الشيخ رائد في خطبة وصلاة الجمعة بام الفحم
تاريخ النشر: 07/04/17 | 16:13شارك المئات من أهالي أم الفحم وبلدات وادي عارة في صلاة جمعة حاشدة في ساحة السوق البلدي في المدينة وذلك استجابة لنداء اللجنة الشعبية أم الفحم ضمن سلسلة فعاليات ونشاطات تقوم بها ضد حملة الاعتقالات السياسية ضد قيادات الوسط العربي وفاعلين وناشطين والتي كان اخرها اعتقال فراس العمري عضو لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة وسليمان اغبارية الناشط الجماهيري ورئيس بلدية أم الفحم سابقا.
هذا وقام بتقديم خطبة الجمعة فضيلة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية واستهل الشيخ رائد صلاح في مستهل خطبة الجمعة بتقديم التحية لجميع اسرى الحرية والذين ضحوا بحريتهم من اجل نصرة حق الجماهير العربية كلها.
ودعا الشيخ رائد صلاح أبناء الشعب الفلسطيني، إلى: “التمسك بالصبر واليقين بزوال الاحتلال عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، والانتصار على المشروع الصهيوني ومخططاته، رغم ما تقوم به المؤسسة الإسرائيلية من ملاحقات يومية لأبناء شعبنا وتجريم رباطهم وصلاتهم في المسجد الأقصى المبارك”.
وخطب الشيخ رائد صلاح، الجمعة اليوم، بمتنزه “الواحة” في مدينة أم الفحم، والتي دعت إليها اللجنة الشعبية في أم الفحم، تضامنا مع المعتقلين السياسيين في الداخل الفلسطيني ومن طالتهم الأذرع الأمنية الإسرائيلية مؤخرا من النشطاء والقيادات، كان من بينهم الدكتور سليمان أحمد، والسيد فراس عمري، عضو لجنة الحريات. وحضر خطبة وصلاة الجمعة المئات من أهالي أم الفحم والمنطقة والداخل الفلسطيني.
وأكد الشيخ رائد أن: “الاحتلال إلى زوال، رغم إعلانه الحرب على الأذان وإعلانه الحرب على كل الداخل الفلسطيني، مؤكّدا “أذاننا سينتصر على المشروع الصهيوني، أذاننا سيبقى والمشروع الصهيوني إلى زوال”. وتطرق شيخ الأقصى، إلى مخططات الاحتلال وملاحقاته اليومية للناشطين في أكناف البيت المقدس، والعاملين لنصرة القدس والأقصى المبارك”. وقال إنّ: “الاحتلال حين يعلن الحرب على الأذان وعلى الرباط والصلاة في الأقصى، فهو يكشف عن ضعفه واحتضاره، لأن كل من تحدوا صوت الأذان واعلنوا الحرب على الإسلام هزموا وزالوا، وكان من بينهم التتار والصليبيون”. وأضاف: “فليعتقل المشروع الصهيوني منّا الآلاف، فنحن لا نخاف إلا الله”. وقال: “رأيت في المنام مجموعة يتوضأون حول حوض ماء، وكان بينهم الدكتور سليمان فقلت له، له الحمد لله هل خرجتم من السجن، فأجابني الدكتور سليمان نعم خرجنا من السجن”.
وأشار الشيخ رائد إلى أن: “دلالة هذه الرؤية، هي أنّ السجن هو حرية لكل حر شريف يقاوم ظلم المحتل ويتحدى مشاريعه ومخططاته”. وتطرق إلى ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة الماضية، ضد المصلين والمرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وكيف يمنع العشرات عن الأقصى ويبعدهم عن الأقصى، وكيف يعتقل الآن أخوة من الداخل الفلسطيني، لأنهم يحبون الأقصى ويريدون نصرته والصلاة فيه والرباط فيه”.
ودعا الشيخ رائد صلاح، أبناء الداخل الفلسطيني بالرد على هذه الممارسات الإسرائيلية، من خلال المزيد من شد الرحال إلى المسجد الأقصى، وقال: “بالصبر واليقين تنال الإمامة بالدين، وننتصر على الظالمين والمفسدين والمحتلين والمستعلين في الأرض”.
وشدّد على أن “ملاحقة أبناء الداخل الفلسطيني والزج بهم في السجون لن يخيف أبناء شعبنا، وسيبقى كل حر يردد أن المشروع الصهيوني إلى زوال مهما تمادى برأسه على آلامنا وجراحنا”. وتساءل عن التهم الجديدة التي سيطلقها الاحتلال الإسرائيلي على المعتقلين الجدد من أم الفحم ومنهم الدكتور سليمان و3 نشطاء آخرين من أم الفحم وعضو لجنة الحريات، فراس عمري، وقال “مهما كانت التهم فلا خوف، فإما أن نكون مع ثوابتنا وهويتنا وابنائنا وعقيدتنا، وإما التراجع والعياذ بالله فأي بديل آخر مرفوض”. وقال “الاحتلال يهدف إلى افراغ الأقصى من مصليه حتى يتسنى للمستوطنين تنفيذ مخططاتهم، ولكن هيهات هيهات، فلا يوجد لهم اي حق حتى قيام الساعة”. وتحدث عن التحقيق معه من قبل المخابرات الإسرائيلية، قبل خروجه من السجن بأيام، وكيف ساومه المحققون على مواقفه تجاه الأقصى، مؤكدا لهم “لن نغير موقفنا من احتلالكم للقدس والاقصى، وهو إلى زوال، ولا تنازل عن ثوابتنا، قال لي المحقق هل توافقون على دخول المجتمع الإسرائيلي إلى الاقصى، قلت له: الاقصى أقصانا حتى قيام الساعة، لا تفاوضني على المسجد الأقصى”.
ودعا الشيخ رائد صلاح في ختام خطبته انه: “لا مساومة على الثوابت حتى لقاء الله، مضيفا: “كل ما يصدر عن الاحتلال باطل وكل باطل زائل، إذا الاحتلال الاسرائيلي زائل، والدعوات الصهيونية الأخيرة لذبح القرابين عند القصور الأموية، هي شكل من أشكال تجبر الاحتلال الإسرائيلي، وكل هذه أحلام سوداء، لأن عمر الاحتلال اقصر من كل هذه الاحلام السوداء، وسيزول وتزول احلامه، وفي مثل هذا الظرف، أذكر نفسي وأذكركم بضرورة ان نشد الرحال إلى المسجد الأقصى من كل مكان من أرضنا المباركة، فإلى الاقصى للاعتكاف والرباط فيه أيها الناس، حتى نلقى الله سبحانه وتعالى” كما قال.