الإعلام العبري يتجاهل النواب العرب والمجتمع العربي لأسباب مبدئية لا إجرائية
تاريخ النشر: 04/03/14 | 21:30شارك إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدةالحركة الإسلامية، الثلاثاء 4.3.2014 في نقاش (طاولة مستديرة) بحثت في موضوع العلاقة بين الإعلام العبري والنواب العرب، ومن خلالهم بين الإعلام العبري والمجتمع العربي عموماً، حيث لفت في مداخلته إلى أن هناك أكثر من دليل يشير إلى ان الإعلام العبري منسجم تماماً مع المناخ الإسرائيلي العام الذي يسعى بكل الطرق إلى إستبعاد النواب والمجتمع العربي من أية تغطية جدية ترقى إلى مستوى تعاملها مع النواب اليهود والقضايا ذات الصلة بالمجتمع اليهودي.
كما واشار إلى ذات الموضوع في خطابه في الهيئة العامة للكنيست، مؤكداً على ان هناك حاجة ملحة لإجراء تغيير جذري في السياسات الإعلامية الإسرائيلية تجاه النواب العرب والمجتمع العربي، بما يسمح بإنكشاف القضايا العربية أمام الرأي العام الإسرائيلي بصورة تساهم في تشكيل راي عام إسرائيلي مختلف قدر المستطاع.
وقال: "مع اعترافنا بأن هناك انطباعا خاطئاً حول مجالات اهتمام النواب العرب، والذي يشكل اتهاما بالتركيز على قضايا السياسة أكثر من التركيز على القضايا الحياتية والمطلبية للمجتمع العربي، فإن هنالك عوامل بنيوية ساعدت على خلق هذا الانطباع، من غير أن نعتذر عن اهتمامنا بالقضية الفلسطينية بكل مكوناتها وعلى رأسها القدس والأقصى المبارك. ما من شك أن استيعاب النواب العرب من مشهد الأعلام العبري له أسباب، أكثرها متعلقة بواضعي السياسة الإعلامية، والذين هم جزء لا يتجزأ من العقلية التي ترى في النواب العرب والمجتمع العربي مصدر تهديد، وعليه فلا يجب التركيز على إنجازاتها المطلبية والحقوقية، ولكن على الجوانب التي تثير الغرائز في أوساط الأغلبية اليهودية المهيئة إبتداء للتعامل بسلبية مع العربي من حيث هو عربي".
وأكد النائب صرصور على أن: "هنالك ضرورة لتغيير السياسة الإعلامية العبرية، بشكل يتيح الفرصة لإسماع الصوت العربي في مختلف القضايا الحياتية والسياسية على حد سواء، الأمر الذي قد يساعد في تغيير الأنماط التفكيرية لدى اليهود، ولكشف الصورة الحقيقية للمجتمع العربي الذي يصبو إلى تحقيق اهدافه في الكرامة والتنمية والتطور ككل المجتمعات في العالم"..