مؤتمر حول “الأمان بورشات البناء” بالقاسمي
تاريخ النشر: 18/04/17 | 7:49أقيم يوم السبت الفائت في كلية القاسمي للهندسة والعلوم “مؤتمر الأمان والسلامة في ورشات البناء”، في الحدث الذي يعتبر الأول من نوعه، بحضور نخبة كبيرة من المختصين والعاملين بمجال البناء والمهتمين بالأمان والسلامة سواء مهندسون، مقاولون، مدراء عمل، مركزي امان والحريصون على ظروف وشروط العمل الآمن بورشات البناء. ومنهم النائب المهندس عبد الحكيم حج يحيى، المهندس داني مريان -رئيس نقابة المهندسين، السيد اساف اديب-مدير عام نقابة معا، السيد روعي فاينشتاين-الناطق باسم تنظيم عمال الرافعات والسيد مهند زعبي مفتش تخصصات الهندسة من وزارة العمل والرفاه الاجتماعي.
افتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية من د. دالية فضيلي رئيسة الكلية بشرح عام عن المسارات والتخصصات المختلفة في الكلية، والخدمات التي توفرها لطلابها من منح دراسية والمرافقة اثناء تعلمهم من اجل النجاح وايجاد فرص للعمل بعد التخرج. وتسعى الكلية لإقامة مؤتمرات تطرح اشكاليات مجتمعية في مجال الامن والسلامة في ورشات البناء وايجاد خطوات حثيثة للقضاء والحد من ظاهرة حوادث العمل.
كما تحدث ايضا أ. محمد جيوسي محاضر ومتخصص بمجال الأمن والأمان عن اهميه هذا المؤتمر مما يحمله من اهداف ومبادرات في ظل التحديات في العصر الحالي، وحوادث القتل التي حصلت في الآونة الأخيرة جراء سقوط عمال البناء خلال عملهم بورشات البناء. وايضا نظرة الاستهتار التي تعتري شريحة العمال وتعكس اللامبالاة في حياتهم.
وعلى طاولة مستديرة ادير النقاش بموضوع الامان في العمل الذي تمحور حول عمل البناء وعمال البناء والصعوبات التي يواجهها العامل في عمله بالإضافة الى حوادث البناء الكثيرة التي تنتشر بالمجتمع العربي بصورة كبيرة والتي اصبحت افة حديثة لا بد من التوقف وطرحها والبحث في كيفية المساهمة في ايقافها والتقليل منها. وقد تم مشاهدة عرض بعنوان ” شهداء لقمة العيش” لعائلات ثكلى لضحايا حوادث العمل والذين تحدثوا عن تجربتهم الشخصية في فقدان اقاربهم من خلال حوادث عمل بناء، وقد تم طرح اسئلة ونقاش يدور حول تنظيم عمالي للحفاظ على حياة العمال، فرع البناء هو الاخطر على الاطلاق بسبب التغييرات المستمرة في مواقع العمل، وكيفية الحد من الحوادث المؤلمة، الحوادث نابعة من عدة اسباب معظمها اخطاء بشرية نابعة عن عدم التزام ارباب العمل بوسائل الوقاية، الى عدم وعي العمال أنفسهم لهذه التعليمات وعدم تطبيقهم لها.وبعد ذلك تم عرض فقرة لمسرحية بعنوان “فوق وتحت السقالة”.