رسائل هامة لأهلي في النقب
تاريخ النشر: 04/03/14 | 0:00يقول تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚإِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
نحن اليوم نمر في النقب بمحن وفتن وابتلاءات سياسية واجتماعية واقتصادية، فقر وهدم بيوت وتجريف للأراضي واهلاك للحرث من قبل المؤسسة الاسرائيلية بكافة اذرعها فها هم يعيثون في الارض فسادا وفي البيوت هدما ودمارا وفي القرى مصارة وتهجيرا ومع الانسان ظلما واضطهادا.
ازاء ذلك يا اهلنا في النقب نحن مطالبون بوحدة الصف والكلمة ونبذ الخلافات والتعالي على سفاسف الامور والرقي بمستوى الوعي حتى نتمكن معا من التصدي بكل السبل المشروعة لمن اراد ان يستفرد بنا بسياسة فرق تسد.
يا اهلنا: ان المرحلة القادمة جد خطيرة وعلينا ان نقف امام مسؤولياتنا امام الله اولا ثم امام التاريخ والاجيال القادمة والوضع الراهن بحاجة ماسة ان نوحد الجهود وليكن خطابنا واحد وبوصلتنا واحدة.
تعالوا بنا يا اهلنا في النقب نعبد طريق الوحدة والاخوة والألفة والتعاضد لنلعن الظلم معا ونشعل نور الفجر والتفاؤل حتى نتمكن من الخروج من نفق الظلم الاسرائيلي الى نور الكرامة منتصرين وقد حققنا بل وانتزعنا حقوقنا المشروعة في بناء مستقبلنا وفق مفهومنا وعقيدتنا وحسنا الوطني لنبني قرانا على ارضنا ولننهض بمجتمعنا من دائرة الظلم والتمييز الى حقيقة الحرية والكرامة.
وليكن خطابنا خلال تقدمنا للخروج من النفق المظلم اننا على ارضنا باقون ما بقيت الخيمة والناقة والشاة والزيتون.
اننا نناديكم يا اهلنا في النقب بعشائركم وقراكم وعائلاتكم وحمائلكم وعلى اختلاف انتماءاتكم السياسية نستنهض فيهم النخوة والكرامة ان نكون على قلب رجل واحد لا سيما ان النقب يسع للجميع في ميادينه المتعددة، تعالوا بنا نلتقي على كلمة سواء فالنقب بحاجة للجميع وخدمته ليست حكرا على احد تعالوا بنا نعمل فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه.. تعالوا بنا نصنع من ركام البيت عزا ومن تجريف المزروعات ثقافة نعمق فيها ولاؤنا للارض وتمسكنا بها ومن مخططات الترحيل وقودا نستنفر فيه همة الشباب والنساء بمزيد من الثبات والصبر والرباط.
تعالوا بنا نسير واياكم على طريق عنوانه الكبير بالدين والايمان نحافظ على الارض والانسان.
اننا يا اهلنا نفخر ان مجتمعنا اليوم في النقب اكثر وعيا واصلب عودا واقوى همة وهم بفضل الله تعالى قادرون على رفع الهم والحزن والظلم والضيم عن مجتمعهم وان كنا يا اهلنا نلمس شيئا من الترهل وضعف روح النضال احيانا لكننا على قناعه ان هذا الامر ما هو الا غمامة صيف ستنقشع عما قريب عبر ثقافتنا الوطنية وحفاظنا على هويتنا الاسلامية والدينية في النقب.
وحتى لا يتسرب الوهن والياس في نفوس الصامدين نؤكد ان هذا النضال لن يذهب هدرا بل اتى ثماره وكلما كان النضال المشروع قويا ومتماسكا كلما سارع في انتزاع الحقوق وتحقيق الاهداف.
وبالرغم من الكيد الذي يحاك ضد اهلنا غير اننا نقرأ الواقع بهمة ايمانية ومستقبل عقائدي وبشائر قرآنية.
نتقرب الى الله بخدمة اهلنا
بعد هذه المقدمة المتواضعه التي خرجت من القلب ونسال الله ان تصل الى القلوب اقولها بكل تواضع وتذلل لله رب العالمين الذي اختارنا واصطفانا ووفقنا كحركة اسلامية ان سخرنا لخدمة اهلنا في النقب بدون منه ولا فضل على احد وانما هذا واجبنا الديني والوطني والايماني.
يا اهلنا نحن على موعد مع عرس نقباوي كبير ننتظره كل عام وهذا الموعد سيكون يوم السبت 29/3/ 2014 يوم التواصل التاسع مع النقب والذي نعبد فيه واياكم الطرق ونزرع التين والزيتون ونبني البيوت ونمد انابيب المياه ونشيد المدارس ونحفظ كرامة امواتنا في قبورهم هذه من اهداف هذا المعسكر الذي ما زال مستمر على مدار تسع سنوات متتالية دون ملل ولا كلل لنعزز صمودنا وثباتنا على ارضنا ونعمق ثقافة حب الارض والوطن حب البيت والارض في قلب الشيخ والرجل والشاب والمرأة.
ان من واجبنا الدفاع عن بيتنا وارضنا وزرعنا وهو حق مشروع كفلتة جميع الديانات السماوية والحقوق الانسانية لذلك تعالوا بنا يا اهلنا يا عشائرنا يا قبائلنا نلبي قول النبي صلى الله عليه وسلم "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا".
تعالوا بنا ننهل من هذا الحديث لنبني عزا ونصنع كرامة ونحافظ على ارضنا ونحن نسبح الله ونسجد له، يا اهلنا نحن كحركة اسلامية بكوادرها ومؤسساتها على استعداد تام لمواصلة البناء والاعمار عبر مؤسسة النقب للأرض والانسان التي لها الباع الطويل في خدمة الاهل في النقب على مدار السنوات وهي تواصل الليل والنهار لترفع الهم والغم والحزن عن اهلنا ولها بصمة في كل مكان من مسحه دمعه يتيم او زراعة ارض بالزيتون او بناء بيت لعائلة فقيره ونثمن ونقدر جهود على الاخ الفاضل صالح ابو سعد رئيس مؤسسة النقب للارض والانسان ومديرها الشيخ احمد السيد وباقي الاخوه ادارة المؤسسة وهم يتفانون في خدمة اهلهم صباحا مساء ابتغاء مرضاة الله لا يريدون من الناس جزاء ولا شكورا ولكن هذا هو ديدنهم وهذا ما تعلموه وفهموه من قرانهم وسيرة نبيهم ولهم منا جزيل الشكر والعرفان.
اهلنا في النقب: نحن جنود عندكم لا نمن عليكم نحن من امامكم في العمل ومن خلفكم في القرارات التي تحفظ لنا هويتنا على ارضنا ووجودنا في بيوتنا وثباتنا في هذه البقعه المباركة البوابة الجنوبية للمسجد الاقصى المبارك.
اهلنا في النقب نحن سعينا ان نترجم اقوالنا وخطاباتنا وشعاراتنا الى افعال ميدانيه حقيقية والكل في نقبنا الحبيب يرى ذلك رأي العين والموفق هو الله وهو الذي اصطفانا واختارنا ان نكون خدام عندكم ومعكم في اسرة وعائله واحده اسمها النقب فالكل مدعو ان يدافع عن النقب ميدانه واسع للجميع ويتسع الجميع ونحن جزء من الذين يعملون في النقب ونسير واياكم في سفينة ربانها تقوى الله والعمل الخالص لله عز وجل لنبي البيت ونثقف البشر ونحافظ على الوطن وهذا هو الرد الامثل على عمليات الهدم والظلم الذي يحاك ضدنا فنحن نناشد الاهل في النقب بعشائره وقبائله بالمزيد من الصبر والثبات ونحن عبر مؤسسة النقب للارض والانسان في خدمة الاهل ليس فقط في معسكرات التواصل فحسب وانما على مدار العام ونحن على استعداد لتلبيه كل ما نستطيع ان نوفرة لكم.
على موعد مع كرمكم وجودكم
بعد اسابيع من اليوم وفي تاريخ 29.3.2014 سيكون يوم معسكر التواصل التاسع مع النقب الحبيب هذا المعسكر تعودنا عليه وبتنا ننتظره لا بل نعد له الايام والساعات والشهور لنلتقي مع اهلنا ونلتقي مع اخواننا واحبابنا من الجليل والمثلث والمدن الساحليه عكا وحيفا ويافا واللد والرمله.
هؤلاء الابطال سطروا فينا وغرسوا فينا نعم اقولها بكل تواضع معنى التطوع في سبيل الله لا يريدون اجر من احد اجرهم على الله وعلمونا ما معنى الاخوة في الله وكيف يشد بعضنا بعضا، لانهم نعم يشدوا رحالهم في هذا اليوم تاركين المال والديار والعيال منهم من يصلي الفجر في النقب ومنهم من يبيت في النقب قبل بيومين ومنهم يمضي ايام قبل يوم المعسكر ليبني بيتا ويشيد مسجدا ويعبد طريقا ويمد انبوب مياه ويزرع التين الزيتون انتم الابطال انتم الابطال الذين على مدار تسع سنوات بدون كلل ولا ملل ولا تردد ولا نكوس لا بل تسألون من قبل المعسكر باشهر متى يكون المعسكر لأنكم انتم اهل العطاء والسخاء والبذل والتضحية في سبيل الله ترسخ فيكم قول النبي صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد" انتم المؤمنون الذين ترحمون الطفل وتكفكفون دموع اليتيم وتبنون بيت شيخ فقير وهذا التراحم والاخوة والتوادد جاء من ايمانكم العميق وحبكم للمسجد الاقصى المبارك والنقب الحبيب ولا ننسى كل مددنا وقرانا في الداخل الفلسطيني نعم اقولها والله بصراحة انتم المهاجرون جئتم من بيوتكم وقراكم لتآزروا اهلكم في النقب على ارضهم.. الاهل في النقب
يا اهلنا في النقب هؤلاء الاخوة الافاضل عندما تركوا الاهل وجاؤوا الى النقب لا بد ان يجدوا من يؤازرهم فتعالوا بنا نتعاون على البر والتقوى وان نكون على قبل رجل واحد وان نكون في عرس كبير في ذاك اليوم ليفرح فيه المؤمن الصادق المخلص الخالص وليغضب فيه المنافق والكذاب.
اهلنا في النقب بكل اطيافه وعشائره وعائلاته اناديكم بكل اخوة وحب تعالوا بنا نلتف حول هؤلاء الرجال والشباب لنتعلم معا ما معنى التضحية في سبيل الله ومن اجل مرضاة الله ان نعمل دون مقابل والجزاء والاجر هو من عند الله انا اعلم يقينا اننا منكم وانتم منا انتم اهل النخوة واهل الجود واهل العطاء واهل السخاء وهذا اتضح ويتضح لنا من خلال التفافكم حول اهل الخير.
اخيرا يا اهلنا نحن على موعد معكم باذن الله في ميدان العطاء يوم معسكر التواصل التاسع مع النقب نريد ان نراكم يوم معسكر التواصل في مهرجانه الذي سنعلن عنه قريبا باذن الله هبوا برجالكم وشاببكم ونسائكم سائلين المولى ان يحفظنا واياكم.