أسبوع اللغة العربية بمدرسة الجليل بالناصرة
تاريخ النشر: 16/04/17 | 21:33للسّنة الثّانية على التّوالي، وفي الموعد نفسه تقريبًا، وعلى مدار أسبوع كامل، ينظّم طاقم تدريس اللّغة العربيّة في مدرسة الجليل الثّانويّة التّجريبيّة البلديّة في النّاصرة فعّاليّات غنيّة ونشاطات متنوّعة ضمن برنامج أسبوع اللّغة العربيّة، بمبادرة المربّية غدير غمّيض مركّزة موضوع اللّغة العربيّة، وبالتّعاون مع إدارة المدرسة والهيئة التّدريسيّة من معلّمين ومربّين وعاملين، وخاصّة لجنة العمل المرافقة للمشروع. يأتي هذا البرنامج ضمن مخطّط عمل جادّ لتعزيز مكانة اللّغة العربيّة، لينكشف الطّلّاب على جماليّات هذه اللّغة، وما تتمتّع به من نبض حيّ يزيد من مهاراتهم في اكتسابها، ويفعّل قدراتهم ويكشف عن مواهبهم، ممّا يُعزّز روح المبادرة لديهم، والتّوجّه إلى البحث العلمي والإبداع.ضمّ هذا الأسبوع فعّاليّات عديدة ومتنوّعة، استهلّت بالوقفات الصّباحيّة، تولّى الطّالب عرافتها، وقد تخلّلها كلمات عن اللّغة العربيّة وأجمل ما قيل في لغة الضّاد، وقراءات شعريّة وكتابات إبداعيّة متنوّعة وعرض رسومات، وكانت تختتم هذه الوقفات بفقرة غنائية لقصائد هادفة تُعنى بالوطن والأمّ والأرض والهوّيّة، ترافقها الفرقة الموسيقيّة من طلّاب المدرسة.
أشرف على الوقفة الصّباحيّة الأستاذ مصطفى عرابي، كما أشرفت المعلّمة ميّادة لوباني هيب على الجانب الغنائيّ، والأستاذ مُوفّق عبد الفتّاح المشرف على فرقة العزف.
كما تضمّن هذا الأسبوع فعّاليّات عديدة محوسبة ومسابقات متنوّعة، كفعّاليّة “الشّعر والمعلومات العامّة” أعدّتها المعلّمتان: لمى مرجيّة وقمر غنيم. وفعّاليّة الأدباء “مَن أنا؟” الّتي أشرفت عليها المعلّمتان: سهام عُمري ورنا غمّيض. وفعّاليّة ” السّجال الشّعريّ” أعدّتها المعلّمتان: رنا أبو زيد ومنى ظاهر. وفعّاليّة “التّراث” من إعداد المعلّمة: أصيل حلّومة مغامسة.
شارك في هذه الفعّاليّات معظم الصّفوف، ممّا أذكى روح الحماس لدى الطّلّاب وسط أجواء بهيجة، والّتي كشفت مواهب الطّلّاب وإبداعاتهم في مجالات عديدة من شعر وأدب ورسم وغناء ورقص وتمثيل وغيرها.
وأظهر طلّاب المدرسة من هواة الرّسم مواهب متميّزة في العمل على “جداريّة الأدباء” برسم حقيقيّ أو متخيّل لشخصيّات أدبيّة من مختلف العصور مذيّل بأشهر وأجمل أقوالهم. كما قام بعض الطّلّاب ببناء معروضات محوسبة عن أدباء مشهورين. أشرف على هذا العمل المعلّمتان غدير غمّيض وميساء جحّوش.تزامن أسبوع الأدباء مع أسبوع اللّغة ليزيده غنًى، حيث استضافت المدرسة مجموعة من الأدباء، وهم: محمّد علي طه، عودة بشارات، مروان مخّول، سيمون عيلوطي بإشراف المربّي عايد علي الصّالح مركّز فعّاليّات التّربية الاجتماعيّة في المدرسة. كما كانت للأستاذ عايد مشاركة فعّالة كخطّاط للحرف العربيّ في فعّاليّات أسبوع اللّغة. وتُوّج هذا الأسبوع بيوم المسرح، وهو من تخطيط وإعداد المعلّمتين: غدير غمّيض وميساء جَحّوش، حيث تخلّلته كلمات وعروض مسرحيّة متنوّعة: مسرحيّة “صوت صفير البلبل” للأصمعيّ، ومشهدان من مسرحيّة “الطّعام لكلّ فم” للكاتب المصريّ توفيق الحكيم، أدّى هذه الأدوار طلّاب مبدعون.
اختتم أسبوع اللّغة بوقفة مع التّراث الّذي أشرفت عليه المعلّمات غدير غمّيض وميساء جحّوش وقمر غنيم، ألقى الأستاذ فيصل طه مدير المدرسة كلمة نوّه فيها إلى أهمّيّة اللّغة العربيّة كمركّب أساس من مركّبات هويّتنا، ونضالنا الوطنيّ في الحفاظ على لغتنا، كما ألقيت كلمة عن تراثنا الفلسطينيّ وأنشد الطّلّاب بعض الأغاني التّراثيّة وسرد قصص تلك الأغاني، وتلاه عرض راقص لفرقة الدّبكة.واختتم بعرس جليليّ احتفي فيه بلغتنا المحكيّة وتراثنا الجميل بالغناء والرّقص والدّبكة الشّعبيّين شارك فيه جميع الطّلّاب والمعلّمين وسط أجواء عامرة بالبهجة والسّرور.وقد صوّرت جميع الفعّاليّات والنّشاطات خلال الأسبوع من قبل فرع الإعلام بإشراف المربّي بشّار ظاهر. وسيتمّ تكريم الفائزين من الطّلّاب والمُساهمين في أسبوع اللّغة العربيّة في الفصل الثّالث، حيث ستوزّع عليهم شهادات تقدير وهدايا رمزيّة وأخرى قيّمة.