌ جاثم
أرضٌ سليبة .. هواءٌ خانق
أسيرٌ في السجنِ قابع
ذليلٌ على كرسيٍّ آمرٍ متآمر
وصاحت القبيلةُ
تفتّشُ عن متّهمٍ
تردّدُ تعدّدُ
ويحَكُم نحنُ أمّةُ الأمجادِ
ف للعراقِ بابلٌ نمجّده
وللياسمينِ شامٌ نسكِنه
ولليمنِ سبأٌ عليها أن تسعفَهُ
أمّا فلسطينُ ..
فرغمَ الليلِ ورغمَ الجيشِ
تبقى عَلمًا لا خوف يُنكِسُهُ
وناحت القبيلة
تشرذمٌ خنوعٌ ضياعٌ
لجوءٌ وجوعٌ
قصورٌ وضعفٌ
عراةٌ حفاةٌ في برٍ سليبِ
رجاءٌ تمنّي لربٍ رحيمِ
ثكالى يتامى بقلبٍ سقيمِ
فأين الكرامةَ يا أهلَ الكرامةِ؟!!
أم سقطت سهوًا
وباتت مبنيّةً للمجهولِ
فأصبح الخنوعُ في بلادِ العربِ …
ممنوعًا من الصرفِ
قابلا للتأويلِ
أيتها القبيلة
يا صاحبةَ الأرضِ والعرضِ والسردِ
يا نداءَ اللهِ في المدى
يا توبةَ الخطايا على السِنةٍ من جحيمٍ
أما آن الأوانُ أن تزهرَ الكرامةَ؟!
يجيءُ الصباحُ وتنشدُ القبيلةُ
” بلادُ العربِ أوطاني ”
فيروز محاميد