رئيس بلدية الطيرة يؤكد على أهمية إنشاء نصب تذكاري للشهداء
تاريخ النشر: 15/04/17 | 14:28بعد ارتفاع أصوات اليمين الإسرائيلي المتطرف ومحاولات البعض ايقاف مشروع النصب التذكاري الخاص بشهداء الطيرة الذين ضحّوا بأرواحهم وهم يدافعون عن أرضهم وعرضهم عام 1948، وبعد بدء عمليات التحريض المستمرة ضد رئيس بلدية الطيرة والدعوة لإقالته من منصبه على خلفية دعمه وموافقته على إقامة هذا الصرح التاريخي لمدينة الطيرة، أصدر رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي بياناً باسمه واسم بلدية الطيرة جاء فيه ما يلي :
“من ليس له تاريخ ليس له ماضٍ أو مستقبل ..
إحياءً واحتراماً لأهلنا الذين قدّموا أرواحهم ودماءهم رخيصةً من أجل نحيا ونبقى في هذه البلاد، واجب علينا اليوم تكريمهم واحترام ذكراهم العطرة ليبقوا منارةً مُضيئة في تاريخ بلدنا الطيرة، دون أي تناقض كوننا مواطنين في هذه الدولة. إنّ اليمين الإسرائيلي يقوم بخطوات ويتقدّم نحو إلغاء الديمقراطية والمس بأسس حقوقنا كمواطنين، ولكن القرار أُتخذ ومشروع إقامة النصب التذكاري أصبح أمراً واقعاً، وليس هناك جدوى مما يحاولون الوصول إليه. إذا كان احياء ذكرى آباءنا وأجدادنا وأهلنا جريمة حسب القانون فالأمر يستحق وقفة جريئة واعادة النظر فيه، لأنّ حبنا واحترامنا لأهلنا الشهداء غير قابل لإعادة النظر، ولا مساومة عليه.
بلدية الطيرة عملت وتعمل دائماً بشكل حثيث ودائم لنشر قيم التعاون والاحترام المتبادل بيننا وبين جيراننا اليهود، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ تاريخنا واحترامنا لأنفسنا هو أحد الأسس والقواعد التي لا تنازل عنها. أمّا اليمين الإسرائيلي وأفكارهُ المُتطرفة البعيدة عن الاحترام والتعايش هي التي ستؤدي حتماً للمس بالدولة مباشرةً من خلال اقصاءها عن الساحة الدوليّة، وعزلها دولياً وليس كما يعتقدون بتنفيذ هذا النصب التذكاري لشهداء الطيرة.
اخوتي واهلي في هذا البلد الطيب، إنّ التكاتف والوقوف صفاً واحداً هو الرد المباشر أمام هذا اليمين المتطرف، وليس التشرذم وتماهي البعض ضد هذا المشروع الهام لأسباب مختلفة قد تُستغل بشكل ما من قبل هؤلاء المتطرفين. أني أدعو الجميع في الطيرة للوقوف والتجند لجانب هذا البلد الأصيل، وعدم اضاعة البوصلة والوقوع في شباك اليمين المتطرف”.