إدانة صمت قيادات الداخل إزاء جرائم الأسد
تاريخ النشر: 13/04/17 | 6:05أدان الكاتب الصحفي عودة بشارات، صمت بعض قيادات الداخل الفلسطيني، إزاء المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات بشار الأسد في بلدة “خان شيخان” الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن التنديد بجرائم النظام وما وصفه بـ “الشر خلف الحدود”، بسوريا يدعم أولا حق الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال والعنصرية الإسرائيلية، ولا مجال للتردد في إدانة هذا الأمر.
وتساءل بشارات، والذي شغل في السابق منصب أمين عام الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، في مقال له بصحيفة “هآرتس” اليوم الاثنين، “ما الذي يمكن أن يقدمه العرب في إسرائيل لإخوانهم في سوريا، فهم لا يملكون جيشا ولا تأثيرا دبلوماسيا، ولا يملكون قدرة لوجستية لتقديم دعم مدني..، وبالتالي لم يبق أمامهم إلا إظهار الدعم المعنوي”.
وللحقيقة، يتابع بشارات “حتى لو تمكن العرب في إسرائيل من تقديم الدعم المعنوي الكلامي، فإن هذا الدعم لا يؤثر في موازين القوى بسوريا بين ترامب وبوتين، أو بين القتلة من جماعة الأسد والمتشددين، لذلك فإن المعركة هي على شكل الموقف تجاه ما يحدث في سوريا، هي معركة على تصميم الشكل الأخلاقي للمجتمع العربي في إسرائيل ورأيه في المذبحة التي تجري خلف الحدود”.
وأضاف بشارات: “إذا لم يؤد القصف الكيماوي على خان شيخان، لاستنكار من قبل أي قيادي في الداخل تقريبا، فهذا أمر مقلق”.
وقال: “إدانة نظام الأسد جرّ ردود أفعال غاضبة من قبل مؤيديه، وكأنه الأم تيريزا، غير أن هذا النظام دموي ومجرم، حتى قبل ظهور داعش وجبهة النصرة”.
وللتدليل على دموية النظام السوري، ساق بشارات مثالا عن مجزرة “تدمر” التي ارتكبها الأسد الأب عام 1980، وكيف قتل 500 أسيرا بدم بارد في سجن “تدمر”، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال حين كان يقف على درجات القصر الرئاسي، وقال بشارات إن هذه الرواية عن المجزرة نقلها الكاتب البريطاني باتريك سيل في كتابه عن السيرة الذاتية للأسد الأب.
واتهم بشارات نظام الأسد باستدعاء كل قوى الشر في العالم إلى سوريا، بسبب اجرامه وعدم تنحيه عن السلطة أو الدخول في مفاوضات جدية مع المعارضة.
وفي نهاية المقال، شدّد الكاتب عودة بشارات، على أن العرب في هذه البلاد مطالبون أكثر من غيرهم بإدانة نظام الاجرام في سوريا، لأنهم بذلك يدعمون أنفسهم في مواجهة نظام البطش العنصري والاحتلال الاسرائيلي.