قصة وعبرة
تاريخ النشر: 02/03/14 | 23:50وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة:
إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي!! فملابسه دائماً شديدة الاتساخ، ومستواه الدراسي متدني جدا ومنطوي على نفسه.
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام، فهو لا يلعب مع الأطفال وملابسه متسخة ودائما يحتاج إلى الحمام، وأنه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر، لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى.
ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما!
لقد كتب عنه معلم الصف الأول: تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.
ومعلم الصف الثاني: تيدي تلميذ نجيب ومحبوب لدى زملائه ولكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.
أما معلم الصف الثالث كتب: لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به.
وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات
بينما كتب معلم الصف الرابع: تيدي تلميذ منطوي على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء وينام أثناء الدرس
هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة وشعـرت بالخجل من نفسها! وقد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة، ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقالة.
تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته، وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع، ولكن التلاميذ توقفوا عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها، ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة، بل انتظر ليقابل المعلمة وقال لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي!
عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة.
منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه وبنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل.
ثم وجدت السيدة مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته
فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة
بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج دفعة ذلك العام موقعة باسم إبنك تيدي
فحضرت وهي ترتدي ذلك العقد وتفوح منها رائحة ذلك العطر
هل تعلم من هو تيدي الآن ؟
إنه تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز(ستودارد) لعلاج السرطان.
اشكر من نشر هذه القسم من صميم قلبي كم. غير في. تفسيري للأمور
والله اعجبتني الحكايه جميله جدا من يوم رايح رح دايما احكيها لابني