عقد راية الصلح بين آل فالح وآل كفاية جبارين بأم الفحم
تاريخ النشر: 08/04/17 | 15:53في أجواء من المحبة والتسامح والتآخي، وتحت عنوان “مهرجان التسامح والاصلاح”، عقدت في مدينة أم الفحم مراسيم راية الصلح بين عائلة فالح جبارين وعائلة كفاية جبارين، وذلك في أعقاب مقتل الشاب محمود جبارين (19 عامًا)، الذي قتل قبل نحو شهرين طعنًا بالسكين خلال شجار بحي المحاميد في المدينة.
هذا، وأقيمت مراسيم الصلح في قاعة ابو سرور بمشاركة جماهير غفيرة ووجهاء من سكان المدينة، الذين سهروا الليالي في سبيل انهاء الخصومات بين العائلتين، وقد بادر الى هذا الصلح اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم.
ومع بداية الصلح، تصافح أفراد العائلتين حيث أكّد الطرفان أنّ “الإشكالية القائمة فد انتهت، وانه لن تكون هنالك اي انتقامات او أضرار كرد على الحادث الذي اودى بحياة الشاب المرحوم”. وبعدها افتتح عضو بلدية أم الفحم، رامز جبارين، مراسيم الصلح وأشار إلى “أهمية الصلح، وإعادة المياه لمجاريها بين العائلتين فالح وكفاية، والحفاظ على النسيج الاجتماعي على اثر قتل الشاب محمود نادر جبارين”. وقال:”من الثمرات التي تعود على صاحب الاخلاق الحسنة انه قريب من قلوب الناس جميعا وذو سيرة عطرة ومحبوب اينما كان”.
بعدها، اعتلى المنصة أمام الحضور كل من الحاج عدنان جبارين (أبو أحمد) ووالد المرحوم نادر جبارين ورفعا الراية البيضاء التي تشير الى الصلح. ليقوم يوسف ابو ادريس بعدها بتلاوة ايات عطرة من الذكر الحكيم.
وفي كلمته عن لجنة الاصلاح، قال الحاج محمود أحمد جابر:”إننا نشكر كل من ساهم في هذا الحفل المهم، الذي جاء لتصفية القلوب والتسامح والاصلاح الذي اثلج صدورنا جميعا. كما ونشكر عائلة القتيل التي قررت تخفيف الدية بمبلغ لا يتعدى الـ300 الف شيقل”. وتابع:”لجنة الاصلاح وأهل الخير بادروا لهذا الاجتماع حتى ننهي الخلافات، وبدوري كرجل فعّال في المنطقة، فانني ادعو جميع العائلات التي اصيبت جراء العنف تخفيف الدية ليتسهل علينا تحقيق الصلح على احسن حال، فالتسامح والمحبة هي فوق كل اعتبار، ونستنكر كل مظاهر العنف وفوضى السلاح”، كما قال.
عضو لجنة الاصلاح، الشيخ ضرغام جبارين، قال في كلمته:”هذا موقف مؤثر جدًا، بأن نرى الصلح والتسامح والصفح بين عائلتي فالح وكفاية. هذه خطوة جبارة يشهد لها الله تعالى ثم الجمهور الكريم”. وأضاف:”الان يسجل تاريخ ينطلق من مدينة أم الفحم ليتسطر في تاريخ السجل الفلسطيني، الذي سطّره والد المرحوم نادر جبارين وعائلته وعشيرته”.
هذا، وفي الختام تمّ التوقيع على وثيقة الصلح والتي اشترطت ابعاد عائلة القاتل من أم الفحم مدة عام كامل، وبعد الانتهاء من هذه المدة لا يحق لعائلة القاتل العودة للسكن في حيهم بتاتًا. وأخيرًا، تحدّث الشيخ رائد صلاح في كلنة أخيرة عن ايجابيات وخيرات الصلح والاصلاح.
المرحوم محمود جبارين