مرحباً بأيقونة النضال جميلة بوحيرد
تاريخ النشر: 04/03/14 | 14:51من المقرر ان تزور المناضلة والثائرة الجزائرية العريقة جميلة بوحيرد، في الثامن من آذار الجاري، قطاع غزة، على رأس وفد نسائي عربي وأجنبي، للاحتفال بعيد المرأة العالمي، ولدعم النضال الوطني الفلسطيني التحرري، ولأجل رفع الحصار الاحتلالي الخانق عن غزة هاشم.
ولا شك أن هذه الزيارة التضامنية هي زيارة تاريخية هامة ولها أبعاد ودلالات سياسية عميقة، وخاصة أن التي ستطأ أقدامها أرض الوطن وتراب فلسطين هي أيقونة النضال والكفاح الجزائرية جميلة بوحيرد، التي حققت ونالت شهرة واسعة، واستحوذت على اهتمام الشعراء العرب الفلسطينيين في حينه، حيث كانت الجماهير العربية على طول وامتداد الوطن العربي ترى فيها رمزاً لثورة الجزائر ولنضال وتضحيات الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، منتصف القرن الماضي، عندما كان للنضال معنى، وكان الثائر يدفع ثمن مواقفه وانتمائه، اعتقالاً أو نفياً خارج الوطن أو استشهاداً على أرض المعركة في الخنادق تحت البنادق، وليس كنضال اليوم، نضال المكاتب المكيفة.
ولا ننسى قصائد شاعر الوطن والمأساة الفلسطينية الراحل راشد حسين، الذي أطلق على جميلة لقب " لبوة الأوراس"، وشبهها بخولة بنت الأزور، كأنها بعثت في الأرض حية. وأمام هذه البطلة الأسطورة والمناضلة المقاتلة، المنافحة ضد القهر والظلم والاضطهاد تجيش نفس راشد بروح الثورة والكفاح، فيتمنى أن يكون ثائراً مع الثوار، وغرسة زيتون على أرض الجزائر. ويرنو إليها كنموذج لكفاح المرأة ودورها في حياة الوطن، السياسية والاجتماعية والنضالية، فيقول في قصيدته "إلى جميلة" :
عصًبي بالمجد يا أختاه تاريخ الجزائر
وأقيمي جلوة التحرير في أرض البشائر
إن عرس الدم مستلق على معصم ثائر
جميلة بوحيرد امرأة عظيمة من مناضلات الزمن الغابر، تجرعت آلام السجون والزنازين، واكتوت بنيران الظلم والقهر والمعاناة القاسية، تصدت بجسدها وصدرها لقوى الاحتلال والاستعمار الفرنسي، وتحولت إلى رمز للمقاومة والبطولة والتضحية، وهي من الرموز النسائية العربية اللواتي لعبن دوراً هاماً في مسيرة كفاح شعوبهن لأجل الحرية والانعتاق، وفي سبيل الغد المشرق والمستقبل الباسم السعيد.
إننا نرحب بزيارة جميلة بوحيرد والوفد النسائي لغزة، ونقول لها وللوفد أهلاً وسهلاً ومرحباً في أرض فلسطين، التي لا تزال تخضع للاحتلال وتحلم بالتحرير والاستقلال. وستظل جميلة اسماً خالداً في أذهاننا، وإن عاشت بعيدة عن الأضواء والأنظار، وسيبقى اسمها محفوراً ومنقوشاً على صفحات التاريخ وفي أعماق ذاكرة شعب الجزائر والشعوب العربية المناضلة في سبيل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلم الأهلي، كواحدة من أبطال المقاومة وكملهمة للمقاتلين المناضلين ضد الاستعمار والاحتلال.
عاشت جميلة بوحيرد، عنواناً للصمود والعزة والنضال، وعاشت الجزائر بلد المليون ونصف شهيد منارة للثوار وملاذاً للأحرار.
لو كان اي وزن او اي تأثير لها للنضال لرفع الحصار عن غزه لتم منعها فورا وقطعا من الدخول لقطاع غزه او ضواحيها. وازيد على ذالك حتى لو كان لها تأثير على النضال اوالقضيه الفليسطينيه ولو حتى معنويا لمنعت من الدخول. اصلا كل شخص له تأثير ما على القضيه الفليسطنيه من المستحيل ان يدخل غزه او الضفه الغربيه او حتى طبعا اسرائيل.انها مناضله وامرأه عظيمه ولاكنها بالذاكره. اهلا وسهلا