جمعيات حقوقية تطالب بإقالة معيان بسبب تفوهاته العنصرية
تاريخ النشر: 06/04/17 | 21:30طالبت جمعية حقوق المواطن وعدد من المنظّمات الحقوقية: بمكوم، حقل، منتدى التعايش في النقب، شتيل، المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، مركز مساواة والمركز العربي للتخطيط البديل، بفصل يائير معيان رئيس سلطة توطين البدو في النقب من منصبه بسبب تفوهاته العنصرية ضد المواطنين العرب البدو في النقب ووصفهم بأوصاف سلبية عنصرية.
وكانت المحامية سناء ابن بري من جمعية حقوق المواطن قد بعثت برسالة عاجلة الى وزير الزراعة أوري أريئيل، باسم الجمعيات الحقوقية، في أعقاب التصريحات العنصرية التي ادلى بها يائير معيان الى صحيفة المانية ضد المواطنين العرب في النقب. تضع علامات استفهام كبيرة على استمرار معيان في عمله دون اتخاذ أي اجراء ضده.
وجاء في الرسالة الموقعة باسم الجمعيات الأهلية: “نحن نتوجّه إليكم في أعقاب إطلاق السيد يائير معيان، رئيس سلطة تطوير وتوطين البدو في النقب، مجموعة من التفوّهات العنصرية، المنفّرة والخطيرة، التي تنطوي على تحقير للمجتمع العربيّ البدويّ وتتناقض واهداف وظيفته وتضع علامة استفهام كبيرة على صلاحية عمله”.
وكان قد نُشِر في الجريدة الألمانيّة “Süddentsche Zeitung Magazin” في تاريخ 24.3.2017 تقرير صحفيّ، تمّ اقتباس السيّد يائير معيان يصرّح بعدّة تفوّهات ضد المجتمع العربيّ البدويّ في النقب. والتي أجريتْ باللغة الإنجليزيّة، وورد خلالها أقوال فظّة على الأسماع، ومن بينها الاقتباسات التالية : “إنّهم لا يدفعون مقابل الأرض. الحكومة تعطيهم الأرض كهديّة.” “كلّهم سرقوا الأرض، كلّهم، كلّهم لم يدفعوا مقابلها، كلّهم سيحصلون على أرضٍ بدون أن يدفعوا.” “بدلاً من إرسالهم جميعًا إلى السّجن، نحن نعطيهم أرضًا مجّانًا.”
وأكدت رسالة المحامية ابن بري انها ليست أوّل مرّة يتفوّه فيها السيّد معيان ضدّ المجتمع العربيّ البدويّ بشكلٍ منفّر وعنصري. ففي تاريخ 13.01.2017 نُشرتْ مقابلة في “مكور ريشون”، تطرّق فيها إلى قضيّة قرية وادي النّعم، معقبًا – “لا أحد يسألهم”، “يجب إدخالهم إلى السّجن على تهديد حياة أطفال”، “سنخطّط حتى من دون موافقة”. ليس على هذا النّحو ينبغي أن يتفوّه المسؤول عن عمليّات التفاوض بين السّكّان والدّولة، وليس على هذا النّحو ينبغي أن يكون صاحب منصب رفيع يُفترض به أن يبدي استعدادًا لإيجاد حلّ لمجموعة سكّانيّة كاملة. فكيف يمكن السكوت عن سلطة حكومية مسؤولة عن تطوير وتخطيط القرى العربيّة البدويّة في النقب، بما في ذلك إدارة مفاوضات للوصول إلى ترتيبات بخصوص الأراضي والروابط بينها، تسوية السكن الدائم وتقديم حلول سكنيّة للسكّان. فمعيان لا يتحلّى بمعايير مهنية، بل أنه يحمل عقلية عدائية وانماطًا من الحقد والكراهية الواضحة تجاه الجمهور الذي يجب ان يتعامل معه ويحافظ على مصالحه.
مواقف السيّد معيان تدلّ على أفكاره العنصريّة المعادية تجاه المجتمع العربي البدويّ. وتصريحاته هذه تساهم في تعميق الغبن اللاحق بهذا المجتمع، وتحرّض جمهورًا كاملاً ضدّه. بناءً على ذلك، نحن لا نرى كيف يمكن للسيّد معيان، أن يستمرّ في شغل منصبه العامّ هذا بصفة رئيس السّلطة، وحمل أعباء الثقة الملقاة على كاهله كمَنْ يترأس إحدى الهيئات العامّة، الأكثر تأثيرًا في النقب، لذلك يجب اقالته فورًا من منصبه.