أبو معروف: حكومة نتنياهو يمينية متطرفة
تاريخ النشر: 07/04/17 | 11:17“حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة اختارت عقد جلسة خاصة لهيئة الكنيست العامة خمسة أيام بعد الذكرى الـ41 ليوم الأرض الخالد لإقرار قانون كامينتس الظالم (صدر بيانا بهذا الخصوص باسم القائمة المشتركة)، الهدف من الجلسة إيصال رسالة تهديد للمواطنين العرب في البلاد ضمن سلسلة القوانين العنصرية التي يواصل تشريعها، للتغطية على التحقيقات بالفساد المرتقبة ضده، وكما يبدو دلالة على نواياه الخبيثة لتقريب موعد الانتخابات البرلمانية وشحن المجتمع بتحريضه العنصري المتواصل لرفع أسهمه في الشارع الاسرائيلي المتدهور نحو الفاشية والابرتهايد”.
هذا ما قاله النائب د. عبد الله ابو معروف أمس الأول الاربعاء في أعقاب إقرار الكنيست قانون كامينتس العنصري، وفي كلمته أمام هيئة الكنيست العامة قال، إن المواطنين العرب في البلاد ومعهم القوى الديمقراطية اليهودية سيواصلون نضالهم العادل في فضح هذه السياسة الغاشمة، ولن تغفر له ولحكومات اسرائيل المتعاقبة على السياسة المعادية للمواطنين العرب، وأن دماء شهداء الأرض: خير ياسين (عرابة)، محسن طه (كفركنا)، وخديجة شواهنة ورجا ابو ريا وخضر خلايلة (سخنين)، ورأفت زهيري (نور شمس)، لن تذهب هدرا وستواصل الجماهير العربية إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد كيوم وطني للأقلية الفلسطينية الباقية في وطنها، تحييه للتذكير بما تعرضت له، حيث كانت تملك أكثر من 90% من أراضي الدولة، وبعد غول المصادرة في سبعينيات القرن الماضي تبقّى منها ما يقارب 3% فقط، في ظل المخطط الصهيوني “تهويد الجليل”، الذي نفّذته المؤسسة الحاكمة تحت ذريعة ما يسمى بالتوازن الديموغرافي وخطر وجود 50% من مواطني الدولة في الجليل من العرب، وبناء عليه قامت حكومة اسرائيل في ذلك الوقت بمصادرة 21.500 دونما في المنطقة رقم (9) الواقعة في ضواحي الشاغور الشمالي والجنوبي، وكذلك الأمر مارست الحكومة عملية مصادرة واسعة في الجليل والمثلث والنقب.
وقرأ النائب د. ابو معروف عدد الدونمات التي كانت البلدات العربية تملكها قبل المصادرة وما تبقّى منها اليوم، حيث لا تزال البقية الباقية يتهددها شبح المصادرة، منها: قلنسوة (28.000 – 8000) دونم، أم الفحم (141.000 – 20.000) دونم، عرابة (34.000 –9.200) دونم، سخنين (67.000 – 9000) دونم، كفركنا (20.000 –10.000) دونم، البعنة (17.000 – 3.500) دونم، الخ.
وفي كلمته هاجم د. ابو معروف رئيس الحكومة نتنياهو وسياسته المعادية للسلام والديمقراطية والمساواة، مؤكّدا أنه يواصل وضع العراقيل لتعطيل العملية السلمية مع الفلسطينيين ويحاول وضع فيتو على الإعلام الاسرائيلي وفرض سيطرته عليه ليخدم أجندته السياسية، كما يواصل نتنياهو سياسة التحريض العنصري ضد المواطنين العرب وقيادتهم المنتخبة، ولكن نتنياهو يستطيع تضليل جزء من الناس بعض الوقت، إلا أنه لا يستطيع تضليل كل الناس كل الوقت.